طَالِق وَقد حكى أَبُو عُبَيْدَة فِيهِنَّ أيمة أَيْضا وَقد اسْتعْمل الأيم فِي كل من لَا زوج لَهُ وَإِن كَانَ بكرا
قَوْله أيم هَذَا كَذَا ضَبطه الْأصيلِيّ وَعند ابْن أبي صفرَة بِفَتْح الْمِيم وبسكون الْيَاء لفظ أبي ذَر وَهُوَ مَفْتُوح الْهمزَة وهما لُغَتَانِ أيم بِالتَّشْدِيدِ وأيم بِالتَّخْفِيفِ مَفْتُوح الْمِيم قَالَه الْخطابِيّ كلمة اسْتِفْهَام قَالَ الْحَرْبِيّ هِيَ أَي وَمَا صلَة قَالَ الله تَعَالَى) أَيّمَا الْأَجَليْنِ قضيت
(وأياما تدعوا وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر أيم هَذَا وَعند السَّمرقَنْدِي أيم وهما بِمَعْنى
قَوْله وأيم الله يُقَال بِقطع الْألف وَوَصلهَا حلف قَالَه الْهَرَوِيّ كَقَوْلِهِم يَمِين الله ثمَّ يجمع الْيَمين أيمنا فَقَالُوا وأيمن الله ثمَّ كثر فِي كَلَامهم فحذفوا النُّون فَقَالُوا أيم الله وَقَالُوا أم الله وم الله وم الله وَمن الله وَمن الله وأيمن الله وأيمن الله وليم الله وأيم الله كل ذَلِك قيل وَسبب هَذَا الِاشْتِقَاق مَا لم يَجْعَل بَعضهم الْألف أَصْلِيَّة وَجعلهَا زَائِدَة وَجعل بَعضهم هَذِه الْكَلِمَة كلهَا عوضا من وَاو الْقسم وَهُوَ مَذْهَب الْمبرد كَأَنَّهُ يَقُول وَالله لَأَفْعَلَنَّ وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَن يَمِين اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى مثل قدير وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم فالياء مِنْهُ من الْيمن فيمين ويأمن بِمَعْنى مثل قدير وقادر وَأنْشد
بَيْنك فِي اليامن بَيت الْأَيْمن
قَوْله فِي الْكُسُوف فَانْصَرف وَقد آضت الشَّمْس مَمْدُود الْهمزَة مثل قَالَت أَي رجعت لحالها الأول
وَفِي حَدِيث هِنْد وَقَالَ لَهَا وَأَيْضًا وَالله منون الضَّاد أَي ستزيد بصيرتك وتعود إِلَى خير من هَذَا وَأفضل وأصل آض عَاد وَمثله فِي حَدِيث كَعْب بن الْأَشْرَف أَي تزيد فِي الزّهْد فِي صحبته وَترجع إِلَى مَا كنت عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْلهم قَالَ أَيْضا أَي رَجَعَ وَعَاد إِلَيْهِ مرّة أُخْرَى
(أَي س)
قَوْله وأيس من الْحَيَاة وأيس من رَاحِلَته يُقَال ايس ويئس مَعًا من المقلوب
قَوْله أَيهَا بِكَسْر الْهمزَة كلمة تَصْدِيق وارتضاء وَمِنْه فِي حَدِيث ابْن الزبير أَيهَا والإله وإيه مَكْسُورَة منونة كلمة استزادة من حَدِيث لَا يعرفهُ وإيه غير منونة استزادة من حَدِيث يعرفهُ وَقَالَ يَعْقُوب يُقَال للرجل إِذا استزدته من عمل أَو حَدِيث إيه فَإِن وصلت قلت إيه حَدثنَا فتنون قَالَ ثَابت وَتقول أَيْضا أَيهَا عَنَّا أَي كف عَنَّا وويها إِذا أغريته أَو زجرته وواها إِذا تعجبت وَقَالَ اللَّيْث إيه كلمة استزادة واستنطاق وَقد تنون وإيه كلمة زجر وَقد تنون فَيُقَال أَيهَا
وَقَوله آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث أَي علامته وَآيَة السَّاعَة وَآيَة الْأَنْبِيَاء الْآيَة الْعَلامَة وَآيَة الْقُرْآن قيل سميت بذلك لِأَنَّهُ عَلامَة على تَمام الْكَلَام وَقيل بل لِأَنَّهَا جماعات من كَلِمَات الْقُرْآن وَالْآيَة الْجَمَاعَة أَيْضا
قَوْله فإياي لَا يأتيني أحد يحمل كَذَا مَعْنَاهُ احْذَرُوا وَاجْتَنبُوا
وَقَوله فِي حَدِيث كَعْب وَنهى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَن كلامنا أَيهَا الثَّلَاثَة وَكُنَّا تخلفنا أَيهَا الثَّلَاثَة هَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ على الِاخْتِصَاص وَحكي عَن الْعَرَب اللَّهُمَّ اغْفِر لنا أيتها الْعِصَابَة وأميننا أيتها الْأمة أَبُو عُبَيْدَة وَتَكون أَي هُنَا بِمَعْنى الَّذِي كَقَوْلِهِم علمت أَيهمْ فِي الدَّار رَأْي الَّذِي فِي الدَّار فَكَأَنَّهُ قَالَ فِي الحَدِيث الَّذين هم الثَّلَاثَة أَو الْأمة فِي الحَدِيث الآخر وَقَوله أَي وَالله مَعْنَاهُ نعم وَالله.
فِي بَاب نصرت بِالرُّعْبِ أَن هِرقل أرسل إِلَيْهِ وهم بإيلياء كَذَا لَهُم وَعند الْقَابِسِيّ بإيلة وَهُوَ وهم
فِي حَدِيث مَا يخافه من زهرَة الدُّنْيَا من رِوَايَة عَليّ بن حجر أَيْن هَذَا السَّائِل كَذَا للسجزي والخشني وَعند العذري أَي السَّائِل وللسمرقندي إِنِّي وَكلهَا بِمَعْنى مُتَقَارب
قَوْله نَحن الْآخرُونَ السَّابِقُونَ يَوْم الْقِيَامَة بأيد أَنهم أُوتُوا الْكتاب من قبلنَا كَذَا رَوَاهُ الْفَارِسِي فِي كتاب مُسلم