وَأبي ذَر للْيَهُود وَلِلرَّسُولِ وللمسلمين قَالَ الْقَابِسِيّ لله هُوَ الْمُسْتَقيم وَلَا أعرف للْيَهُود
وَفِي الْفَضَائِل ألم تَرَ أَن الله خير الْأَنْصَار كَذَا لَهُم وَهُوَ الْمَعْرُوف
وَفِي حَدِيث الشَّفَاعَة فِي مُسلم فَمَا مِنْكُم من أحد بأشد مناشدة لله فِي استقضاء الْحق من الْمُؤمنِينَ لله لأخوتهم كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم وَصَوَابه مَا فِي البُخَارِيّ بأشد مناشدة لي من الْمُؤمنِينَ لله
فِي بَاب الْعلم والعظة بِاللَّيْلِ مَاذَا أنزل الله من الْفِتَن كَذَا للقابسي وَلغيره أنزل اللَّيْلَة
وَقَوله فِي حَدِيث بَرِيرَة فِي الْإِفْك حَتَّى أسقطوا لَهَا بِهِ كَذَا أتقناه وضبطناه عَن شُيُوخنَا قيل مَعْنَاهُ أَتَوا لسؤالها وتهديدها بسقط من الْكَلَام وَالْهَاء فِي بِهِ عَائِدَة على مَا تقدم من انتهارها وتهديدها وَإِلَى هَذَا كَانَ يذهب أَبُو مَرْوَان بن سراج وَقيل مَعْنَاهُ بينوا لَهَا وصرحوا وَإِلَى هَذَا كَانَ يذهب الوقشي وَابْن بطال من قَوْلهم سَقَطت الْأَمر إِذا عَلمته وساقطت الحَدِيث إِذا ذكرته وَيُقَال مِنْهُ سقط فلَان فِي كَلَامه يسْقط وَأسْقط أَيْضا إِذا أَتَى بسقط مِنْهُ وَأَخْطَأ فِيهِ وصحفه بَعضهم فَرَوَاهُ حَتَّى أسقطوا لهاتها بِالتَّاءِ بائنتين فَوْقهَا وَهِي رِوَايَة ابْن ماهان يُرِيد من الضَّرْب وَلَا وَجه لهَذَا عِنْد أَكْثَرهم وَقَالَ ابْن سراج مَعْنَاهُ أسكتوها
وَقَوله فِي الْمَوَاقِيت فهن لَهُنَّ ذَكرْنَاهُ فِي الْهمزَة
فِي غَزْوَة ذَات الرّقاع فِي صَلَاة الْخَوْف فَلهُ ثِنْتَانِ يَعْنِي الإِمَام ثمَّ يَرْكَعُونَ ويسجدون كَذَا للْجَمَاعَة وَلأبي الْهَيْثَم والقابسي وعبدوس فَلهم ثِنْتَانِ وَهُوَ وهم
فِي الْبيُوع فِي بَاب أَنْفقُوا من طَيّبَات مَا كسبتم إِذا أنفقت الْمَرْأَة من بَيت زَوجهَا بِغَيْر أمره فَلهُ نصف أجره كَذَا لَهُم وَعند الْجِرْجَانِيّ وَأبي الْهَيْثَم فلهَا وَالْأول الْمَعْرُوف فِي الحَدِيث وَلكُل وَجه
اللَّام مَعَ الْوَاو
اعْلَم أَن لَو تَأتي غَالِبا فِي كَلَام الْعَرَب لِامْتِنَاع الشَّيْء لِامْتِنَاع غَيره كَقَوْلِه لَو كنت راجما بِغَيْر بَيِّنَة رجمتها وَلَو تَأَخّر لزدتكم وَلَو اسْتقْبلت من أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرت مَا سقت الْهدى ولحللت وَقد تَأتي بِمَعْنى أَن كَقَوْلِه تَعَالَى) وَلَو أَعجبتكُم
(وَعَلِيهِ يتَأَوَّل الحَدِيث لَو كنت تُرِيدُ أَن تصيب السّنة فأقصر الْخطْبَة وَتَأْتِي للتقليل كَقَوْلِه وَلَو بشق تَمْرَة وَالْتمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد وَتَأْتِي لَو بِمَعْنى هلا كَقَوْلِه) لَو شِئْت لاتخذت عَلَيْهِ أجرا
(قَالَ الدَّاودِيّ مَعْنَاهُ هلا اتَّخذت وَهَذَا الْتِفَات إِلَى الْمَعْنى لَا إِلَى اللَّفْظ وَلَو لَيست بِمَعْنى هلا وَإِنَّمَا تِلْكَ لَوْلَا وَقَوله أَن لَو تفتح عمل الشَّيْطَان أَي أَن قَوْلهَا واعتياد مَعْنَاهَا يظْهر الطعْن على الْقدر ويفضي بِالْعَبدِ إِلَى ترك الرضى بِمَا أَرَادَهُ الله لِأَن الْقدر إِذا ظهر بِمَا يكره العَبْد قَالَ لَو فعلت كَذَا لم يكن كَذَا وَقد مر فِي علم الله أَنه لَا يفعل إِلَّا مَا فعل وَلَا يكون إِلَّا الَّذِي كَانَ وَقَول البُخَارِيّ مَا يجوز من اللوير يَد مَا يجوز من قَول لَو كَانَ كَذَا كَانَ كَذَا فَأدْخل على لَو الْألف وَاللَّام الَّتِي للْعهد وَذَلِكَ غير جَائِز عِنْد أهل الْعَرَبيَّة إِذْ لَو حرف وهما لَا يدخلَانِ على الْحُرُوف وَكَذَلِكَ عِنْد بعض رُوَاة مُسلم فَإِن لَو تفتح عمل الشَّيْطَان منون وَالصَّوَاب مَا لِلْجُمْهُورِ فَإِن لَو وَقد جَاءَت فِي الشّعْر مثقلة الْوَاو كَقَوْلِه
إِن ليتاوان لوا عناء
وَذَلِكَ لضَرُورَة الشّعْر
(وَأما لَوْلَا) فكلمة تَأتي لذكر السَّبَب الْمَانِع والموجب إِذا كَانَ لَهَا جَوَاب وَهَذَا أحسن من قَول من قَالَ من النُّحَاة أَنَّهَا لِامْتِنَاع الشَّيْء لوُجُوب غَيره فَإِنَّهَا قد تَأتي لوُجُوب الشَّيْء لوُجُوب غَيره ولامتناع الشَّيْء لِامْتِنَاع غَيره فَأَما امْتِنَاعه لوُجُوب غَيره فكقوله لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرِئ من الْأَنْصَار وَلَوْلَا حدثان قَوْمك بالْكفْر لأتممت الْبَيْت على قَوَاعِد إِبْرَاهِيم وَكثير مثله وَتَأْتِي بِمَعْنى هلا إِذا كَانَت بِغَيْر جَوَاب كَقَوْلِه تَعَالَى) فلولا نفر (