يظل الرجل أَن يدْرِي كم صلى وَالْخلاف فِيهِ وَفِي كتاب الْعتْق فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَغُلَامه فِي حَدِيث عبد الله بن سعيد فضل أَحدهمَا صَاحبه الْوَجْه فَاضل على مَا تقدم أَو ضل أَحدهمَا من صَاحبه كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر فضل كل وَاحِد مِنْهُمَا عَن صَاحبه وَقَوله وَلَا يؤوى الضَّالة الإضال من ذَلِك أَي خاطئ ذَاهِب عَن طَرِيق الْحق وَقَوله سقط على بعيره قد أضلّهُ أَي لم يجده بموضعه رباعي وضللت الشَّيْء بِفَتْح اللَّام وكسره نَسِيته وَالْفَتْح أشهر وأضللته ضيعته وَقَوله لعَلي أضلّ الله قيل لَعَلَّه يَعْنِي يخفي موضعي عَلَيْهِ أَي عَن عَذَابه وَتَأَول فِيهِ مَا فِي اللَّفْظ الآخر قَوْله لَئِن قدر الله على أَن هَذَا رجل آمن بِاللَّه وَجَهل صفة من صِفَاته من الْقُدْرَة وَالْعلم وَقد اخْتلف أيمة أهل الْحق فِي مثل هَذَا هَل يكفر بِهِ جاهله أم لَا بِخِلَاف الْجحْد للصفة وَقد يكون أَيْضا مَعْنَاهُ أَنه على مَا جَاءَ فِي كَلَام الْعَرَب من مثل هَذَا التشكك فِيمَا لَا يشك فِيهِ وَهُوَ الْمُسَمّى عِنْد أهل البلاغة بتجاهل الْعَارِف وَبِه تأولوا قَوْله تَعَالَى فَإِن كنت فِي شكّ مِمَّا أنزلنَا إِلَيْك وَقَوله وَأَنا أَو إيَّاكُمْ لعلى هدى وَفِي ضلال مُبين وَمثله قَوْله تَعَالَى لَعَلَّه يتَذَكَّر أَو يخْشَى وَقد علم تَعَالَى أَنه لَا يتَذَكَّر وَلَا يخْشَى وفيهَا تأويلات كَثِيرَة وَقيل فِي مثل هَذَا أَن الرجل أدْركهُ من الْخَوْف مَا سلبه ضبط كَلَامه حَتَّى تكلم بِمَا لم يحصله وَلَا اعْتقد حَقِيقَته وَقَوله مَا قضي بِهَذَا على إِلَّا أَن يكون ضل أَي نسي وأخطا أَو يكون على طَرِيق الْإِنْكَار أَي لم يَفْعَله إِنَّمَا يَفْعَله من ضل وَلَيْسَ مِنْهُم وَقَوله خسرت إِذا وضل سعي أَي خَابَ عَمَلي وَبَطل
(ض ل ع) قَوْله فَأَرَدْت أَن أكون بَين أضلع مِنْهُمَا أَي أقوى وَأَشد كَذَا رَوَاهُ مُسلم أضلع وَأَبُو الْهَيْثَم وَالْمُسْتَمْلِي وَعند البَاقِينَ أصلح وَالْأول أوجه
وَفِي صفته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ضليع الْفَم فسره فِي الحَدِيث عَظِيم الْفَم قَالَ ثَعْلَب أَرَادَ واسعه قَالَ شمر مَعْنَاهُ عَظِيم الْأَسْنَان متراصفها وَالْعرب تمدح بكبر الْفَم وتذم بصغره وَقَوله فِي التَّعَوُّذ من ضلع الدّين بِفَتْح الضَّاد وَاللَّام وَهُوَ شدته وَنقل حمله وروى عَن الْأصيلِيّ فِي مَوضِع بالظاء ووهمه بَعضهم وَقد تقدم فِي حرف الظَّاء الْخلاف فِي هَذَا الأَصْل وَحكى الخربي ضلع الدّين بالضاد كَمَا تقدم
وَأما قَوْله وأخذنا ضلعا من أضلاعه وَهُوَ عظم الْجنب فَهَذَا بِكَسْر الضَّاد وَتَخْفِيف اللَّام وتحرك وَوَقع فِي مَوضِع من البُخَارِيّ بِظَاء وَهُوَ وهم
الضَّاد مَعَ الْمِيم
(ض م خَ) قَوْله متضمخ بِطيب أَي متلطخ
(ض م د) قَوْله وضمدهما بِالصبرِ أَي لطخهما
(ض م ر) قَوْله الْجواد الْمُضمر وَالْخَيْل الَّتِي أضمرت وَالَّتِي لم تضمر روينَاهُ بِالْوَجْهَيْنِ بِسُكُون الضَّاد وتحريكها هِيَ الْخَيل الْمعدة للسباق أَو للغزو وتضمر لذَلِك وَهُوَ تصلبها وشدتها وَهُوَ أَن تعلف أَولا حَتَّى تسمن وتقوى ثمَّ تقتصر بعد على قوتها وحبهسا فِي بَيت وتعريقها لتصلب وتقوى يُقَال ضمرت الْفرس وأضمرته وَقَوله فِي الزَّكَاة فَإِنَّهُ كَانَ ضمارا قَالَ صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي لَا يُرْجَى رُجُوعه وَقيل الْغَائِب وَفِي الجمهرة الضمار خلاف العيان وَقيل أصل الضمار مَا حبس عَن صَاحبه ظلما بِغَيْر حق
(ض م م) وَقَوله هَل تضَامون فِي رُؤْيَة الْقَمَر يرْوى بتَشْديد الْمِيم وتخفيفها فَمَعْنَى المشدد من الانضمام أَي لَا تزاحمون ويضمكم غَيْركُمْ حِين النّظر إِلَيْهِ وَهَذَا إِذا قدرناه تضاممون بِفَتْح الْمِيم الأولى وَيكون أَيْضا تضاممون بِكَسْرِهَا أَي تزاحمون غَيْركُمْ فِي النّظر إِلَيْهِ كَمَا تقدم فِي تضَارونَ وَمن خفف الْمِيم فَمن الضيم وَهُوَ الظُّلم أَي لَا يظلم بَعْضكُم بَعْضًا فِي النّظر إِلَيْهِ وَيقدر على مَنعه عَنهُ لشهرته وَقَوله ضمامة من صحف كَذَا الرِّوَايَة فِيهَا