سوَادِي
(وس ط) قَوْله فِي الْجِنَازَة فَقَامَ وَسطهَا وَفِي الحَدِيث الآخر فَوَجَدته فِي وسط النَّاس كَذَا ضَبطنَا هَذَا الْحَرْف بِسُكُون السِّين على أبي بَحر وَغَيره وَبَعْضهمْ بِالْفَتْح قَالَ الجياني وَكَذَا رده عَليّ ابْن صَاحب الأحباس وَقَالَ ابْن دُرَيْد وسط الدَّار وَسطهَا سَوَاء وَقَالَ ثَعْلَب جلس وسط الْقَوْم ووسط الدَّار بِالسُّكُونِ وَاحْتَجَمَ وسط رَأسه بِالْفَتْح وَقَوله من سطة النِّسَاء ذَكرْنَاهُ فِي السِّين وَأَصله الْوَاو وَذكرنَا مَا تعقب فِيهِ والتصحيف فِي حَدِيث آكل الرِّبَا وَمن قَالَ فِيهِ وسط النَّهر فِي حرف الشين وسطة كل شَيْء خِيَاره وأعدله وَمِنْه أمة وسطا وَمِنْه الفردوس أَوسط الْجنَّة وأعلاها قيل أفضلهَا وَيكون أَنه أوسطها مساحة ثمَّ هُوَ مَعَ دلك أرفعها منَازِل وأفضلها مَرَاتِب وَقَوله شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى سميت بذلك أما لِأَنَّهَا أفضل الصَّلَوَات وَأَعْظَمهَا أجرا وَلِهَذَا خصت بالمحافظة بعد إجمالها فِي عُمُوم الصَّلَوَات أَو لِأَنَّهَا وسط بَين صَلَاتي نَهَار وصلاتي ليل على من جعلهَا الْعَصْر أَو الصُّبْح أَو لِأَنَّهَا فِي وسط النَّهَار لمن قَالَ أَنَّهَا الظّهْر أَو لِأَنَّهَا وسط مَا بَين اللَّيْل وَالنَّهَار لمن جعلهَا الصُّبْح أَو لِأَنَّهَا خمس صلوَات فَكل صَلَاة مِنْهُنَّ وسطا لِأَنَّهَا بَين صَلَاتَيْنِ من كل طرف وَقد بَينا المقالات فِيهَا وَاخْتلف الْعلمَاء فِي تَعْيِينهَا وتعميتها فِي كتاب الْإِكْمَال وَجَاء فِي بعض الرِّوَايَات صلوَات الْوُسْطَى أَي عَن صَلَاة الصَّلَاة الْوُسْطَى أَو من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه وَقَوله كَانَ يعْتَكف الْعشْر الْوسط من رَمَضَان بِضَم الْوَاو وَالسِّين كَذَا رَوَاهُ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ فِي الْمُوَطَّأ جمع وَاسِط كنازل وَنزل وَرَوَاهُ غَيره من شُيُوخنَا وسط بِفَتْح السِّين جمع وسطى مثل كبرى وَكبر قَالَ الله تَعَالَى) إِنَّهَا لإحدى الْكبر
(وَيصِح بِسُكُون السِّين جمع وسيط مثل كَبِير وَكبر وَيجوز بِفَتْحِهَا مَعًا فَيكون وَاحِدًا لِأَنَّهُ بَين الْعشْرين وَيكون جمعا أَيْضا لوسيط وَفِي أَكثر الْأَحَادِيث الْأَوْسَط
(وس ل) قَوْله آتٍ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة قيل الْقرب مِنْهُ والمنزلة عِنْده وَجَاء فِي الحَدِيث هِيَ دَرَجَة فِي الْجنَّة لَا ينالها الأرحل وَاحِد وأرجوا أَن أكون أَنا هُوَ
(وس م) قَوْله بِيَدِهِ ميسم وَهُوَ يسم إبل الصَّدَقَة وَنهى عَن الوسم فِي الْوَجْه وَلعن الَّذِي وسمه
السمة بِكَسْر السِّين وَتَخْفِيف الْمِيم الْعَلامَة ووسم الْإِبِل أَن تكوى كَيَّة تكون لَهَا عَلامَة والميسم بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين الحديدة الَّتِي يفعل بهَا ذَلِك كُله بِالسِّين الْمُهْملَة والوشم بالشين الْمُعْجَمَة نَحْو مِنْهُ وسنذكره بعد وَقد فرق بَعضهم بَينهمَا وموسم الْحَج سمي بذلك لِأَنَّهُ معلم يجْتَمع إِلَيْهِ والموسم مَوضِع اجْتِمَاع النَّاس فِيهِ وَيُقَال لِأَن لَهُ سمة وعلامة هِيَ رُؤْيَة الْهلَال الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ لَهُ وَقَوله يختضب بالوسمة بِسُكُون السِّين هِيَ شجر يختضب بهَا وَقَالَ أَبُو حنيفَة هُوَ العظلم والنيلج أَيْضا والتنومة وَقيل هُوَ الْخطر أَيْضا وَكله يختضب بِهِ للسواد وَزعم الْبكْرِيّ أَنَّهَا الَّتِي تسمى ببلادنا الْحِنَّاء وضبطها بَعضهم الوسمة بِكَسْر السِّين
(وس ق) قَوْله خَمْسَة أوسق وَفِي رِوَايَة أوساق وَشطر وسق والأوسق الموسقة الوسق بِفَتْح الْوَاو سِتُّونَ صَاعا بِصَاع النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَذَلِكَ ثَلَاثمِائَة رَطْل وَعِشْرُونَ رطلا هَذَا عِنْد الْحِجَازِيِّينَ وَهُوَ الصَّحِيح قَالَ شمر كل شَيْء حَملته فقد وسقته وَقَالَ غَيره الوسق الضَّم وَالْجمع وَمعنى الموسقة المضمومة الْمَجْمُوعَة أَو المحمولة وَقَالَ ابْن دُرَيْد وسقت الْبَعِير مخففا حملت عَلَيْهِ وسْقا وَقَالَ بَعضهم أوسقت وَالْأول أَعلَى وَفِي بَاب الْمُزَارعَة بالشطر فَمنهمْ من اخْتَار