وتحرك حفيظته وَالله متعال عَن التغيرات وسمات الْحُدُوث وَالْمرَاد عُقُوبَته للمتسمى بهَا أَي أَن أَصْحَاب هَذِه الْأَسْمَاء أَشد عُقُوبَة عِنْده وَقَوله وغيظ جارتها أَي أَن ضَرَّتهَا ترى من حسنها مَا يهيج حسدها ويغيظها

(غ ي ل)

(غ ي ل) قَوْله هَمَمْت أَن أنهِي عَن الغيلة ضبطناه بِكَسْر الْغَيْن وَفتحهَا وَقَالَ بَعضهم لَا يَصح فتح الْغَيْن إِلَّا مَعَ حذف الْهَاء فَيُقَال الغيل وَحكى أَبُو مَرْوَان بن سراج وَغَيره من أهل اللُّغَة الغيلة والغيلة مَعًا فِي الرَّضَاع وَفِي الْقَتْل بِالْكَسْرِ لَا غير وَقَالَ بَعضهم هُوَ بِالْفَتْح من الرَّضَاع الْمرة الْوَاحِدَة وَفِي بعض رِوَايَات مُسلم عَن الغيال بِالْكَسْرِ جَاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث عَن مَالك وَغَيره أَن يطَأ الرجل امْرَأَته وَهِي ترْضع يُقَال من ذَلِك أغال فلَان وَلَده وَالِاسْم الغيل والاغتيال وَعلة ذَلِك لما يخْشَى من حملهَا فترضعه كَذَلِك فَهُوَ الَّذِي يضر بِهِ فِي لَحْمه وقوته وَفِي الحَدِيث الآخر مَا سقى بالغيل فَفِيهِ الْعشْر الغيل بِفَتْح الْغَيْن المَاء الْجَارِي على وَجه الأَرْض من الْأَنْهَار والعيون قَالَ أَبُو عبيد الغلل والغيل المَاء الْجَارِي الظَّاهِر وَقَوله قتل غيلَة وَلَا يغتالونه أَو اغتيل أَي يقتلونه فِي خُفْيَة والغيلة الْقَتْل بمخادعة وحيلة بِكَسْر الْغَيْن لَا غير وَقَوله لاداء وَلَا خبثة وَلَا غائلة أَي لَا خديعة وَلَا حِيلَة قَالَ الْخطابِيّ الغائلة فِي البيع كل مَا أدّى إِلَى تلف الْحق وَذكره بَعضهم فِي ذَوَات الْوَاو وَفَسرهُ قَتَادَة فِي كتاب البُخَارِيّ الغائلة الزِّنَى وَالسَّرِقَة والإباق وَالْأَشْبَه عِنْدِي أَن يكون تَفْسِير قَتَادَة رَاجعا إِلَى الخبثة والغائلة مَعًا

(غ ي ن)

(غ ي ن) قَوْله أَنه ليغان على قلبِي حَتَّى اسْتغْفر الله كَذَا وَكَذَا مرّة يَعْنِي أَنه يلبس عَلَيْهِ ويغطي قيل ذَلِك بِسَبَب أمته وَمَا اطلع عَلَيْهِ من أحوالها بعده حَتَّى يسْتَغْفر لَهُم وَقيل أَنه لما يشْغلهُ من النّظر فِي أُمُور أمته ومصالحهم ومحاربة عدوه ومدارات غَيره للاستيلاف حَتَّى يرى أَنه قد شغل بذلك وَإِن كَانَ فِي أعظم طَاعَة وأشرف عبَادَة عَن مُلَازمَة مقاماته ورفيع درجاته وفراغه لِتَفَرُّدِهِ بِهِ وخلوص قلبه وهمه عَن كل شَيْء سواهُ وَإِن ذَلِك غض من حَالَته هَذِه الغلية فيستغفر الله لذَلِك وَقيل هُوَ مَأْخُوذ من الْغَيْن وَهُوَ الْغَيْم والسحاب الرَّقِيق الَّذِي يغشى السَّمَاء فَكَانَ هَذَا الشّغل أَو الْهم يغشى قلبه ويغطيه عَن غَيره حَتَّى يسْتَغْفر مِنْهُ وَقيل قد يكون هَذَا الْغَيْن السكينَة الَّتِي تغشى قلبه لقَوْله تَعَالَى) فَأنْزل الله سكينته عَلَيْهِ

(واستغفاره لَهَا إِظْهَار للعبودية والافتقار وَقيل يحْتَمل أَن يكون حَالَة خشيَة وإعظام يغشى الْقلب واستغفاره شكرا لله وملازمة للعبودية كَمَا قَالَ أَفلا أكون عبدا شكُورًا

(غ ي م)

(غ ي م) قَوْله فِيمَا سقت الْأَنْهَار والغيم الْعشْر كَذَا فِي حَدِيث أبي الطَّاهِر عِنْد مُسلم وَمَعْنَاهُ الْمَطَر مثل قَوْله فِي الحَدِيث الآخر فِيمَا سقت السَّمَاء الْعشْر والغيم السَّحَاب الرَّقِيق وَقَوله وَالسَّمَاء مغيمة بِكَسْر الْغَيْن ويروى بِفَتْحِهَا وَفتح الْيَاء وبكسر الْيَاء أَيْضا كَذَا ضَبطنَا هَذَا الْحَرْف عَن شُيُوخنَا فِي الْمُوَطَّأ وَكله صَحِيح وَقد قدمنَا أَنه يُقَال غيمت وأغامت كُله إِذا كَانَ بهَا غمام

(غ ي ض)

(غ ي ض) قَوْله لأتغيضها نَفَقَة أَي لَا تنقصها وَلَا تقل عطاءها يُقَال غاض الشَّيْء يغيض وغضته أَنا قَالَ الله وَمَا تغيض الْأَرْحَام وَمَا تزداد أَي مَا تنقص من مُدَّة حملهَا وَمَا تزيد عَلَيْهِ وَقيل مَا تسقطه نَاقِصا قبل تَمام خلقه

(غ ي ي)

(غ ي ي) قَوْله فيسيرون تَحت ثَمَانِينَ غَايَة تَحت كل غَايَة كَذَا وَكَذَا هِيَ بِالْيَاءِ بِاثْنَتَيْنِ وَمَعْنَاهَا الرَّايَة سميت بذلك لِأَنَّهَا تنصب أغييتها إِذا نصبتها أَو لِأَنَّهَا تشبه السَّحَاب لمسيرها فِي الجو والغياية السحابة وَقد ذكر بَعضهم أَنه روى فِي غَيرهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015