أَنَّهَا فِي الْعظم كالثور وَقدره
(ف د ع) قَوْله لما فدع يهود عبد الله بن عمر وَكَذَلِكَ قَوْله فدعَتْ يَدَاهُ أَي أزيلت من مفاصلها فاعوجت وفدع هُوَ مثل عرج إِذا أَصَابَهُ ذَلِك فَهُوَ افدع مثل أعرج هَذَا الَّذِي يعرفهُ أهل اللُّغَة قَالُوا الفدع زَوَال الْمفصل قَالَه أَبُو حَاتِم وَقَالَ الْخَلِيل عوج فِي المفاصل وَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ زيغ فِي الْكَفّ بَينهَا وَبَين الساعد وَفِي الْقدَم زيغ بَينهَا وَبَين السَّاق وَفِي بعض تعاليق ابْن السكن على البُخَارِيّ فدع يَعْنِي كسر وَالْمَعْرُوف فِي قصَّة ابْن عمر وَمَا ناله مَا قَالَه أهل اللُّغَة
(ف د ف د) قَوْله فَإِذا أوفى على ثنية أَو فدفد هِيَ الفلاة من الأَرْض لَا شَيْء فِيهَا وَقيل الغليظة من الأَرْض ذَات الْحَصَا وَقيل الْجلد من الأَرْض فِي ارْتِفَاع
(ف د ى) قَوْله فدَاك مَقْصُور وَفِدَاء لَك وَفِدَاء لَهُ أبي وَأمي ممدودا بِكَسْر الْفَاء فيهمَا وَقَالَ يَعْقُوب الْعَرَب تَقول لَك الفدى والحمى فيقصرونه إِذا ذكرُوا الْحمى فَإِذا أفردوه مدوه وَتقول فدَاء لَك وَفِدَاء لَك وَفِدَاء لَك بِفَتْح الْهمزَة وَضمّهَا وَكسرهَا وَفْدًا لَك مَقْصُور وَحكى الْفراء فدى مَفْتُوح الْفَاء مَقْصُورا قَالَ الْفراء فَإِذا كسروا الْفَاء مدوا وَرُبمَا كسروا وَقصرُوا وَأنكر الْأَخْفَش قصره مَعَ الْكسر قَالَ وَإِنَّمَا يقصر إِذا فتحت الْفَاء فَإِذا كسرتها مددت إِلَّا للضَّرُورَة كَمَا قَالَ
(فدى لَك وَالِدي وفدتك نَفسِي)
وَقَوله
(فدَاك أبي وَأمي
)
بِفَتْح الْفَاء مَقْصُورا فعل مَاض وَيصِح أَن يكون اسْما على مَا تقدم والفدية وفدية الْأَذَى قَالَ الْأَصْمَعِي الْفِدَاء يمد وَيقصر لُغَتَانِ مشهورتان وَأما الْمصدر من فاديت فممدود لَا غير قَالَ وَالْفَاء فِي كل ذَلِك مَقْصُورَة وَحكى الْفراء فدا لَك مَفْتُوحًا مَقْصُورا وفداك أبي وَأمي فعل مَاض مَفْتُوح الْفَاء وَيكون اسْما على مَا حَكَاهُ الْفراء وَقَوله فأديت نَفسِي وعقيلا من ذَلِك أَي أعْطى فداءهما.
فِي رجز عَامر قَوْله
(فَاغْفِر فدَاء لَك مَا اقتفينا
)
كَذَا ذكره مُسلم فِي رِوَايَة جَمِيع شُيُوخنَا وَكَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي غَزْوَة خَيْبَر وَفِيه أشكال إِذْ لَا يَصح إِطْلَاق هَذَا اللَّفْظ على وَجهه فِي حق الله عز وَجل وَإِنَّمَا يفْدي من الْمَكْرُوه من يلْحقهُ وَالله تَعَالَى منزه عَن ذَلِك وَقيل فِيهِ تأويلات مِنْهَا أَنه قد يكون على معنى أَلْفَاظ الْعَرَب الَّتِي تدعم بهَا كَلَامهَا وَتصل بهَا خطابها وتوكد بِهِ مقاصدها وَلَا يلتفتون إِلَى مَعَانِيهَا كَقَوْلِهِم ويل أمه وتربت يَمِينه وَقيل يحْتَمل أَن يكون على الْقطع ومداخلة الْكَلَام وَأَنه الْتفت بقوله فدَاء لَك إِلَى بعض من يخاطبه ثمَّ رَجَعَ إِلَى تَمام دُعَائِهِ وَفِي هَذَا بعد وتعسف كثير فِي الْكَلَام وَقيل قد يكون على معنى الِاسْتِعَارَة فَإِن المُرَاد بالتفدية هُنَا التَّعْظِيم والإكبار لِأَن الْإِنْسَان لَا يفْدي إِلَّا من يعظمه وَكَانَ مُرَاده فِي هَذَا أبذل نَفسِي وَمن يعز عَليّ فِي رضاك وطاعتك وَقد ذكر الْمَازرِيّ أَن بَعضهم رَوَاهُ فَاغْفِر لنا بِذَاكَ مَا ابتغينا وَهَذَا لَا إِشْكَال فِيهِ لكنه لم يكن عِنْد أحد من شُيُوخنَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَقد تقدم الْخلاف فِي حرف الْبَاء فِي قَوْله اقتفينا وَقد ضَبطنَا فِي هَذَا الْحَرْف فدَاء وَفِدَاء بِالرَّفْع على الِابْتِدَاء أَو خَبره أَي نَفسِي فدَاء لَك أَو فدَاء لَك نَفسِي وَالنّصب على الْمصدر وَذكرنَا فِي حرف الرَّاء قَوْله قطيفة فَدَكِيَّة وَالْخلاف فِيهِ وَالصَّوَاب
قَوْله فِي حَدِيث خطْبَة الْفَتْح أما أَن يعقل وَأما أَن يُقَاد أهل الْقَتِيل وَفِي بعض الرِّوَايَات قَالَ البُخَارِيّ يُقَاد بِالْقَافِ وَكَذَا الرِّوَايَة عندنَا فِيهِ فِي جَمِيع النّسخ فِي بَاب كِتَابَة الْعلم وَحكى الدَّاودِيّ فِيهِ يفادي وَهُوَ اختلال بِمَعْنى يعقل وَقد