إلى دولتهم وإلى والدهم لوصيته -رحمه الله تعالى-.
فجزاهم الله خيراً، لقد استقبلونا غاية الاستقبال وأكرمونا غاية الإكرام وقاموا بإذن الله تعالى بكل مهمة تهمنا في علاجنا وفي ما نحتاج إليه، فجزاهم الله عنا خيراً، وأسال الله أن يبارك لهم، وأن يحفظ دولتهم، وأن يمكن لهم، وأن يصلحهم أيضاً، ويرزقهم البطانة الصالحة نسأل الله أن يرزقهم البطانة الصالحة؛ فان الله عز وجل يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} (?).
فنسأل الله أن يرزقهم البطانة الصالحة وإن يقيهم جلساء السوء؛ فإن الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((مَثَلُ الجليسِ الصَّالِحِ وجَلِيسِ السُّوءِ، كَحَامِلِ المِسكِ ونَافِخِ الكِير، فحاملُ المسك، إما أن يحذِيكَ، وإما أن تبتَاعَ منهُ، وإما أن تجد منه ريحاً طيِّبةً، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثِيَابك،