مغيب الشَّمْس وَقَول البُخَارِيّ فِي تَفْسِير قَوْله حميما وغساقا غسقت عينه وغسق الْجرْح كَانَ الغساق والغسيق وَاحِد وَلم يرد وَمَعْنَاهُ إِن غسقت عينه إِذا سَالَتْ وَقيل إِذا دَمَعَتْ وغسق الْجرْح إِذا سَالَ مِنْهُ مَاء أصفر يُرِيد أَنهم يسقون ذَلِك قَالَ السّديّ هُوَ مَا يغسق من دموعهم يسقونه مَعَ الْحَمِيم وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ مَا سَالَ من جُلُود أهل النَّار قَالَ غَيره من الصديد وَقيل الغساق الْبَارِد الَّذِي يحرق بِبرْدِهِ وَقُرِئَ بِالتَّخْفِيفِ فِي السِّين وَالتَّشْدِيد قَالَ الْهَرَوِيّ فَمن خفف أَرَادَ الْبَارِد الَّذِي يحرق بِبرْدِهِ وَقيل غساقا متْنا وَقَوله يغسل رَأسه بالغسول بِفَتْح الْغَيْن كَذَا روينَاهُ اسْما لما يغسل كَالسحُورِ والفطور والوجور لما يفعل بِهِ ذَلِك وَهُوَ كالأشنان وَنَحْوه
(غ ش ش) قَوْله فِي حَدِيث أم زرع وَلَا تملأ بيتنا تغشيشا تقدم ذكر الْخلاف فِي رِوَايَته وَمَعْنَاهُ فِي حرف الْعين وَذكر الْغِشّ وَهِي الخديعة وضد النصح وَمن غَشنَا أَي خدعنَا وَأظْهر خلاف بَاطِن أمره فِي البيع وَغَيره وَقَوله لَيْسَ منا أَي لَيْسَ الْغِشّ من اخلاقنا وَقيل لَيْسَ فَاعل ذَلِك مهتديا بهدينا وَلَا مستنا بسنتنا لَا أَنه أخرجه عَن اسْم الْإِيمَان
(غ ش ى) قَوْله غشيان الرجل أَهله بِكَسْر الْغَيْن كِنَايَة عَن الْجِمَاع
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) فَلَمَّا تغشاها حملت
(الْآيَة وَلَعَلَّه من التغطية
قَالَ الله تَعَالَى) يغشي اللَّيْل النَّهَار
(أَي يغطيه يُقَال مِنْهُ غشيت امْرَأَتي وتغشيتها قيل هُوَ من الْمُبَاشرَة وَقَوله فَلَمَّا غشيت الْمجْلس عجاجة الدَّابَّة أَي تجللته وَغَطَّتْهُ وَمِنْه غشيتهم الرَّحْمَة وَمِنْه فغشيها ألوان فِي سِدْرَة الْمُنْتَهى وَقد يكون هُنَا من الغشيان الَّذِي هُوَ الْقَصْد والمباشرة وَقَوله حَتَّى تغشى أنامله فِي بعض رِوَايَات حَدِيث مثل الْمُتَصَدّق والبخيل أَي تغطيها وتسترها وَقَوله وَهُوَ متغش بِثَوْبِهِ أَي مستتر بِهِ وكل مَا ستر بِهِ شَيْء فَهُوَ غشاء لَهُ وَقَوله بلَى فأغشنا بِهِ أَي أقصدنا وباشرنا وَمِنْه قَوْله فَلَا يغشنا فِي مَسْجِدنَا وَقَوله وَإِن غشينا من ذَلِك شَيْئا أَي ألممنا بِهِ وباشرناه وغاشية الرجل الَّذين يلوذون بِهِ ويتكررون عَلَيْهِ وَقَوله وَلم يغشهن اللَّحْم أَي يباشرهن وَيكثر بِهن وَمَا لم تغش الْكَبَائِر أَي توت وتباشر.
قَوْله فِي حَدِيث الْكُسُوف وَقد تجلاني الغشي كَذَا ضبطناه عَن أَكْثَرهم فِي الْأُمَّهَات بِفَتْح الْغَيْن وَكسر الشين وَتَشْديد الْيَاء وَكَذَا قَيده الْأصيلِيّ وَرَوَاهُ بَعضهم الغشي بِسُكُون الشين وَتَخْفِيف الْيَاء وهما بِمَعْنى يُرِيد الغشاوة يُقَال بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَحكى بَعضهم على بَصَره وَقَلبه غشاوة بِالضَّمِّ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَيُقَال غشوة وغشوة وغشوة وَأَصله من الغطاء وكل شَيْء غطى شَيْئا فقد غشيه وَهُوَ غشاء لَهُ ورويناه عَن الْفَقِيه أبي مُحَمَّد عَن الطَّبَرِيّ الْعشي وَلَيْسَ بِشَيْء وَقَوله فِي حَدِيث سعد فَوَجَدَهُ فِي غَشيته بِكَسْر الشين وَشد الْيَاء كَذَا لرواة مُسلم وَعند البُخَارِيّ فِي غاشية قيل مَعْنَاهُ من يَغْشَاهُ من أَهله وبطانته وَيدل على صِحَة هَذَا التَّأْوِيل قَوْله فِي الحَدِيث بعد هَذَا فَتفرق قومه عَنهُ وَقيل مَعْنَاهُ الغشاوة وَقد رَوَاهُ لنا الخشنى فِي غشية بِسُكُون الشين وتنوين التَّاء آخِره وَقَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْن لَا فرق بَين غشية وغشية وَقَالَ الْخطابِيّ وَقَوله فِي غاشية يحْتَمل من يَغْشَاهُ من النَّاس أَو مَا يَغْشَاهُ من الكرب وَتقدم فِي حرف الْعين قَوْله فِي سِدْرَة الْمُنْتَهى وغشيها ألوان وَالْخلاف فِيهِ وَالوهم
الْغَيْن مَعَ الْوَاو
(غ وث) فِي حَدِيث هَاجر هَل عنْدك غواث بِالْفَتْح للأصيلي وَعند أبي