صَحِبت زَائِدَة وَالْوَجْه الرِّوَايَة الأولى
فِي غَزْوَة مُؤْتَة فِي حَدِيث ابْن مثنى وَصَبَرت فِي يَدي صحيفَة يَمَانِية كَذَا للأصيلي وَهُوَ وهم وَصَوَابه مَا لغيره صفيحة أَي سيف عريض وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذَا الحَدِيث بِغَيْر خلاف
وَفِي بَاب صَلَاة الضُّحَى قَالَ رجل من الْأَنْصَار وَكَانَ صحبا لرَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا لِابْنِ أبي أَحْمد ولسائرهم ضخما وَهُوَ الْوَجْه وَالله أعلم وَالْأول تَصْحِيف وَقد جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب لَا أَسْتَطِيع الصَّلَاة مَعَك
الصَّاد مَعَ الْخَاء
(ص خَ ب) قَوْله وَكثر عِنْده الصخب وَلَا صخب فِيهَا وَلَا نصب وَلَيْسَ بصخاب وصخب السُّوق كُله بِفَتْح الصَّاد وَالْخَاء وَقيل أَيْضا بِالسِّين مَكَان الصَّاد وَضعف هَذَا الْخَلِيل وَمَعْنَاهُ اخْتِلَاط الْأَصْوَات وارتفاعها وَمِنْه جعلت تصخب عَلَيْهِ وَفِي حَدِيث خَيْبَر فِي رِوَايَة بَعضهم عَن الْقُدُور وَبَعضهَا يصخب أَي يغلي ويرتفع صَوت غليانه وَقد ذَكرْنَاهُ فِي النُّون وَالضَّاد وَقَول الدَّاودِيّ فِي تَفْسِير لَا صخب فِيهِ وَلَا نصب الصخب وَالنّصب العرج لَا يَصح
(ص خَ ر) قَوْله فَإِذا بصخرة هِيَ الْحجر الْكَبِير.
فِي غَزْوَة خَيْبَر وَإِن الْقُدُور لتغلي وَبَعضهَا يصخب كَذَا لَهُم أَي تغلي وَعند الْمروزِي وَبَعضهَا نَضِجَتْ أَوله نون من النضج أَي تمّ طبخها وَهُوَ أشبه بِالصَّوَابِ لتكرار اللَّفْظَيْنِ فِي الرِّوَايَة بِمَعْنى وَاحِد مَعَ التَّقْسِيم وَهُوَ هجنة لَا تَأتي فِي كَلَام فصيح وَلَا يتم هُنَا لتقسيمها وَجه
الصَّاد مَعَ الدَّال
(ص د د) قَوْله فِي الطَّيرَة فَلَا يصدنكم ذَلِك أَي لَا يصرفنكم ذَلِك وَمِنْه وهم صادوك عَن الْبَيْت صده إِذا صرفه ورده على وَجهه وأصده أَيْضا وَصد الرجل أَيْضا غير معدي وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر فيصد هَذَا ويصد هَذَا أَي يعرض كل وَاحِد مِنْهُمَا عَن صَاحبه وَيصرف وَجهه عَنهُ كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَيعرض هَذَا ويعرض هَذَا والصد الهجران كَأَنَّهُ يعرض عَنهُ ويوليه صده وَهُوَ جَانِبه وَهُوَ معنى يعرض أَيْضا والعراض الْجَانِب وَذكر الصديد وَهُوَ الْقَيْح الْمُخْتَلط بِالدَّمِ
(ص د ر) قَوْله فأصدرنا نَحن وركابنا أَي صرفنَا رواء إِذْ لم نحتج إِلَى مقامنا بهَا وَلَا للْمَاء فانتقلنا للرعي وَمثله فِي الحَدِيث الآخر فصدرت رِكَابنَا أَي انصرفت عَن المَاء بعد ريها وَمثله فِي حَدِيث الْحُدَيْبِيَة حَتَّى صدر وَاو مِنْهُ مَا صدر عني مُصدق كُله بِمَعْنى انْصَرف وَرجع وَقَوله وَيَصْدُرُونَ مصَادر شَتَّى أَي يجشرون مختلفي الْأَحْوَال بِحَسب اخْتِلَاف نياتهم
قَوْله عَن ابْن عمر يرجع على صُدُور قَدَمَيْهِ فِي الْجُلُوس فِي الصَّلَاة هُوَ الإقعاء وَإِنَّمَا فعله ابْن عمر لما ذكر من شكواه وَهُوَ سنة عِنْد بعض الْعلمَاء عِنْد النهضة للْقِيَام وَكَرِهَهُ آخَرُونَ
(ص د م) قَوْله إِنَّمَا الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى أَي فِي أول حلولها وفورتها وأصل الصدم الضَّرْب فِي الشَّيْء الصلب ثمَّ استعير لكل أَمر مَكْرُوه نَازل على فجئة
(ص دع) قَوْله فتصدعوا عَنْهَا أَي انكشفوا وافترقوا وَمِنْه فتصدعت عَن الْمَدِينَة يَعْنِي السَّحَاب وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) يَوْمئِذٍ يصدعون
(أَي يفترقون فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير واصله الانشقاق عَن شَيْء وَمِنْه انصداع الْفجْر أَي انشقاقه عَن الظلمَة وَمِنْه سمي الْفجْر الصديع
(ص د ق) قَوْله حَتَّى يكون عِنْد الله صديقا مُبَالغَة من الصدْق فِي القَوْل وَالْفِعْل وَهُوَ أَعلَى مَرَاتِب الْعباد عِنْد الله بعد الْأَنْبِيَاء وَمِنْه سمي أَبُو بكر الصّديق وَقَوله إِذا جَاءَ الْمُصدق وَمَا وجد الْمُصدق وَمَا صدر عني مُصدق وَكَانَ يَأْتِيهم مُصدقا وَبَعثه مُصدق كُله بتَخْفِيف الصَّاد