وَكَاد بعض النَّاس يرتاب الريب الشَّك وَمِنْه دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يربيك يُقَال رَابَنِي الْأَمر وأرابني إِذا اتهمته بِشَيْء وأنكرته لُغَتَانِ عِنْد الْفراء وَغَيره وَفرق أَبُو زيد بَين اللفظتين فَقَالَ رَابَنِي إِذا علمت مِنْهُ الرِّيبَة وتحققتها وأرابني إِذا ظَنَنْت بِهِ ذَلِك وتشككت فِيهِ وَحكي عَن أبي زيد مثل قَول الْفراء أَيْضا والريب أَيْضا صرف الدَّهْر
(ر ي ت) ريث مَا ظن أَنِّي رقدت أَي مِقْدَار ذَلِك وراث عَلَيْهِ جِبْرِيل بثاء مُثَلّثَة أَي أَبْطَأَ والريث الإبطاء
(ر ي ح) قَوْله من عرض عَلَيْهِ ريحَان فَلَا يردهُ قَالَ صَاحب الْعين هِيَ كل بقلة طيبَة الرّيح وَقد يحْتَمل هُنَا أَن يُرِيد الطّيب كُله كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر من عرض عَلَيْهِ طيب فَلَا يردهُ وَأَصله كُله الْوَاو وَمِنْه ريحانتاي من الدُّنْيَا وَقد تقدم
(ري د) قَوْله فِي حَدِيث الْخضر جدارا يُرِيد أَن ينْقض على مجازه فِي كَلَام الْعَرَب أَي مُهَيَّأ للسقوط وَقَالَ الْكسَائي مَعْنَاهُ صَار
(ر ي ط) قَوْله ريطة كَانَت عَلَيْهِ الريطة بِفَتْح الرَّاء فيهمَا قيل هُوَ كل ثوب لم يكن لفقين وَقيل كل ثوب دَقِيق لين وَأكْثر مَا يَقُوله أهل الْعَرَبيَّة ريطة لَا رائطة وأجازها بعض الْكُوفِيّين وَلم يجزها البصريون وَجَمعهَا ريط وَقد جَاءَت فِي الْمُوَطَّأ بِالْوَجْهَيْنِ لاخْتِلَاف الروَاة فِيهِ
(ري م) قَوْله فَمَا رام رَسُول الله مَكَانَهُ وَلم يرم حمص أَي لم يبرح وَلَا فَارق يُقَال فِيهِ رام يريم ريما وَأما من طلب الشَّيْء فرام يروم روما وَفِي رِوَايَة ابْن الْحذاء مَا رَاح وَهُوَ قريب من الْمَعْنى الأول وَقد غلط فيطه الدَّاودِيّ فَقَالَ لم يرم لم يصل فعكس التَّفْسِير
(ر ي ن) قَوْله قد رين بِهِ قيل انْقَطع بِهِ وَقيل علاهُ وغلبه وأحاط بِمَالِه الدّين ورين أَيْضا بِمَعْنى ذَلِك قَالَ أَبُو زيد رين بِالرجلِ إِذا وَقع فِيمَا لَا يَسْتَطِيع الْخُرُوج مِنْهُ
(ر ي ع) قَوْله أَكثر ريعا بِفَتْح الرَّاء أَي زِيَادَة والريع مَا ارْتَفع من الأَرْض وَعجل رائع
(ر ي ف) وَذكر الرِّيف وَلم نَكُنْ أهل ريف بِكَسْر الرَّاء هُوَ الخصب وَالسعَة فِي المأكل وَالْمشْرَب والريف مَا قَارب المَاء من أَرض الْعَرَب وَغَيرهَا
(ر ي ق) قَوْله بريقة بَعْضنَا أَي بصاقه يُرِيد بصاق بني آدم وَهُوَ مِمَّا يستشفى بِهِ من الْجِرَاحَات والآلام والقوباء وَشبههَا
(ر ي ش) قَوْله أبرئ النبل وأريشها أَي أنحتها وأقومها وَأَجْعَل فِيهَا ريشها الَّتِي ترمي بهَا وَتقدم أول الْحَرْف تَفْسِير راشه الله أَي وسع عَلَيْهِ وَكثر مَاله
(ر ي ي) وَذكر لَا عطين الرَّايَة ورأياتهم غير مَهْمُوز هُوَ اللِّوَاء وَأَصله من الْعَلامَة وَلذَلِك أَيْضا يمسى علما لِأَن بِهِ يعرف مَوضِع مقدم الْجَيْش وحوانيت أَصْحَاب الرَّايَات مِنْهُ وَمِنْه فِي الشَّيْطَان بهَا ينصب رَأَيْته يَعْنِي السُّوق أَي بهَا مجتمعه لعلامته قَوْله من رَأيا رَأيا الله بِهِ أَي من تزين للنَّاس بِمَا لَيْسَ فِيهِ وَأظْهر لَهُم الْعَمَل الصَّالح ليعظم فِي نُفُوسهم أظهر الله فِي الْآخِرَة سَرِيرَته على رُؤُوس الْخلق.
فِي تَفْسِير سُبْحَانَ فِي سُؤال الْيَهُود النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَن الرّوح فَقَالَ بَعضهم مَا رَأْيكُمْ إِلَيْهِ كَذَا فِي النّسخ كلهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ بِهَذِهِ الصُّورَة وأتقنه الْأصيلِيّ بباء بِوَاحِدَة وَفِي بعض النّسخ عَن الْقَابِسِيّ بباء بِاثْنَتَيْنِ تجتها قَالَ الونشي وَجه الْكَلَام وَصَوَابه مَا أربكم إِلَيْهِ أَي حَاجَتكُمْ
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد تصح عِنْدِي الرِّوَايَة بِمَعْنى مَا خوفكم أَو دعَاكُمْ إِلَى الْخَوْف أَو مَا شككم فِي أمره حَتَّى تحتاجوا إِلَيْهِ وَإِلَى سُؤَاله أَو مَا دعَاكُمْ إِلَى شَيْء قد يسوؤكم عقباه مِنْهُ إِلَّا ترى كَيفَ قَالَ بعده