الْقبْلَة يَعْنِي فِي الْقَبْر الْأَكْبَر هُنَا الْأَفْضَل فَإِن اسْتَووا قدم الأسن
(ك ب س) وَذكر الكبيس بِفَتْح الْكَاف نوع من التَّمْر طيب وَبِه فسر مَالك الجنيب
(ك ب و) وَقَوله يكبوا مرّة أَي يسْقط.
فِي حفر الخَنْدَق فعرضت كبدة كَذَا روينَاهُ بِفَتْح الْكَاف وَكسر الْبَاء بِوَاحِدَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة عَن الْأصيلِيّ والقابسي وَكَذَا جَاءَت رِوَايَة الْهَمدَانِي والنسفي بِالْبَاء وَمعنى ذَلِك وَالله أعلم قِطْعَة من الأَرْض يشق حفرهَا لصلابتها من قَوْله تَعَالَى لقد خلقنَا الْإِنْسَان فِي كبد أَي فِي ضيق وَشدَّة على أحد التفاسير وَرَوَاهُ الْأصيلِيّ عَن الْجِرْجَانِيّ أَيْضا كِنْدَة بِكَسْر النُّون وَفِي رِوَايَة ابْن السكن كتدة مثله إِلَّا أَنه بتاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا مَفْتُوحَة فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَلَا اعرف لَهُ هُنَا معنى بِالتَّاءِ وَلَا بالنُّون وَعند أبي ذَر للمستملي والحموي كيدة بياء سَاكِنة بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَعِنْده أَيْضا كديه بِضَم الْكَاف وَكَذَا رَوَاهَا ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده وَذكرهَا ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيبه وَقَالَ الشَّيْبَانِيّ وَأَبُو زيد الكيدة هِيَ الأَرْض الصلبة لَا تحفر إِلَّا بعد شدَّة وَالْوَجْه هَذَا أَو الأول وهما بِمَعْنى وَالله أعلم
وَقَوله فِي الحَدِيث وَنحن ننقل التُّرَاب على أكبادنا كَذَا جَاءَت الرِّوَايَة للْجَمَاعَة فِي بَاب غَزْوَة الخَنْدَق بِالْبَاء بِوَاحِدَة بِغَيْر خلاف وَفِي غير هَذَا الْموضع لكافتهم وَعند أبي ذَر هُنَاكَ اكتادنا بِالتَّاءِ بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا وَعند مُسلم أكتافنا وَهِي تؤكد رِوَايَة أكتادنا وَهُوَ الْوَجْه والكتد بِفَتْح الْكَاف وَالتَّاء مُجْتَمع الْعُنُق فِي الصلب وَهُوَ مَوضِع الْحمل وَمن رَوَاهُ بِالْبَاء الْوَاحِدَة فَكَأَنَّهُ عني الْمَشَقَّة والتعب وَتقدم فِي حرف الدَّال وَالْبَاء الْخلاف فِي تَفْسِير اليقطين وَرِوَايَة من قَالَ أَنه الكباء وَقَوله فِي حَدِيث الْمُنَافِق يكبن فِي هَذِه مرّة وَفِي هَذِه مرّة كَذَا فِي حَدِيث قُتَيْبَة من رِوَايَة ابْن ماهان من طَرِيق الْهَوْزَنِي بكاف سَاكِنة وباء مَرْفُوعَة وَآخره نون وَعند العذري يكر آخِره رَاء وكاف مَكْسُورَة وَعند الْفَارِسِي يكير بِزِيَادَة يَاء وَرَوَاهُ بَعضهم يكون وَالْأَوْجه رِوَايَة ابْن ماهان أَي يسير سيرا خَفِيفا لينًا قَالَ صَاحب الْعين الكبن عَدو لين وَقد كبن يكبن كبونا وَرِوَايَة العذري أَيْضا صَحِيحَة بِمَعْنَاهُ يُقَال كرّ على الشَّيْء وَعَلِيهِ عطف عَلَيْهِ وكر عَنهُ ذهب عَنهُ وَالْكَسْر فِي مستقبله على الأَصْل فِي المضاعف الَّذِي لَا يتَعَدَّى وَأما رِوَايَة الْفَارِسِي فلهَا وَجه أَيْضا بِمَعْنَاهُ قَالَ صَاحب الْأَفْعَال كار الْفرس إِذا جرى رَافعا ذَنبه
وَقَوله كَمثل الْغَيْث الْكَبِير كَذَا للأصيلي بباء بِوَاحِدَة وَعند الْقَابِسِيّ وَأبي ذَر الْكثير بالثاء المتلثة
وَفِي بَاب الدُّعَاء اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كَبِيرا بباء بِوَاحِدَة وللقابسي كثيرا بِالْمُثَلثَةِ
وَفِي حَدِيث سعد الثُّلُث وَالثلث كَبِير ويروى كثير بِالْبَاء والثاء اخْتلفت رِوَايَة شُيُوخنَا فِيهِ وضبطهم فِي الْأُصُول فِيهِ وَفِي بعض الرِّوَايَات كثير أَو كَبِير على الشَّك
وَفِي زَكَاة أَمْوَال الْيَتَامَى فَبيع ذَلِك المَال بِمَال كثير ويروى كَبِير
وَفِي بَاب قيَاما النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس ثمَّ صب فِي الْجَفْنَة فأكبه بِيَدِهِ عَلَيْهَا كَذَا فِي جَمِيع نسخ مُسلم وَالْوَجْه فكبه على مَا تقدم
وَفِي بَاب الصُّلْح يرى من امْرَأَته مَا لَا يُعجبهُ كبرا أَو غَيره كَذَا قَيده الْأصيلِيّ بِفَتْح الْبَاء وَهُوَ الْوَجْه وَضَبطه غَيره كبرا بِسُكُون الْبَاء وغيرة أَي تيها وَشدَّة غيرَة وَالْأول أظهر
وَفِي حَدِيث إِسْلَام أبي ذَر فأكب عَلَيْهِ الْعَبَّاس كَذَا للكافة وَعند العذري فكب وَهُوَ خطأ وَالْأول الصَّوَاب