وَكَذَا ذكره أهل اللُّغَة
وَقَوله فِي حَدِيث السّبْعين ألفا متماسكين آخذ بَعضهم بِبَعْض حَتَّى يدْخل أَوَّلهمْ وَآخرهمْ وَفِي الحَدِيث الآخر لَا يدْخل أَوَّلهمْ حَتَّى يدْخل آخِرهم ظَاهره أَن بَعضهم يمسك بيد بعض حَتَّى يدخلُوا صفا وَاحِدًا أَو فِي مرّة وَاحِدَة كَمَا قَالَ آخذ بَعضهم بِبَعْض وكما قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فِي كتاب مُسلم زمرة وَاحِدَة وَقد تقدم الْكَلَام على بَقِيَّة الحَدِيث فِي حرف اللَّام
(م س س) قَوْلهَا ألمس مس أرنب ضَربته مثلا لحسن خلقه وعشرته كلمس جلد الأرنب فِي لين وبره وَقَوله فَأَصَبْت مِنْهَا مَا دون أَن أَمسهَا أَي مَا عدا الْجِمَاع وألمس والمساس الْجِمَاع قَالَ الله تَعَالَى وَإِن طلقتموهن من قبل أَن تمَسُّوهُنَّ.
قَوْله فِي فَضَائِل عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي فتح خَيْبَر فَلَمَّا كَانَ مسَاء اللَّيْلَة وَعند بَعضهم مسى بِضَم الْمِيم وَسُكُون السِّين
قَوْله فِي حَدِيث الْحلْوانِي فِي الصَّدَقَة على كل سلامي فَإِنَّهُ يُمْسِي كَذَا هُوَ بسين مُهْملَة وَقَالَ أَبُو ثوبة يمشي بالشين الْمُعْجَمَة كَذَا فِي الحرفين عِنْدهم وَعند الطَّبَرِيّ بِالْعَكْسِ وَفِي حَدِيث الدَّارمِيّ بِالسِّين الْمُهْملَة وَفِي حَدِيث ابْن نَافِع بِالْمُعْجَمَةِ
قَوْله فِي حَدِيث إِسْمَاعِيل بن أبي أويس عَن مَالك فِي الْجَنَائِز فِي حَدِيث زَيْنَب فدعَتْ بِطيب فمست مِنْهُ ثمَّ قَالَت كَذَا للأصيلي وعبدوس ولغيرهما فمست بِهِ أَي فمست مِنْهُ كَمَا جَاءَ فِي سَائِر رِوَايَات أَصْحَاب مَالك
وَقَوله فِي الزَّعْفَرَان فَأَما مَا لم تمسه النَّار فَلَا يَأْكُلهُ الْمحرم كَذَا لأكْثر شُيُوخنَا وَكَذَا يَقُولُونَهُ بِفَتْح السِّين وَأهل الْعَرَبيَّة يأبون ذَلِك ويضمون السِّين وَقد ذكرنَا الْعلَّة فِيهِ فِي حرف الرَّاء وَالدَّال وَفِي فصل الْإِعْرَاب آخر الْكتاب
وَقَوله وَلم يجد مُوسَى مسا من النصب هُوَ أول مَا ينَال وَيلْحق من التَّعَب
وَقَوله فِي بَاب قَول الْمَرِيض أَنِّي وجع دخلت على النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَهُوَ يوعك فَسَمعته فَقلت إِنَّك لتوعك الحَدِيث كَذَا لكافة الروَاة هُنَا وَعند أبي الْهَيْثَم فمسسته بيَدي وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب بِغَيْر خلاف
وَقَوله فَيَنْطَلِقُونَ فِي مَسَاكِين الْمُهَاجِرين فيجعلون بَعضهم على رِقَاب بعض قَالَ بَعضهم لَعَلَّه فِي فئ مَسَاكِين الْمُهَاجِرين وَالْأَشْبَه أَنه على ظَاهره وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْمِيم
الْمِيم مَعَ الشين
(م ش ط) قَوْله فِي مشط ومشاطة وَعند أبي زيد ومشاقة بِالْقَافِ فبطاء هُوَ مَا يمشط من الشّعْر وَيخرج من الامتشاط مِنْهُ وبالقاف قيل مثله وَقيل مَا يشمط عَن الْكَتَّان وَكلهَا بِضَم الْمِيم وَكَذَلِكَ الْمشْط الْآلَة الَّتِي يمتشط بهَا وَحكى أَبُو عبيد فِي ميمه أَيْضا الْكسر قَالَ وَيُقَال مشط بضَمهَا وخطا ابْن دُرَيْد الْكسر فِيهَا قَالَ إِلَّا أَن تزيد ميما فَتَقول ممشط وَجَاء فِي بعض رِوَايَات البُخَارِيّ بمشاط الْحَدِيد بِكَسْر الْمِيم وَالَّذِي يعرف مَا فِي سَائِر الرِّوَايَات بِأَمْشَاط الْحَدِيد
(م ش ق) ذكر فِي صبغ ثِيَاب الْمحرم الْمشق بِسُكُون الشين وَفتح الْمِيم وَكسرهَا وَهِي الْمغرَة الَّتِي يصْبغ بهَا الْأَحْمَر من الْأَشْيَاء وَمِنْه قَوْله ثَوْبَان ممشقان
(م ش ي) وَقَوله كَانَ مشيتهَا كمشية أَبِيهَا بِكَسْر الْمِيم.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
فِي حَدِيث سَلمَة قل عَرَبِيّ مَشى بهَا مثله كَذَا للعذري بِفَتْح الْمِيم فعل مَاض وَأكْثر رُوَاة البُخَارِيّ فِي كتاب الْجِهَاد وَعند الْمروزِي والفارسي مشابها بِضَم الْمِيم قَالَ الْأصيلِيّ كَذَا قَرَأَهُ أَبُو زيد الْكَلِمَة كلهَا اسْم وصف من الشّبَه وَقد ذكره البُخَارِيّ أَيْضا من رِوَايَة قُتَيْبَة نَشأ بهَا بالنُّون مَهْمُوز الآخر بِمَعْنى شب وَكبر وَبهَا يَعْنِي فِيهَا يَعْنِي الْحَرْب وَكَذَا لجميعهم فِي بَاب الشّعْر وَالرجز وَيحْتَمل أَن يُرِيد بهَا أَي بِهَذِهِ الْبِلَاد