عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
ففي هذه الآيات العظيمة بيان من الله عزَّ وجلَّ بفضل أهل العلم، وأن فضلهم ذلك يتضمن خشيتهم لله عزوجل، وتعقلهم للأمور؛ ولهذا رفعهم الله عزوجل في الدنيا؛ فأمر الناس بالرجوع إليهم في أهم ما خلقوا من أجله؛ وهو أمر دينهم.
فقال تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
ولما كانوا بهذه المنزلة عنده سبحانه أشهدهم على وحدانيته، وإذا قَبلَ الله عزوجل شهادتهم بأجل شهادة وأعظمهما وأصدقها من أجل شاهد بأجل مشهود، فلا غرابة أن يكون كلامهم فيما دون ذلك له من القبول والأهمية ما ليس لكلام غيرهم.
وقد ذكر العلامة الشوكاني -رحمه الله- في إرشاد الفحول