الأول لَكِن إِن صَحَّ ذَلِك فَيدل على أَنَّهَا لم تسمعه يقرا جَمِيعهَا
(ب أَب) قَوْله يَا بابوس من أَبوك بباء وَاحِدَة فيهمَا وَآخره سين مُهْملَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ الصَّبِي الرَّضِيع وَولد النَّاقة أَيْضا وَقَالَ صَاحب جَامع اللُّغَة ولد كل شَيْء فِي صغره بابوس وَقيل الْكَلِمَة لَيست بعربية وَقيل هِيَ عَرَبِيَّة وَقد جَاءَ مَعْنَاهَا مُفَسرًا فِي الحَدِيث الآخر من أَبوك يَا غُلَام وَقَالَ الداوودي هُوَ اسْم وَلَدهَا وَقد رُوِيَ أَنه سَأَلَهُ وَهُوَ فِي بَطنهَا وَهَذَا يدل على أَنه غير اسْمه
قَوْله عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ مَمْدُود مَهْمُوز آخِره تَاء وَيُقَال بِالْمدِّ بِغَيْر تَاء وَيُقَال أَيْضا ألباه بِالْقصرِ والها والباهة بتاء بعد الْبَهَاء هُوَ النِّكَاح وَيُسمى بِهِ الْجِمَاع وَأَصله أَن من تزوج تبوأ لنَفسِهِ وزوجه بَيْتا فعلى هَذَا أَصله من الْوَاو لَا من المهموز الْأَصْلِيّ
قَوْله لم يبتئر عِنْد الله خيرا آخِره رَاء للْجَمَاعَة وَفِي رِوَايَة أُخْرَى يبتهر بِالْهَاءِ مَكَان الْهمزَة بَدَلا مِنْهَا وَفِي حَدِيث آخر مَا ابتار وَكَذَا ذكره مُسلم وَفَسرهُ فِي الحَدِيث لم يدّخر وَفِي رِوَايَة عَن مُسلم مَا امتار بِالْمِيم بَدَلا من الْبَاء وَسَيَأْتِي الْكَلَام على هَذَا مستوعبا بعد هَذَا وَمَا فِيهِ من تَغْيِير وتصحيف إِن شَاءَ الله
قَوْله البير جَبَّار يهمز وَلَا يهمز وَالْأَصْل الْهَمْز وَجَمعهَا بيار وأبور وآبار قيل مَعْنَاهَا البير الْقَرِيبَة وَقيل مَا حفره الرجل حَيْثُ يجوز لَهُ فَمَا هلك فِيهَا فَهُوَ هدر لَا تبعة فِيهِ على حافر البير أَو عامرها
(ب اس) وَقَوله فِي صفة أهل الْجنَّة لَا يباس وَلَا يباسوا بِسُكُون الْبَاء وَفتح الْهمزَة أَي لَا يُصِيبهُ بأساء وَهِي الشدَّة فِي الْحَال وتغيره والابتلاء وَنقص المَال وَهُوَ الْبُؤْس والبؤس والبأس وَمِنْه هَل رَأَيْت بوساقط ينون وَلَا ينون وَالرِّوَايَة بِالتَّنْوِينِ وَفِي الحَدِيث اذْهَبْ الْبَأْس رب النَّاس الْبَأْس شدَّة الْمَرَض والبأس أَيْضا الْحَرْب وَمِنْه كُنَّا إِذا أَحْمَر الْبَأْس وَأَن لَا يَجْعَل بأسهم بَينهم وَمِنْه لَكِن الْبَأْس سعد بن خَوْلَة وَمِنْه بؤس ابْن سميَّة أَي يبوسه وَمَا يلقاه وَشدَّة حَاله وَقَول عمر عَسى الغويرا بؤسا جمع بَأْس هُوَ مثل ضربه أَي إياك أَن يكون وَرَاء هَذَا الظَّاهِر بَاطِن سوء وَيَأْتِي تَفْسِيره فِي حرف الْغَيْن بأشبع من هَذَا ونصبا بؤسا على إِضْمَار فعل أَي يحدث أبوسا أَو تسبب أبوسا
(ب اق) وَقَوله من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه أَي غوائله ومضاره
قَوْله لم يبتئر عِنْد الله خيرا كَذَا رِوَايَة الكافة بِتَقْدِيم الْبَاء أَولا ساكنه وَفتح التَّاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا بعد وهمزة مكسوره ثمَّ رَاء وَفِي رِوَايَة ابْن أَسد عَن ابْن السكن لم يأتبر بِتَقْدِيم الْهمزَة ثمَّ التَّاء بِاثْنَتَيْنِ بعْدهَا ثمَّ الْبَاء بِوَاحِدَة وهما صَحِيحَانِ بِمَعْنى وَاحِد وَمَعْنَاهُ لم يقدم خيرا وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ لم يدّخر يُقَال بارت الشَّيْء وابتارته وابترته إِذا ادخرته وخبأته وَمِنْه قيل للحفرة البروة وَوَقع فِي كتاب التَّوْحِيد من كتاب البُخَارِيّ للمروزي لم يبتئر أَو يبتئز بِالشَّكِّ فِي الزَّاي وَالرَّاء فَقَط وللجرجاني أَو ينبتز بالنُّون وَالزَّاي وَكِلَاهُمَا غير صَحِيح إِلَّا لوَجْهَيْنِ الْأَوَّلين وَقد روى هَذَا الْحَرْف بعض أهل الحَدِيث فِي غير الصَّحِيحَيْنِ يبتهر بَدَلا من الْهمزَة وَبَعْضهمْ مَا أمتار بِالْمِيم بَدَلا من الْبَاء وَكِلَاهُمَا صَحِيح بِمَعْنى الْأَوَّلين
وَقَوله فِي بَاب قتال الَّذين ينتعلون الشّعْر وَهُوَ هَذَا البارز وَقَالَ سُفْيَان مرّة وهم أهل البارز كَذَا قَيده للأصيلي بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي وَفتحهَا وَوَافَقَهُ على ذَلِك أَكثر الروَاة ابْن السكن وَغَيره إِلَّا أَنهم ضبطوه بِكَسْر الرَّاء وَقَيده كَذَا بَعضهم قَالَ الْقَابِسِيّ يَعْنِي البارزون لقِتَال الْإِسْلَام أَي الظاهرون