عبد الله1 وغزوه من أهل الفرع2 وما جرى لديكم من الخوض في أمرنا والمراء الغيبة وأن كان قد بلغني أولا كثير من ذلك ولكن بلغني مع ما ذكر تفاصيل ما ظننتها.
فأما ما صدر في حقي من الغيبة والقدح والاعتراض والمسبة نسبتي إلي الهوى والهوى والعصبية فتلك أعراض انتهكت في ذات الله أعدها لديه جل وعلا ليوم فقري وفاقتي وليس الكلام فيها وإنما القصد بيان ما أشكل على الخواص والمنتسبين من طريقتي في هذه الفتنة لعمياء الصماء فأول ذلك مفارقة سعود3 لجماعة المسلمين من خروجه على أخيه4 وقد صدر منا الرد عليه وتسفيه رأيه ونصيحة ولد5 عايض وأمثاله من الرؤساء عن متابعة والإصغاء إليه وصرته وذكرناه ما ورد من الآيات القرآنية ولآثار النبوية بتحريم ما فعل والتغليظ على من نصره ولم نزل على ذلك إلي أن حصلت وقعة جودة6 فثل عرش الولاية وانتثر نظامها وحبس محمد7 بن فيصل وخرج الإمام عبد الله شاردا وفارقه أقاربه