حرف الْهمزَة وَلَا يَصح أَن يعْتَقد أَن النُّور صفة ذَات وَلَا أَنه نور بِمَعْنى الْجِسْم اللَّطِيف الْمشرق فَإِن تِلْكَ صِفَات الْحُدُوث وَقَوله وَخلق النُّور يَوْم الْأَرْبَعَاء كَذَا روينَاهُ فِي مُسلم بالراء وَكَذَا أَيْضا روينَاهُ فِي كتاب الْحَاكِم ورويناه فِي كتاب ثَابت النُّون بالنُّون وَلَعَلَّه الَّذِي جَاءَ أَن عَلَيْهِ الأَرْض وَالله أعلم وَفِي رِوَايَة أُخْرَى عَنهُ البحور وَقَوله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَل فِي قلبِي نورا وَفِي بَصرِي نورا وَفِي سَمْعِي نورا الحَدِيث النُّور الْهِدَايَة وَالْبَيَان وضياء الْحق وَقيل يحْتَمل أَن يُرِيد بِهِ الرزق الْحَلَال وَقُوَّة هَذِه الْأَعْضَاء بِهِ للطاعة وَقَوله فنور بالصبح أَي أَسْفر بهَا وَقد ظهر نور الشَّمْس يَعْنِي الاسفرار الَّذِي قبل طُلُوع قرصها وَقَوله من غير منار الأَرْض أَي أعلامها وحدودها فِيمَا بَين أَرض رجلَيْنِ ومنار الْحرم أَعْلَامه وَقَوله فِي الْأَذَان أَن ينوروا نَارا أَي يظْهر وأنورها وَقَوله فِي نائرة أَي عَدَاوَة
(ن وط) وَقَوله وَأَشَارَ إِلَى نِيَاط قلبه ويروى منَاط قلبه ونياط الْقلب عرق مُعَلّق مِنْهُ وَأَصله الْوَاو
(ن ول) وَقَوله فِي حَدِيث الْخضر فحملوهما بِغَيْر نوك أَي بِغَيْر جعل وَلَا أجر والنول بِالْوَاو والمنال والمنالة الْجعل والنيل بِالْيَاءِ والنوال الْعَطاء وَقَوله بِمَا نَالَ من أجر أَو غنيمَة أَي أصَاب وَأدْركَ وَفِي إِسْلَام أبي ذَر أما نَالَ للرجل أَن يعرف منزله أَي لم يحن وَفِي الحَدِيث مَال الرحيل أَي حَان وَيكون بِمَعْنى يحِق من قَوْلهم مَا نولك أَن تفعل كَذَا أَي مَا حَقك وَالِاسْم مِنْهُ النول وَقد جَاءَ مهموزا نَالَ لَك أَن تفعل كَذَا أَي وَجب لَك وَيُقَال فِيهِ أَيْضا نَالَ لَك أَي حَان مثل أَنِّي لَك وآن لَك وَأنكر ابْن مكي نَالَ لَك وَقَالَ صَوَابه أنال رباعي وَلم يقل شَيْئا ذكر نَالَ بِمَعْنى حَان غير وَاحِد وَقد ذكرهَا الْهَرَوِيّ وَكَذَا جَاءَ فِي هَذِه الْأَحَادِيث بِغَيْر خلاف وفيهَا حجَّة عَلَيْهِ وَلَكِن صَاحب الْأَفْعَال ذكر انال وَلم يذكر نَالَ وَقَوله تناولت مِنْهَا عنقودا أَي مددت يَدي إِلَيْهِ والمناولة مدك يدك بالشَّيْء إِلَى غَيْرك وَكَأَنَّهُ من النول وَهُوَ الْإِعْطَاء وَقَوله أهويت لأناولهم أَي أسقيهم بيَدي
(ن وم) وَقَوله فَإِذا لقيتموهم فأنيموهم أَي اقْتُلُوهُمْ يُقَال نَامَتْ الشَّاة وَغَيرهَا من الْحَيَوَان إِذا مَاتَت
(ن ون) وَقَوله زِيَادَة كبد النُّون وَأخذ نونا فسره فِي الحَدِيث أَنه الْحُوت وَقَوله ذبح الْخمر النينان وَالشَّمْس جمع نون مثل حوت وحيتان يُرِيد صنع المرى مِنْهَا بالحيتان وإلقائهم فِيهَا للشمس مُدَّة حَتَّى تنْقَلب عينهَا مريا كَمَا تنْقَلب خلا شبه تخليلها بذلك بِالذبْحِ للذكاة وَقد اخْتلف الْفُقَهَاء فِيمَا عني مِنْهَا هَكَذَا حَتَّى تخَلّل وانقلبت عينه هَل يُؤْكَل أم لَا وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الذَّال
(ن وق) وَقَوله وَكَانَت نَاقَة منوقة بِالْقَافِ أَي مذللة كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث آخر مُفَسرًا وَقد ذكر الْحَرْبِيّ أَن بَعضهم صحفه فَقَالَ فِيهِ متوقة بِالتَّاءِ بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا
(ن وس) قَوْله أنَاس من حلى أُذُنِي أَي حلاهما من حلى ينوس وَيتَعَلَّق ويضطرب وَقَوله ونوساتها تنطف هِيَ الْقُرُون والذوائب أَي تقطر بِالْمَاءِ ويروى نواساتها مُشَدّدَة الْوَاو وَسميت بذلك لتعلقها وتذبذبها والنوس الْحَرَكَة وَالِاضْطِرَاب وَمِنْه قَوْله أنَاس من حلى أُذُنِي أَي حلاني حليا لَهُ صَوت وحركة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي النُّون وَالسِّين وَالْخلاف فِيهِ
(ن وى) وَقَوله وزن نواة من ذهب قَالَ أَبُو عبيد هِيَ خَمْسَة دَرَاهِم وَقيل هُوَ اسْم لما زنته خَمْسَة دَرَاهِم يُقَال لَهُ نواة كَمَا يُقَال للعشرين نش وللأربعين أُوقِيَّة وَقيل كَانَت قدر نواة من ذهب قيمتهَا خَمْسَة دَرَاهِم وَقَوله تنتوي حَيْثُ انتوى أَهلهَا قَالَ الْخطابِيّ أَي تتحول وتنتفل