وَالْكَلَام الْمُسْتَتر بِهِ وَمِنْه قِرَاءَة السِّرّ فِي الصَّلَاة والتسري فِي النِّكَاح لِأَنَّهُ من التسرر وَأَصله من السِّرّ وَهُوَ الْجِمَاع وَيُقَال لَهُ الاستسرار أَيْضا وَمِنْه السّريَّة من التَّسَرِّي والسراري جمع سَرِيَّة بتَشْديد الرَّاء وَالْيَاء وَضم السِّين وَفِي حَدِيث مَانع الزَّكَاة فِي الْإِبِل تَأتي كاسر مَا كَانَت أَي أسمنه كَمَا جَاءَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى قَالَ الْفراء السِّرّ من كل شَيْء الْخَالِص وَقَالَ ثَعْلَب السِّرّ بِالضَّمِّ السرُور

(س رع)

(س رع) قَوْله فَخرج سرعَان النَّاس وَولى سرعَان النَّاس بِفَتْح السِّين وَالرَّاء أَي إخفائهم والمسرعون المستعجلون مِنْهُم كَذَا المتقني شُيُوخنَا وَهُوَ قَول الْكسَائي وَهُوَ الْوَجْه وَضَبطه بَعضهم بِسُكُون الرَّاء وَله وَجه وَحَكَاهُ الْخطابِيّ عَن غير الْكسَائي وَالْأول أَجود وَضَبطه الْأصيلِيّ وعبدوس وَبَعْضهمْ سرعَان بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَالْأول أوجه لَكِن يكون جمع سريع أَيْضا مثل قفيز وقفزان وَحكى الْخطابِيّ أَن عوام الروَاة تَقوله سرعَان بِالْكَسْرِ قَالَ وَهُوَ خطأ قَالَ الْخطابِيّ فَأَما قَوْلهم سرعَان مَا فعلت فَفِيهِ ثَلَاث لُغَات كسر السِّين وَضمّهَا وَفتحهَا وَالرَّاء فِيهَا سَاكِنة وَالنُّون مَنْصُوب أبدا قَوْله فِي بَاب تَأَخّر السّحُور فَكَانَت سرعتي أَن أدْرك الصَّلَاة مَعَ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يُرِيد إسراعي أَي غَايَة مَا يفِيدهُ إسراعه إِدْرَاك الصَّلَاة يُرِيد لقرب سحوره من طُلُوع الْفجْر قدر مَا يصل من منزله إِلَى الْمَسْجِد وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ثمَّ تكون سرعَة فِي قبله وَرفع سرعَة على اسْم كَانَ وَقَوله وَالنَّاس إِلَيْهِ سراع أَي مبادرون وَقَول عَائِشَة مَا اسرع النَّاس قيل إِلَى إِنْكَار مَا لَا يعلمونه وَقد جَاءَ كَذَا فِي مُسلم مُفَسرًا وَقيل مَا أسْرع نسيانهم وَكَذَا جَاءَ فِي مُسلم تَعْنِي مَا نسي النَّاس فِي رِوَايَة العذرى

(س ر ف)

(س ر ف) قَوْله أَن رجلا أسرف على نَفسه أَي أَخطَأ وَزَاد وغلا فِي ذَلِك والسرف مُجَاوزَة الْقَصْد والسرف أَيْضا الْخَطَأ قَوْله كره الْإِسْرَاف فِي الْوضُوء هُوَ مُجَاوزَة الْحَد الشَّرْعِيّ فِيهِ من إكثار المَاء أَو فَوق ثَلَاث أَو زِيَادَة الْحَد فِي المغسول وَقَوله فِي اللبَاس مَا لم يكن سَرفًا وَفِي غير إِسْرَاف وَلَا مخيلة الْإِسْرَاف الغلو فِي الشَّيْء وَالْخُرُوج عَن الْقَصْد وَهُوَ من السَّفه وإضاعة المَال وَتقدم تَفْسِير المخيلة والسرف أَيْضا مَا قصر بِهِ أَيْضا عَن حق الله وَقيل السَّرف وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه

(س ر ق)

(س ر ق) قَوْله فِي سَرقَة حَرِير بِفَتْح السِّين وَالرَّاء قيل هُوَ الْأَبْيَض مِنْهُ وَجمعه سرق وَقيل هِيَ شققه الْبيض وَقيل الْجيد مِنْهُ قَالَ أَبُو عبيد واحسب الْكَلِمَة فارسية قَالَ ابْن دُرَيْد وَأَصله سره أَي جيد وَقَوله وفيهَا السرقين فسره البُخَارِيّ بزبل الدَّوَابّ وَهُوَ بِكَسْر السِّين وَسُكُون الرَّاء وَهِي فارسية السرجين بِالْجِيم وَكَذَا قَالَه ابْن قُتَيْبَة وَهَذِه الْكَلِمَات العجمية فِيهَا حُرُوف لَيست بمحضة خَالِصَة لألفاظ الْعَرَبيَّة فينطق بهَا وتكتب بالحروف الَّتِي تقرب مِنْهَا وَقَوله وأسوأ السّرقَة الَّذِي يسرق صلَاته كَذَا الرِّوَايَة عِنْد الكافة بِكَسْر الرَّاء وَخبر الْمُبْتَدَأ مُضْمر تَقْدِيره سَرقَة الَّذِي يسرق صلَاته وَعند ابْن حمدين وَبَعْضهمْ السّرقَة بِفَتْح الرَّاء جمع سَارِق مثل كَاتب وكتبة وَعِنْدهم أَيْضا الْوَجْه الأول مَعًا وَالَّذِي هُنَا على هَذِه الرِّوَايَة الْأُخْرَى خبر أَسْوَأ

(س ر و)

(س ر و) قَوْله فِي التلبين يسروا فؤاد الحزين وفؤاد السقيم قَالَ أَبُو عبيد أَي يكْشف عَن فُؤَاده وَقَوله سر وَالشرب أَي كنسه وتنقيته مثله وَالشرب كالحوض فِي أصل النَّخْلَة وَيَأْتِي بَابَيْنِ من هَذَا فِي مَوْضِعه وَالْخلاف فِي ضَبطه يُقَال سروت الثَّوْب وسريته إِذا نحيته وَمِنْه قَوْلهم ثمَّ سرى عَنهُ يَعْنِي الْوَحْي أَي يكْشف عَنهُ مَا أَصَابَهُ من غشية أَو خوف أَو غَيره بِالتَّخْفِيفِ وبالتشديد رَوَاهُ الشُّيُوخ وَهُوَ صَحِيح كُله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015