بِفَتْح الْمِيم لم يثن وَلم يجمع وَمن قَالَ قمن وقمين ثنى وَجمع
(ق م ع) قَوْله فينقمعن من رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي يتغيبن ويدخلن الْبَيْت هَيْبَة لَهُ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَرَوَاهُ بَعضهم يتقنعن بالنُّون وَالْمَعْرُوف الأول وَهُوَ أشبه بِالْمَعْنَى وَالْحَال.
قَوْله كَمَا يغلى الْمرجل بالقمقم كَذَا وَقع عندنَا من جَمِيع الرِّوَايَات وَذهب بَعضهم إِلَى أَن فِيهِ تغييرا وتكلف من ذَلِك مَا يبعد وَرَأَيْت ابْن الصَّابُونِي قد ذكره فِي شَرحه كَمَا يغلى الْمرجل والقمقم وَإِذا كَانَ هَذَا فَلَا أشكال فِيهِ إِن كَانَ ساعدته رِوَايَة والقمقم فارسى مُعرب صَحِيح مَعْرُوف وَقَوله فِي حَدِيث أبي ذَر فِي لَيْلَة قَمْرَاء أضحيان أَي ذَات قمر وَإِنَّمَا يمسى الْقَمَر قمرا من اللَّيْلَة الثَّانِيَة إِلَى أَن يبدر فَإِذا أَخذ فِي النَّقْص قيل لَهُ قمير مُصَغرًا قَالَه ابْن دُرَيْد وَجَاء فِي بعض الرِّوَايَات لَيْلَة قمر على الْإِضَافَة وهما بِمَعْنى وَتقدم تَفْسِير أضحيان فِي الضَّاد وَفِي بَاب الصَّلَاة فِي كسوف الْقَمَر حَدِيث أبي بكرَة انكسف الْقَمَر على عهد رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا للجرجاني قَالَ الْأصيلِيّ وَهُوَ مُوَافق للتَّرْجَمَة ولجميعهم انكسفت الشَّمْس
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد تكون رِوَايَة الْجَمَاعَة أصح إِذْ هُوَ الْمَعْرُوف فِي الحَدِيث ويوافق التَّرْجَمَة لِأَن فِي بَاقِي الحَدِيث وَإِن لم يذكرهُ من هَذَا السَّنَد فَقَالَ أَن الشَّمْس وَالْقَمَر الحَدِيث وَقد كرر الحَدِيث بِكَمَالِهِ هَكَذَا بعد هَذَا الأول الْمُخْتَصر فِي أَكثر النّسخ فَدلَّ أَن تِلْكَ الزِّيَادَة مُرَادة وَهُوَ مُطَابق للتَّرْجَمَة لَكِن فصلت فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ بَين الْحَدِيثين تَرْجَمَة بَاب صب الْمَرْأَة المَاء على رَأسهَا فِي الْكُسُوف وَلَيْسَ فِي الحَدِيث الَّذِي أدخلهُ مَا يدل عَلَيْهِ وَجَاءَت التَّرْجَمَة فِي رِوَايَة غَيره بعد الْحَدِيثين فارغة دون حَدِيث وَإِنَّمَا يصلح أَن يدْخل تحتهَا حَدِيث أَسمَاء وَقَول البُخَارِيّ فِي تَفْسِير القمطرير الشَّديد وَيَوْم قماطر كَذَا لَهُم بِالضَّمِّ وَعند أبي ذَر قماطر بِالْفَتْح وبالضم حَكَاهُ أهل اللُّغَة وقاموس الْبَحْر ذَكرْنَاهُ وَالْخلاف فِيهِ فِي حرف التَّاء
الْقَاف مَعَ النُّون
(ق ن أ) قَوْله فِي خضاب اللِّحْيَة حَتَّى قنألونها أَي اشتدت حمرتها يُقَال احمر قانئيي للشديد الْحمرَة
(ق ن ت) قَوْله قنت شهرا ويقنت والقنوت وَأفضل الصَّلَاة طول الْقُنُوت
هِيَ كلمة تتصرف تقع على الدُّعَاء وَالْقِيَام والخشوع وَالصَّلَاة والخضوع وَالسُّكُوت وَإِقَامَة الطَّاعَة فَقَوله قنت شهرا يدعوا من الدُّعَاء وَمثله الْقُنُوت فِي الصَّلَاة وَقَوله طول الْقُنُوت أَي الْقيام أَو الصَّلَاة
(ق ن ح) قَوْله اشرب فاتقنح هُوَ بِمَعْنى الأول وَكَذَا رِوَايَة مُسلم وَالْبُخَارِيّ فِيهِ بالنُّون إِلَّا مَا زَاده البُخَارِيّ فِي قَول بَعضهم فِيهِ بِالْمِيم وَالْمِيم وَالنُّون تتواردان كثيرا كَقَوْلِهِم امتقع لَونه وانتقع وَهُوَ تكاره الشّرْب وتقطيعه لريها وَأخذ حَاجَتهَا مِنْهُ وَلذَلِك قيل فِيهِ هُوَ الَّذِي بعد الرّيّ وَالشرب فَوق الرّيّ وَقيل الشّرْب على مهل
(ق ن ط) قَوْله مَا قنط من جنته أحد أَي يئس والقنوط إلْيَاس من الْخَيْر يُقَال مِنْهُ قنط يقنط وَقَنطَ يقنط ويقنط جَمِيعًا وَقد قيل قنط يقنط بِالْفَتْح فيهمَا وَذكر القنطار وَاخْتلف فِي قدره وَتَفْسِيره وَأَصله عِنْد الْعَرَب الْجُمْلَة الْكَثِيرَة من المَال قيل وَلِهَذَا سميت القنطرة لتكاثف بنائها بعضه على بعض قيل هُوَ ثَمَانُون ألفا وَقيل ملْء مسك ثَوْر ذَهَبا وَقيل أَرْبَعُونَ أُوقِيَّة من ذهب وَقيل ألفا وَمِائَتَا دِينَار وَفِي بَاب الصَّلَاة فِي السطوح ذكر الصَّلَاة على القناطير تحتهَا النَّجس جمع قنطرة وَفِي رِوَايَة بعض شُيُوخ أبي ذَر فِيهِ القناطير وَلَيْسَ مَوْضِعه هُوَ وهم وَبَنُو قنطورا هم التّرْك والصين وَقد ذَكَرْنَاهُمْ فِي الْأَسْمَاء وقنطورا اسْم أمّهم مَقْصُورا قيل كَانَت جَارِيَة لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام
(ق ن ع) قَوْله