الْأَحَادِيث الآخر ثمَّ يَأْتِي قوم يشْهدُونَ الحَدِيث إِلَّا أَن قَوْله هُنَا بعدكم قيل تَغْيِير وَوهم وَصَوَابه بعدهمْ بِالْهَاءِ أَي بعد الْقُرُون المختارة الَّتِي ذكر وَلم يرد من يَأْتِي بعد قرن الصَّحَابَة
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد يَصح أَي بعد الْخِيَار الَّذين الصَّحَابَة المخاطبون مِنْهُم وَقَوله ففارقها فجرت السّنة فِي المتلاعنين كَذَا جَاءَ فِي كتاب الِاعْتِصَام وتقويمه بِنصب السّنة وَقَوله وأمرنا أَمر الْعَرَب الأول يرْوى بِفَتْح الْهمزَة وَضم اللَّام نعت لِلْأَمْرِ وبضم الْهمزَة وَكسر اللَّام نعت للْعَرَب وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْهمزَة وَقَوله مَا مَنعك حِين أُشير إِلَيْك لم تصل كَذَا ضَبطه الْأصيلِيّ بِضَم الرَّاء وَهُوَ وَجه كَذَا وَأولى من رَوَاهُ بِفَتْحِهَا وَتَكون الْإِشَارَة لغير النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَالْإِشَارَة إِنَّمَا كَانَت من النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بِدَلِيل الحَدِيث الآخر فَأَشَارَ إِلَيْهِ إِن أمكث مَكَانك وَفِي بَاب إِذا انفلتت الدَّابَّة فِي الصَّلَاة إِنِّي إِن كنت أَن أرجع مَعَ دَابَّتي أحب إِلَى بِفَتْح الْهمزَة فِي أَن فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَأَن هُنَا أولى مَعَ كنت بتقرير كَذَا كوني فِي مَوضِع الْبَدَل من الضَّمِير فِي أَنِّي وَقَوله وَلَو كرَاع شَاة محرق كَذَا هُوَ فِي جلّ الرِّوَايَات فِي الْمُوَطَّأ وَغَيره من الروَاة مِنْهُم من يسكن الْقَاف وَمِنْهُم من يكسرها وَقد نصبها بَعضهم فَقيل الإسكان على الْوَقْف وَمن كسر فَقيل على خفض الْجوَار وَقيل من الْعَرَب من يذكر الشَّاة فجَاء على الْوَصْف لَهَا وَأما الْفَتْح فعلى وصف الكراع وَفِي صَدَقَة عمر فِي اجْتِمَاع نسب حسان وَأبي طَلْحَة قَالَ فَهُوَ يُجَامع حسان أَبَا طَلْحَة بِسُقُوط الْوَاو وأبيا إِلَى سِتَّة آبَاء كَذَا للمروزي والهروي وَعند الْقَابِسِيّ فِي رِوَايَة فَهُوَ يُجَامع حسان أَبَا طَلْحَة بِسُقُوط الْوَاو وَوَجهه إِن لم يكن وهما رفع نون حسان وَيكون فَاعِلا بيجامع وَأَبا طَلْحَة مَفْعُوله وَفِي أصل الْأصيلِيّ لغير الْمروزِي فَهُوَ يجْتَمع حسان وأبوا طَلْحَة وَأبي بِرَفْع الْجَمِيع وَهُوَ صَوَاب أَيْضا وَقَوله فِي الْبَيْت الْمَعْمُور إِذا خَرجُوا لم يعودوا آخرهَا عَلَيْهِم كَذَا روينَاهُ بِرَفْع رَاء آخر وَفتحهَا وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْهمزَة وَالضَّم أوجه وَفِي حَدِيث أخرج بعث النَّار فَإِن مِنْكُم رجلا وَمن يَأْجُوج وَمَأْجُوج ألفا كَذَا لبَعْضهِم بِالْفَتْح فيهمَا وَوَجهه الْمَفْعُول بأخرج الْمَذْكُور أول الحَدِيث فَإِنَّهُ يخرج مِنْكُم كَذَا رَوَاهُ بَعضهم برفعها على خبر أَن وَاسم أَن مُضْمر فِي الْمَجْرُور فَإِن الْمخْرج مِنْكُم ألف أَو ألف مِنْكُم يخرج وَفِي النُّزُول فِي المحصب قَالَ أَبُو بكر فِي رِوَايَته قَالَ سَمِعت سُلَيْمَان بن يسَار كَذَا هُوَ الصَّوَاب وَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْحذاء وضبطناه بِالرَّفْع على الْمُبْتَدَأ أَي أَن صَالحا بَين سَمَاعه فِي رِوَايَة أبي بكر بن أبي شيبَة بن سُلَيْمَان فِي هَذَا الحَدِيث بِخِلَاف قَول غَيره عَن سُلَيْمَان وَيصِح كسر صَالح على الْحِكَايَة للفظه قبل فِي السَّنَد بقوله عَن صَالح وَكَذَا جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات وَقَالَ أَبُو بكر فِي رِوَايَته عَن صَالح قَالَ سَمِعت وَعند ابْن أبي جَعْفَر وَبَعْضهمْ وَقَالَ أَبُو بكر فِي رِوَايَة صَالح وهم لِأَنَّهُ لم يذكر فِي هَذَا السَّنَد لأبي بكر شَيخنَا غير عَاصِم وَقَوله جالسنا عبد الله بن قارط بِفَتْح السِّين وَرفع عبد الله على الْفَاعِل وَهُوَ صَوَاب الْكَلَام وَكَذَا ضبطناه فِي فضل الصَّلَاة فِي مَسْجِد النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَقَوله إِلَّا أَن بَعضهم على بعض أُمَرَاء تكرمة الله هَذِه الْأمة ذكر فِي هَذِه الْأُصُول عبد الله بن أبي ابْن سلول يجب أَن يكْتب ابْن سلول بِالْألف وَيجْرِي إعرابه على إِعْرَاب عبد الله كَيفَ جَاءَ