قَرْيَة أَي أهلكناها وَقَوله فِي الأوزة حَتَّى يقصمها الله أَي يكسرها وَقَوله فِي بَاب من تسوك بسواك غَيره فقصمته ثمَّ مضغته أَي شبققته ثمَّ لينته بأسناني وَفِي كتاب التَّمِيمِي فقضمته بالضاد الْمَكْسُورَة أَي قطعت رَأسه بأسناني والقضم العض وَفِي البُخَارِيّ فِي الْوَفَاة مثله للقابسي وَابْن السكن وَكَذَلِكَ اخْتلف فِيهِ عَن أبي ذَر
(ق ص ص) قَوْله حَتَّى تَرين الْقِصَّة الْبَيْضَاء بِفَتْح الْقَاف كِنَايَة عَن النَّقَاء الْقِصَّة مَاء أَبيض يخرج آخر الْحيض وَعند انْقِطَاعه كالخيط الْأَبْيَض وَقَالَ الْحَرْبِيّ الْقِصَّة الْقطعَة من الْقطن لِأَنَّهَا بَيْضَاء تَقول تخرج بَيْضَاء غير متغيرة وَيدل عَلَيْهِ قَوْله فِي الحَدِيث الآخر حَتَّى تَرين الْقِصَّة بَيْضَاء وَقيل هُوَ من خُرُوج مَا تحتثى بِهِ أَبيض كالقصة وَهُوَ الجير لَا تَغْيِير فِيهِ وَمِنْه النَّهْي عَن تقصيص الْقُبُور أَي بنائها بالقصة وَهُوَ الجير وَمثله تجصيص الْقُبُور وَقد ذَكرْنَاهُ وَمثله وبنائها بِالْحِجَارَةِ المنفوشة والقصة وَقد ذَكرْنَاهُ وَمِنْه وَإِن كَانَت الْحَصْبَاء والقصة وَقَوله وَتَنَاول قصَّة من شعر بِضَم الْقَاف هُوَ مَا أقبل على الْجَبْهَة من شعر الرَّأْس سمي بذلك لِأَنَّهُ يقص وَقَالَ ابْن دُرَيْد كل خصْلَة من الشّعْر قصَّة وَقَوله فشق من قصه إِلَى كَذَا بِفَتْح الْقَاف القص وسط الصَّدْر وَهُوَ الْقَصَص أَيْضا وَقيل هُوَ المشاش المغروزة فِيهِ أَطْرَاف الأضلاع فِي وسط الصَّدْر وَقَوله قصّ الله بهَا خطاياه أَي أَخذ وَنقص وحوسب بِقَدرِهَا وَمِنْه الْقصاص وَهُوَ من الْأَخْذ لِأَنَّهُ يَأْخُذ مِنْهُ حَقه وَقيل من الْقطع لِأَن أَصله فِي الْجرْح يقطع كَمَا قطع جارحه وَقَوله وَبَعْضهمْ أوعى لحديثها اقتصاصا أَي تحديثا وإيرادا لَهُ وَفِي الحَدِيث يقتصه وفقصها عَلَيْهِ وقصصت كُله من إِيرَاد الحَدِيث وَالْخَبَر وتتبعه شَيْئا بعد شَيْء وَمِنْه قصصت أَثَره ويقتص أَثَرهم وَمِنْه وَقَالَت لأخته قصيه أَي أتبعي أَثَره والقصص الْخَبَر نَحن نقص عَلَيْك أحسن الْقَصَص وَقَوله إِنَّمَا أَنْت قاص مشددا أَي صَاحب خبر يُرِيد لست بفقيه وَلَا تسْجد لسجود الْقَاص يَعْنِي الْقَارئ الَّذِي يقص وَكَانَ مَرْوَان بَعثه يقص فِي الْمَسْجِد وَقد ذَكرْنَاهُ
(ق ص ف) قَوْله فتنقصف عَلَيْهِ النِّسَاء وَفِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ تنقصف أَي يزدحمن وَمِنْه لما يهمني من انقصافهم على بَاب الْجنَّة أَي ازدحامهم ودفعتهم وَمِنْه فَإِذا أَنا بِالنَّاسِ منقصفين على رجل
(ق ص ع) قَوْله فِي الْحيض فقصعته بظفرها أَي فركته وقطعته وَمِنْه قَوْلهم قصعت القملة إِذا قتلتها والقصع فضخ الشَّيْء بَين الظفرين وَذكر الْقَصعَة فِي غير حَدِيث بِفَتْح الْقَاف هِيَ الصحفة
(ق س ي) قَوْله أقْصَى بَيت بِالْمَدِينَةِ أَي بعده وَمِنْه الْمَسْجِد الْأَقْصَى لبعده من مَكَّة والقصواء نَاقَة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَقد ذَكرنَاهَا.
قَوْلهَا فِي السِّوَاك فقصمته ثمَّ مضغته كَذَا هُوَ بالصَّاد الْمُهْملَة عِنْد أَكْثَرهم وَضَبطه ابْن السكن وَالْمُسْتَمْلِي والحموي بِالْمُعْجَمَةِ وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجه صَحِيح قصمته بِالْمُهْمَلَةِ كَسرته وبالمعجمة قطعت طرفه بأسنانها وسوته ثمَّ مضغته بعد هَذَا لتلينه كَمَا فسرته فِي الحَدِيث الآخر وَقَوله بأشد مناشدة فِي استقصاء الْحق بالصَّاد الْمُهْملَة لكافة رُوَاة مُسلم وَعند بَعضهم هِيَ بالضاد الْمُعْجَمَة وَعند السَّمرقَنْدِي فِي استيضاء وَلَا وَجه لَهُ وَعند العذري والسجزي اسْتِيفَاء وَالرِّوَايَة الأولى أوجه وأليق بِالْمَعْنَى وَفِي بَاب ذهَاب مُوسَى إِلَى الْخضر فِي الْبَحْر فِي كتاب الْعلم فَكَانَ من شَأْنهمَا الَّذِي قصّ الله تَعَالَى فِي كِتَابه كَذَا لَهُم وَعند الْقَابِسِيّ قضى وَالْأول الْمَعْرُوف وَالَّذِي جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب وَقَوله فِي نَاقَة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)