الشُّكْر وَالْحَمْد بِمَعْنى لَكِن الْحَمد أَعم فَكل شَاكر حَامِد وَلَيْسَ كل حَامِد شاكرا قَالَ بَعضهم الشُّكْر بِالْقَلْبِ وَهُوَ التَّسْلِيم قَالَ الله تَعَالَى) وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله
(وباللسان وَهُوَ الِاعْتِرَاف قَالَ الله تَعَالَى) وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث
(وشكر الْعَمَل هُوَ الدَّوَام على طَاعَة الله قَالَ الله تَعَالَى) اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا
(وَقَالَ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَقد عوتب فِي كَثْرَة الْعَمَل وأتعاب نَفسه أَفلا أكون عبدا شكُورًا والشكور بِالضَّمِّ الْمصدر وَيكون جمع شكور
(ش ك ك) قَوْله فشكت عَلَيْهَا ثِيَابهَا أَي جمعت أطرافها لتستر وخللت عَلَيْهَا بعيدان وَشَوْك وَنَحْوهمَا يُقَال شككته بِالرُّمْحِ إِذا نظمته بِهِ وَقَوله شاكي السِّلَاح أَي جَامع لَهَا يُقَال شائك وشاك إِذا جمع عَلَيْهِ سلاحه والشكة السِّلَاح التَّام بِكَسْر الشين وَسلَاح شَاك بالصم وَفِي المُصَنّف الشاك اللابس السِّلَاح التَّام والشاكي والشائك ذُو الشَّوْكَة وَالْحَد فِي سلاحه وَقَوله نَحن أَحَق بِالشَّكِّ من إِبْرَاهِيم لَيْسَ على ظَاهره وَإِثْبَات الشَّك لَهما بل هُوَ نفي الشَّك عَنْهُمَا أَي أَنه لم يشك وَنحن كَذَلِك وَقيل ذَلِك على سَبِيل التَّوَاضُع أَنه لم يشك وَلَو شكّ لَكُنْت أولى بِالشَّكِّ إعظاما لإِبْرَاهِيم وتنزيها لَهُ عَن الشَّك وتواضعا مِنْهُ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَأَنَّهُ قَالَ أَنا لَا أَشك فَكيف إِبْرَاهِيم وَقيل قَالَ ذَلِك جَوَابا لقوم قَالُوا شكّ إِبْرَاهِيم وَلم يشك نَبينَا مُحَمَّد (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَقَالَ هَذَا على سَبِيل التَّنْزِيه لَهُ والتعظيم على مَا تقدم
(ش ك ل) قَوْله فِي صفته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أشكل الْعَينَيْنِ هِيَ حمرَة فِي بياضهما وَتسَمى الشكلة والسحرة أَيْضا بِالضَّمِّ وَقد جَاءَ تَفْسِيره فِي كتاب مُسلم بوهم نذكرهُ بعد وَكره الشكال فِي الْخَيل جَاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث أَن يكون فِي رجله الْيُمْنَى وَيَده الْيُسْرَى بَيَاض أَو فِي يَده الْيُمْنَى وَرجله الْيُسْرَى وَقَالَ أَبُو عبيد هُوَ أَن يكون ثَلَاث قَوَائِم مِنْهُ مُطلقَة وَوَاحِدَة محجلة أَو ثَلَاث قَوَائِم محجلة وَوَاحِد مُطلق قَالَ وَلَا يكون الشكال إِلَّا فِي الرجل تكون هِيَ الْمُطلقَة أَو المحجلة أخذا من الشكال لِأَنَّهُ كَذَلِك يكون وَقَالَ ابْن دُرَيْد الشكال أَن يكون تحجيله فِي يَد وَرجل من شقّ وَاحِد فَإِن تخالفا قيل شكال مُخَالف وَذكر المطرزي فِيهِ سِتَّة أَقْوَال غير هَذِه قيل هُوَ بَيَاض الْيَد الْيُمْنَى وَالرجل الْيُمْنَى وَقيل هُوَ بَيَاض الْيَد الْيُسْرَى وَالرجل الْيُسْرَى وَقيل بَيَاض الْيَدَيْنِ وَقيل بَيَاض الرجلَيْن وَيَد وَاحِدَة وَقيل بَيَاض الْيَدَيْنِ وَرجل وَاحِدَة وَقَول البُخَارِيّ فِي التَّفْسِير الشكلة بِكَسْر الْكَاف فِي وصف النِّسَاء هِيَ الغزلة والشكل بِالْكَسْرِ الدل يُقَال أَنَّهَا لحسنة الشكل وَذَات دلّ وَذَات شكل والشكل بِالْفَتْح الْمثل والشكل أَيْضا الْمَذْهَب والنحو وَكَذَلِكَ الشاكلة
(ش ك و) قَوْله فِي شكواه الَّذِي قبض فِيهِ وَعند الْأصيلِيّ فِي شكوه وَلغيره شكوته وَمَا لِابْنِ أَخِيك يشكوك وَقَوله وَهُوَ شَاك أَي مَرِيض واشتكى سعد شكوا مَقْصُور وَنظر فِي المرآت لشكوى أَصَابَته ويروى لشكو يُقَال شكوى منون أَيْضا وتشتكي عينهَا الشكاة والشكوى مَقْصُور والشكوى الْمَرَض يُقَال شكى يشكوا واشتكى شكاية وشكاوة وَشَكوا وشكوى قَالَ أَبُو عَليّ التَّنْوِين ردي جدا وَقل ابْن دُرَيْد الشكو مصدر شكوته وَقَوله يكثرون الشكاة وَشَكتْ مَا تلقى من الرَّحَى هُوَ من التشكي بالْقَوْل وَهُوَ من الشكوى أَيْضا يُقَال مِنْهُ شكى واشتكى قَالَ الله تَعَالَى) وتشتكي إِلَى الله
(وَمِنْه شَكَوْنَا إِلَى رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) حر الرمضاء فَلم يشكنا أَي حرهَا فِي إقدامهم لبعدهم عَن الْمَسْجِد ليعذرهم بذلك عَن التَّخَلُّف عَن صَلَاة الظّهْر جمَاعَة أَو يؤخروها إِلَى آخر النَّهَار فَلم يشكهم أَي فَلم يُحِبهُمْ إِلَى ذَلِك وَقيل لم يحوجنا إِلَى الشكوى بعد رَفعه الْحَرج عَنَّا يُقَال أشكيت فلَانا الجاته إِلَى الشكاية واشتكيته أَيْضا نزعت عَن أشكائه