من ظلع الدّين كَذَا روى فِي مَوضِع عَن الْأصيلِيّ ووهمه بَعضهم وَالْمَعْرُوف مَا لغيره ضلع بالضاد وَهُوَ ثقله وشدته وَتخرج رِوَايَة الْأصيلِيّ على مَا تقدم من الِاخْتِلَاف لأهل اللُّغَة فِي ظلع الدَّابَّة وَكَذَا جَاءَ فِي بعض نسخ البُخَارِيّ فِي خبر الْحُوت فعمدنا إِلَى ظلع من إظلاعه بِظَاء فِي بعض الْأَحَادِيث وَهُوَ وهم وَصَوَابه مَا جَاءَ فِي سائرها ضلع بالضاد وَقَوله فِي الْحَائِض نبذة من قسط وأظفار كَذَا فِي رِوَايَة بَعضهم وَكَذَا فِي حَدِيث الحادة لجميعهم وَفِي بَعْضهَا أَو أظفار وَرَوَاهُ أَكثر رُوَاة الصَّحِيح فِي أَكثر الْأَبْوَاب قسط أظفار وَالصَّحِيح الأول وهما نَوْعَانِ من البخور وَفِي حَدِيث الْإِفْك عقد لي من جزع أظفار كَذَا عِنْد البُخَارِيّ فِي كتاب الشَّهَادَات وَالتَّفْسِير وَالسير وَفِي رِوَايَة الْبَاجِيّ عَن مُسلم وللأصيلي وَأبي الْهَيْثَم فِي كتاب السّير جزع ظفار وَكَذَا لكافة رُوَاة مُسلم وَقَالَ غير وَاحِد وَهُوَ صَوَابه قسط ظفار مَنْسُوب إِلَى مَدِينَة بِالْيمن يُقَال لَهَا ظفار قَالَ غَيره وَكَذَلِكَ الصَّوَاب عِنْدهم جزع ظفار مَنْسُوب إِلَيْهَا قَالَ ابْن دُرَيْد الْجزع الظفاري مَنْسُوب إِلَى ظفار وَأنْشد
أوابد كالجزع الظفاري أَربع
وانشد غَيره كَأَنَّهَا
ظفارية الْجزع الَّذِي فِي الترائب
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله أما فِي الْجزع فَلَا يَصح فِيهِ غير هَذَا وَأما الْقسْط فَيصح فِيهِ الْإِضَافَة مثل هَذَا بياء النِّسْبَة أَو بِالْإِضَافَة إِلَى ظفار وَيصِح فِيهِ وإظفار عطفا وَيصِح فِيهِ أَو إظفار على الْإِبَاحَة والتسوية والقسط بخور مَعْلُوم وَكَذَلِكَ الإظفار قَالَ فِي البارع الإظفار شَيْء من الْعطر شَبيه بالظفر وَلَا يَصح قسط إظفار وَلَا جزع إظفار على الْإِضَافَة وَلَا وَجه لَهُ وَقَوله فِي تَقْسِيم الحَدِيث وإضرابهم من حمال الْآثَار كَذَا قَالَه مُسلم وَالْوَجْه ضربائهم لَان ضرّ بِأَقَلّ مَا يجمع على أضراب وَالضَّرْب الْمثل والشبه وَقَوله فِي الْمُسْتَحَاضَة تَغْتَسِل من ظهر إِلَى ظهر كَذَا رِوَايَة مَالك وَغَيره بِغَيْر خلاف بِالْمُعْجَمَةِ قَالَ مَالك وَأَظنهُ من طهر إِلَى طهر يُرِيد بِالْمُهْمَلَةِ وَأَنه صحف على سعيد فِيهِ وَكَذَا رده ابْن وضاح وَقد رُوِيَ عَن سعيد مَا يصحح تَأْوِيل مَالك قَالَ إِذا انْقَطع عَنْهَا الدَّم وروى عَنهُ أَيْضا مَا يصحح الرِّوَايَة الأولى قَالَ عِنْد صَلَاة الظّهْر قَوْله هَذَا الْيَوْم الَّذِي أظهر الله فِيهِ مُوسَى على فِرْعَوْن كَذَا لِابْنِ السكن ولكافة الروَاة أظفر وهما متقاربان وَالْأول أوجه لقَوْله عَليّ وَإِنَّمَا يعدي ظَفرت بِالْبَاء
(ظفار) مَدِينَة بِالْيمن بِفَتْح الظَّاء وَتَخْفِيف الْفَاء وَآخِرهَا رَاء قَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ مبْنى على الْكسر مثل حذام وَقَالَ غَيره سَبِيلهَا سَبِيل الْمُؤَنَّث لَا ينْصَرف وَيرْفَع وَينصب
(مرظهران) بِفَتْح الْمِيم وَشد الرَّاء وتصريفها بِوُجُوه الْإِعْرَاب وَفتح الظَّاء وَسُكُون الْهَاء وَيُقَال مر الطهران أَيْضا والظهران مُفردا دون مر هُوَ على بريد من مَكَّة وَقَالَ ابْن وضاح على أحد وَعشْرين ميلًا وَقيل على سِتَّة عشر ميلًا قَالَ ابْن دُرَيْد ظهران مَوضِع قَالَ بَعضهم ابْن وضاح يَقُوله مر ظهران بِفَتْح الرَّاء على كل حَال مثل حَضرمَوْت
فصل مُشكل الْأَسْمَاء والأنساب والكنى فِي هَذَا الْحَرْف
(ظهير) بن رَافع بِضَم الرَّاء مصغر
(وَأَبُو ظبْيَان) بِفَتْح الظَّاء وَتَقْدِيم الْبَاء بِوَاحِدَة
(وَأَبُو ظلال) بِكَسْر الظَّاء وَتَخْفِيف اللَّام عَن أنس بن مَالك وَرَوَاهُ ابْن السكن أَبُو هِلَال بِالْهَاءِ
الْكَاف مَعَ الْهمزَة
(ك أَب) قَوْله وكئابة المنقلب الكئابة الْحزن استعاذ من أَن ينْصَرف إِلَى أَهله فِي حَالَة يكون فِيهَا كئيبا أما فِي نَفسه مِمَّا ناله فِي سَفَره أَو فِي أَهله مِمَّا نالهم بعده فَحزن لذَلِك