بالنُّون قَالَ الجياني وَهِي رِوَايَة يحيى وَقَالَ أَبُو عمر اخْتلف علينا فِي ذَلِك الشُّيُوخ وَرجح رِوَايَة التَّاء

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله هُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الحَدِيث على مَا رَوَاهُ سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ فِي كتاب التِّرْمِذِيّ من قَوْله فَلَمَّا حدث بِهِ أَبُو هُرَيْرَة طأطئوا رؤوسهم فَقَالَ حِينَئِذٍ مَا قَالَ

وَفِي غَزْوَة الْفَتْح فِي البُخَارِيّ ثمَّ جَاءَت كَتِيبَة هِيَ أقل الْكَتَائِب فيهم رَسُول الله وَأَصْحَابه كَذَا لَهُم أجمع وَذكر الْحميدِي هَذَا فِي صَحِيحه ثمَّ جَاءَت كنَانَة وَهِي أجل الْكَتَائِب وَعِنْدِي أَن الأول هُوَ الصَّحِيح إِلَّا فِي قَوْله أجل فَهُوَ عِنْدِي أحسن لقَوْله فِي بعض الطّرق فِيهَا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَلَا ينْطَلق على الْأَنْصَار كنانه لَكِن البُخَارِيّ قد ذكر الْأَنْصَار تقدمُوا بكتيبتهم فَإِذا كَانَ هَذَا أَيْضا فَتَصِح رِوَايَة البُخَارِيّ كلهَا وَإِن النَّبِي جَاءَ بكتيبة بخواص أَصْحَابه من الْمُهَاجِرين وهم أقل من تِلْكَ الْقَبَائِل والكتائب كلهَا بِغَيْر شكّ لِأَنَّهُ قدم الْكَتَائِب أَمَامه وَبَقِي فِي خَاصَّة أَصْحَابه فَيكون أقل لأجل الْعدَد وَإِلَّا فكتيبته الَّتِي كَانَ فِيهَا هُوَ على مَا ذكره أهل السّير كَانَت أعظم الْكَتَائِب وأفخمها وَقد تكفرت فِي الْحَدِيد فِيهَا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار

وَفِي أَيَّام الْجَاهِلِيَّة فِي حَدِيث الْقسَامَة فَكتب اذا شهِدت الْمَوْسِم كَذَا لَهُم وَعند أبي ذَر لغير أبي الْهَيْثَم فَكنت بالنُّون وَهُوَ وَفِي حَدِيث الْجَسَّاسَة مَا بَين رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَتفيهِ بالحديد كَذَا فِي نُسْخَة عَن ابْن ماهان وَلغيره كعبيه وَهُوَ الْوَجْه

الْكَاف مَعَ الثَّاء

(ك ث ب)

(ك ث ب) قَوْله كثب وَعند الْكَثِيب الْأَحْمَر الْكَثِيب قِطْعَة من الرمل شبه الربوة من التُّرَاب وَجَمعهَا كثب بِالضَّمِّ وكل مُجْتَمع من طَعَام أَو غَيره إِذا كَانَ قَلِيلا فَهُوَ كثبة بِخِلَاف المفترق وَمِنْه فَحلبَ فِيهِ كثبة من لبن بِضَم الْكَاف أَي قَلِيلا مِنْهُ جمعه فِي إِنَاء قيل قدر حلبة ويعمد أحدكُم إِلَى المغيبة فيخدعها بالكثبة أَي بِالْقَلِيلِ من الطَّعَام جمع هَذَا كثب بِالْفَتْح

(ك ث ت)

(ك ث ت) قَوْله فِي صفته (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَفِي حَدِيث ذِي الْخوَيْصِرَة كث اللِّحْيَة بِفَتْح الْكَاف هُوَ أَن تكون غير دقيقة وَلَا طَوِيلَة وفيهَا كَثَافَة واستدارة

(ك ث ر)

(ك ث ر) قَوْله لَا قطع فِي ثَمَر وَلَا كثر بِفَتْح الْكَاف والثاء كَذَا رَوَاهُ النَّاس وَفَسرهُ الْجمار يُرِيد جمار النّخل وَضَبطه صَاحب الجمهرة بِسُكُون الثَّاء قَالَ وَقَالَهُ قوم بِفَتْحِهَا وَقَوله وَذكر نهر الْجنَّة فَقَالَ ذَلِك الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَانِي الله وَهُوَ هُنَا مُفَسّر بالنهر الْمَذْكُور وَقيل الْكَوْثَر الْمَذْكُور فِي الْقُرْآن الْخَيْر الْكثير من الْقُرْآن والنبوة وَغير ذَلِك فوعل من الْكَثْرَة وَقد قَالَ ابْن عَبَّاس الْكَوْثَر الْخَيْر الَّذِي أعطَاهُ الله وَقَالَ سعيد بن جُبَير وَالنّهر الَّذِي فِي الْجنَّة هُوَ من الْخَيْر الَّذِي أعطَاهُ الله يُرِيد أَنه بعضه وَأَن الْكَوْثَر أَعم مِنْهُ والكثر بِضَم الْكَاف وَسُكُون الثَّاء الْكثير والقل الْقَلِيل مضمومان وَحكى عَن ثَعْلَب كثرا بِالْفَتْح أَيْضا وقلا بِالْكَسْرِ أَيْضا وَقَوله من سَأَلَ تكثرا أَي ليجمع الْكثير ولغير حَاجَة وفاقة وَقَوله يسألنه ويسكثرنه أَي يكثرن عَلَيْهِ السُّؤَال وَالْكَلَام أَو يطلبن اسْتِخْرَاج الْكثير مِنْهُ أَو الْكثير من حوائجهن وَقَوْلها لَهَا ضرائر إِلَّا كثرن عَلَيْهَا يَعْنِي كثرن القَوْل فِيهَا وَالْعَيْب لَهَا وَمثله وَكَانَ مِمَّن كثر عَلَيْهَا قَوْله وَكَثْرَة السُّؤَال يذكر فِي السِّين قَوْله أكثرت عَلَيْكُم فِي السِّوَاك أَي بِالْأَمر بِهِ والحض عَلَيْهِ.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله إِذا أكثبوكم فَعَلَيْكُم بِالنَّبلِ كَذَا رِوَايَة الكافة بباء بِوَاحِدَة بعد الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَهُوَ الْمَعْرُوف أَي إِذا أمكنوكم وقربوا مِنْكُم والكثب الْقرب بِفَتْح الْكَاف والثاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015