فِي غير مَوْضِعه وَهُوَ معنى الظُّلم فِي أصل الْوَضع فِي اللُّغَة قَوْله أنْصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما فسره فِي الحَدِيث إِن كَانَ ظَالِما فلينهه فَإِنَّهُ لَهُ نصر وَإِن كَانَ مَظْلُوما فلينصره وَمَعْنَاهُ أَنه إِذا نَهَاهُ ووعظه فقد نَصره على شَيْطَانه وَنَفسه الْإِمَارَة بالسوء حَتَّى غَلبه ذَلِك
(ظ ل ع) قَوْله العرجاء الْبَين ظلعها الظلع بِفَتْح الظَّاء وَاللَّام وَسُكُون اللَّام أَيْضا العرج يُقَال مِنْهُ ظلع بِكَسْر اللَّام إِذا كَانَ بِهِ غير خلقَة فَإِن كَانَ خلقَة قيل ظلع بِالْفَتْح يظلع بِالضَّمِّ مثل عرج وعرج فِي الْحَالَتَيْنِ وَقَوله وَأعْطى أَقْوَامًا أَخَاف ظلعهم كَذَا وَقع فِي البُخَارِيّ بالظاء مَفْتُوحَة أَي ميلهم وَمرض قُلُوبهم وَضعف إِيمَانهم والظلاع دَاء يُوجد فِي قَوَائِم الدَّوَابّ تغمز مِنْهُ والظلع بِالسُّكُونِ العرج وَمِنْه قَوْلهم أَربع على ظلعك وَقَالَ بعض اللغويين رجل ظالع إِذا كَانَ مائلا مذنبا أَخذ من هَذَا الدَّاء فِي الدَّابَّة وَقيل الْمُتَّهم وَحكى ابْن الْأَنْبَارِي ضالع بالضاد الْمُعْجَمَة أَي مائل مذنب وَذكر اخْتِلَاف أهل اللُّغَة فِي الظلع الَّذِي هُوَ العرج هَل هُوَ بالظاء أَو بالضاد وَيُقَال من ذَلِك للذّكر وَالْأُنْثَى ظالع وَأما الضلع الْعظم الَّذِي فِي الْجنب بِالْكَسْرِ والسكون وَيُقَال بِفَتْح اللَّام أَيْضا وأضلاع السَّفِينَة فبالضاد الْمُعْجَمَة
(ظ ل ف) قَوْله تطؤه بأظلافها الأظلاف للبقر وَالْغنم والظباء وكل حافر منشق منقسم فَهُوَ ظلف والخف للبعير والحافر للْفرس والبغل وَالْحمار وَمَا لَيْسَ بمنشق القوائم من الدَّوَابّ وَمثله قَوْله وَلَو بظلف محرق هُوَ مثل قَوْله وَلَو فرسن شَاة والفرسن إِنَّمَا هُوَ للبعير فاستعاره للشاة
الظَّاء مَعَ الْمِيم
(ظ م أ) قَوْله وَلَا تظمأ أَي لَا تعطش والظمأ مَقْصُور مَهْمُوز الْعَطش وَرجل ظمآن والظامئ بالهواجر مَهْمُوز أَي العطشان من الصَّوْم وَلم يظمأ أبدا أَي لم يعطش أبدا
وَقَوله على أكتافها الاسل الظماء
فسرناه فِي الْهمزَة
الظَّاء مَعَ النُّون
(ظ ن ن) قَوْله وَمَا كُنَّا نظنه برقية أَي نتهمه وَكَذَا حَيْثُ مَا جَاءَ مَرْفُوعا ظَنَنْت وظنوا وتظن وَالظَّن وَمَا تصرف مِنْهُ إِنَّمَا هُوَ بِمَعْنى التُّهْمَة وَالشَّكّ واعتماد مَا لَا تَحْقِيق لَهُ وَمِنْه إيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث أَي الشَّك وَالِاسْم مِنْهُ الظنة وَالظَّن بِفَتْح الأول وَكسر الثَّانِي وَقد جَاءَ الظَّن بِمَعْنى الْعلم وَالْيَقِين أَيْضا وَهُوَ من الضداد وَمِنْه قَول عَائِشَة وظننت أَنهم سيفقدوني وَهَذَا كَقَوْلِه) أَلا يظنّ أُولَئِكَ أَنهم مبعوثون
(
الظَّاء مَعَ الْعين
(ظ ع ن) وَذكر فِي الحَدِيث الظعن وَمَرَّتْ ظعن يجرين وَبهَا ظَعِينَة وَأذن للظعن بِضَم الظَّاء وَسُكُون الْعين وَضمّهَا أَيْضا والظعائن والظعينة هم النِّسَاء وَأَصله الهوادج الَّتِي يكن فِيهَا ثمَّ سمى النِّسَاء بذلك وَقيل لَا يُقَال إِلَّا للْمَرْأَة الراكبة وَكثر حَتَّى اسْتعْمل فِي كل امْرَأَة وَحَتَّى سمي الْجمل الَّذِي تركب عَلَيْهِ ظَعِينَة وَلَا يُقَال ذَلِك إِلَّا لِلْإِبِلِ الَّتِي عَلَيْهَا الهوادج وَقيل إِنَّمَا سميت ظَعِينَة لِأَنَّهَا يظعن بهَا ويرحل
الظَّاء مَعَ الْفَاء
(ظ ف ر) قَوْله لَيْسَ السن وَالظفر وَأما الظفر فمدى الْحَبَشَة المُرَاد بِهِ هُنَا ظفر الْإِنْسَان وَوَاحِد الْأَظْفَار وَإِنَّمَا قيل مدى الْحَبَشَة أَي بهَا يذبحون مَا يُمكن ذبحه بهَا وَذَلِكَ تَعْذِيب وخنق لَيْسَ على صُورَة الذّبْح فَلهَذَا نهى عَنهُ وَقد اخْتلف الْفُقَهَاء فِي الذّبْح بهما أَعنِي السن وَالظفر كأنا متصلين أَو منفصلين على مَا بسطناه من مَذْهَبنَا ومذاهبهم فِي شرحنا لمُسلم وَالظفر من الْإِنْسَان وكل حَيَوَان بِضَم الظَّاء وتسكن الْفَاء وتضم قَالَ ابْن دُرَيْد وَلَا تكسر الظَّاء وَيُقَال أظفور أَيْضا وَسَنذكر فِي الْفَصْل بعده قَوْله قسط وأظفار وَالْخلاف فِيهِ قَوْله فِي الدَّجَّال وعَلى عينه ظفرة بِفَتْح الظَّاء وَالْفَاء هِيَ لجمة تبت عِنْد