وَاحِد مُشْتَمِلًا بِهِ وَاضِعا أحد طَرفَيْهِ على عَاتِقيهِ هَذَا لَيْسَ باشتمال الصماء وَهُوَ الاضطباع أَو التوشح كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الآخر ملتحفا بِهِ وَقَوله فَهبت ريح الشمَال بِفَتْح الشين وَالْمِيم هِيَ الرّيح الجوفية الَّتِي تَأتي من دبر الْقبْلَة مُقَابلَة الْجنُوب وَيُقَال فِيهِ شَمل أَيْضا بِغَيْر ألف وشمأل بِسُكُون الْمِيم وهمز الْألف وشأمل بِتَقْدِيم الْهمزَة وشمول بِضَم الْمِيم
(ش م س) قَوْله كَأَنَّهَا أَذْنَاب خيل شمس بِضَم الْمِيم وإسكانها مَعًا هِيَ الَّتِي لَا تَسْتَقِر إِذا نخست وَهُوَ فِي النَّاس الْعسر يُقَال فِي جمعه شموس وَفِي الدَّوَابّ شمس أَيْضا وَقد شمس والشماس فِي الدَّوَابّ كالقماص وَقَوله شمس نَاسا فِي أَدَاء الْجِزْيَة مَعْنَاهُ مَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر يقيمهم فِي الشَّمْس وَقد صب على رؤوسهم الزَّيْت يعد بهم بذلك.
قَوْله فِي حَدِيث زُهَيْر بن حَرْب وأخفى الصَّدَقَة حَتَّى لَا تعلم يَمِينه مَا تنْفق شِمَاله كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم وَهُوَ مقلوب وَصَوَابه بِتَقْدِيم الشمَال وَكَذَا جَاءَ فِي الْمُوَطَّأ وَالْبُخَارِيّ وَسَائِر الْمَوَاضِع وَهُوَ من وهم الروَاة عَن مُسلم بِدَلِيل تسويته إِيَّاه بِحَدِيث مَالك وَقَوله فِيهِ بِمثل حَدِيث عبيد الله وَلَو خَالفه فِي هَذَا لبينه كَمَا بَين الْفَصْل الآخر فِيهِ
الشين مَعَ النُّون
(ش ن أ) قَوْله شنئان هُوَ البغض وَيُقَال فِيهِ شنئان أَيْضا وَهُوَ مصدر وَيكون بالإسكان اسْما
(ش ن ج) قَوْله وتشنجت الْأَصَابِع أَي تقبضت
(ش ن ر) قَوْله فِي الْغلُول نَار وشنار هُوَ الْعَيْب والعار
(ش ن ظ) وَقَوله الشنظير وَصله فِي الحَدِيث بقوله الفحاش وَكَذَا فسره صَاحب الْعين وَقد يحْتَمل أَنه فِي الحَدِيث وصف آخر قَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ السيء الْخلق وَقَالَ صَاحب الْعين الشنظير الْفَاحِش من الرِّجَال القلق وشنظر الْقَوْم شتم إعراضهم
(ش ن ن) قَوْله تَوَضَّأ من شن مُعَلّق وشنة مَاء وَحَتَّى صَار شنا وَكَأَنَّهُ فِي شنة وَذكر الشن والشنان والشنة فِي غير حَدِيث الشن والشنة بِالْفَتْح الْقرْبَة البالية وَجَمعهَا شنان بِالْكَسْرِ وكل سقاء خلق شن وشجب وضبطها بعض الروَاة بِكَسْر الشين وَلَيْسَ بِشَيْء وش القارة أَي فرقها وصبها كصب المَاء وتفريقه
(ش ن ف) قَوْله وَقد شنفوا لَهُ بِكَسْر النُّون أَي تجهموا لَهُ وأبغضوه والشنف البغض بِفَتْح الشين وَالنُّون والمشنف الْمُبْغض بِكَسْرِهَا وَقد شنف لَهُ وشنف مَعًا
(ش ن ق) قَوْله فَحل شناقها يَعْنِي الْقرْبَة قَالَ أَبُو عبيد هُوَ الْخَيط الَّذِي تعلق بِهِ يُقَال اشنقها إِذا علقها وَقَالَ ابْن دُرَيْد كل شَيْء علقته فقد شنقته وشنقت الْقرْبَة ربطت طرف وكائها بِيَدَيْهَا بوتد إِلَى جِدَار وَقَالَ غَيره حل شناقها أَي ربطها والشناق الْخَيط الَّذِي يشد بِهِ قَالَ أَبُو عبيد وَهَذَا أشبه وَقَوله فشنق للقصواء وشنق لَهَا يُقَال شنقت النَّاقة وأشنقتها إِذا كففتها وعطفت رَأسهَا بالزمام حَتَّى يُقَارب قفاها قادمة الرحل.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي حَدِيث بَوْل الْأَعرَابِي فشنه عَلَيْهِ يَعْنِي المَاء كَذَا لكافتهم وَعند الطَّبَرِيّ فسنه بِالْمُهْمَلَةِ وهما بِمَعْنى مُتَقَارب وَقيل بِمَعْنى الصب مَعًا وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف السِّين
الشين مَعَ الْعين
(ش ع ب) قَوْله إِذا جلس بَين شعبها الْأَرْبَع يَعْنِي الْمَرْأَة قيل مَا بَين يَديهَا ورجليها وَقيل مَا بَين رِجْلَيْهَا وشفريها والشعب النواحي وَجَاء فِي كتاب مُسلم فِي حَدِيث زُهَيْر وَأبي غَسَّان بَين أشعبها الْأَرْبَع وَقَوله حَتَّى إِذا كَانَ فِي الشّعب بِالْكَسْرِ هُوَ مَا انفرج بَين الجبلين وَمِنْه يتبع بهَا شعب الْجبَال على رِوَايَة من رَوَاهُ كَذَلِك وَهِي فجوجها وَمَا انفرج مِنْهَا وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف السِّين وَالِاخْتِلَاف فِيهِ وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر فِي شعب من الشعاب يعبد ربه وَقَوله وَلَو سلكت الْأَنْصَار