يوجبون بهَا الخلود فِي النَّار والمرجية تَقول لَا تضر الذُّنُوب مَعَ الْإِيمَان لَكِن بَينهم خلاف غلاتهم تَقول يَكْفِي فِي ذَلِك التَّصْدِيق بِالْقَلْبِ وَحده وَلَا يضر عدم غَيره وَمِنْهُم من يَقُول يَكْفِي فِي ذَلِك التَّصْدِيق بِالْقَلْبِ وَالْإِقْرَار بِاللِّسَانِ
(ر ج ب) قَوْله وعذيقها المرجب قيل هُوَ تَصْغِير عذق بِالْفَتْح وَهِي النَّخْلَة وَقيل تَصْغِير عذق بِالْكَسْرِ وَهُوَ العرجون وتصغيره لَهُ لَيْسَ على طَرِيق التحقير بل للتعظيم وَقيل للمدح كَمَا قيل فريخ قُرَيْش وَقيل للتقريب كَمَا تَقول بني وَأخي وَقَوله هَذَا اسْتِعَارَة شبه نَفسه بالنخلة الْكَرِيمَة الَّتِي يبْنى حولهَا بِنَاء من حِجَارَة وَذَلِكَ الْبناء هُوَ الترجيب واسْمه الرجبة بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْجِيم والرجمة بِالْمِيم أَيْضا مَخَافَة أَن تقع أَو تسْقط لِكَثْرَة حملهَا وَقد يصنع ذَلِك بهَا بخشوب ذَات شعب تعمد بهَا مَخَافَة ذَلِك وَقد يفعل ذَلِك بالعرجون إِذا كَانَ كَبِيرا وخشي عَلَيْهِ انكساره لثقله فَتدخل تَحْتَهُ دعامة تمسكه وَقيل ترجيبها أَن تجْعَل الأعذاق على السعف وتشد بالخوص لَيْلًا تنفضها الرّيح وَقيل يوضع الشوك حولهَا لَيْلًا يدنو مِنْهُ آكل فَشبه نَفسه بذلك لما عِنْده من قوم يمنعونه ويحمونه وعشيرة تشده وترفده وَتقدم تَفْسِير الرواجب عِنْد ذكر البراجم فِي الْبَاء وَقَوله وَرَجَب مُضر سمي رجبا لتعظيم الْعَرَب لَهُ والترجيب التَّعْظِيم وَقَوله رَجَب مُضر لِأَنَّهَا كَانَت لَا تغير تَحْرِيمه وَكَانَت ربيعَة تغيره
(ر ج ج) وَقَوله حَتَّى يرت الرج والارتجاج كَثْرَة الْحَرَكَة وَالِاضْطِرَاب
(ر ج ح) قَوْله وزن لي فأرجح لي أَي زَاد وأثقل فِي الْمِيزَان حَتَّى مَال وأصل الترجح والرجحان الثّقل والميل قَوْله وَأَنا على أرجوحة بِضَم الْهمزَة وَبعد الْوَاو حاء مُهْملَة خَشَبَة يضع وَسطهَا الصّبيان على تل تُرَاب أَو رمل ثمَّ يجلس غلامان على طرفيها ويترجحان فِيهَا فيميل أَحدهمَا بِالْآخرِ وَقد جَاءَ فِي حَدِيث آخر فِي قصَّتهَا وَأَنا أرجح بَين عذقين على مَا لم يسم فَاعله وَكَأَنَّهُ أَيْضا من تَعْلِيق حَبل بَينهمَا والتدافع فِيهِ وهما مَعًا من لعب صبيان الْعَرَب
(ر ج ز) وَقَوله فِي الطَّاعُون رجزا على من كَانَ قبلكُمْ أَي عذَابا وَفسّر فِي آلام قَوْله وَالرجز فاهجر أَنه الْأَوْثَان وَقَوله الرجز فِي الْحَرْب بِفَتْح الْجِيم وَالرَّاء وَجعل يرتجز أَي يَقُول الرجز وَهُوَ ضرب مَوْزُون من الْكَلَام قصير الْفُصُول وَاخْتلف أَئِمَّة أَرْبَاب اللِّسَان هَل هُوَ من ضروب الشّعْر أَو من ضروب السجع وَلَيْسَ بِشعر وَقَالَ الْخَلِيل الَّذِي لَيْسَ بِشعر مِنْهُ ضَرْبَان المشطور والمنهوك
(ر ج ل) وَقَوله رجل الشّعْر بِكَسْر الْجِيم هُوَ الَّذِي فِيهِ تكسر يسير بِخِلَاف السبط وَرجل شعره وَرجل رَأسه ويرجل رَأسه أَي مشطه وأرسله وَيُقَال شعر رجل بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا وَضمّهَا ثَلَاث لُغَات إِذا كَانَ بَين السبوطة والجعودة قَالَ الْجَوْهَرِي الترجيل بل الشّعْر ثمَّ يمشط وَقَوله فِي الحَدِيث فِي بَاب راية النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَن قيس بن سعد وَكَانَ صَاحب راية رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَرَادَ الْحَج فَرجل لم يزدْ فِي الحَدِيث عَلَيْهِ هُوَ طرف من حَدِيث وَتَمَامه فَرجل أحد شقي رَأسه وَقد ذكرنَا تَمَامه آخر الْكِتَابَة فِي بَاب مَا بتر وَاخْتصرَ من الحَدِيث فأشكل وَإِنَّمَا قصد البُخَارِيّ فِيهِ فَائِدَة التَّرْجَمَة فِي ذكر الرِّوَايَة وَاخْتصرَ بَقِيَّته إِذْ لم يكن فِيهِ سَنَد عَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَإِنَّمَا كَانَ فعل غَيره ولأشكاله رَأَيْت بعض الشَّارِحين تاه فِي مَعْنَاهُ إِذْ لم يقف على بَقِيَّة الحَدِيث فَيعلم مُرَاده فَحَمله من التَّفْسِير مَا لَا يحْتَملهُ وَقَوله المترجلات من النِّسَاء كَذَا للأصيلي والنسفي ولغيرهما المرجلات وَهن المتشبهات بِالرِّجَالِ كَمَا قَالَه فِي الحَدِيث الآخر وَالرِّوَايَة الأولى أوجه وَقَوله فَمَا ترجل النَّهَار أَي مَا ارْتَفع وَقَوله كَمَا يغلى الْمرجل هُوَ الْقدر وَقيل هِيَ