الشَّفَاعَة مَا يزن ذرة وَقد صحف فِيهِ رَاوِيه وَصَوَابه ذرة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الدَّال قبل
(ذرر) ذكر الذّرة وَوزن ذرة ومثقال ذرة فِي غير مَوضِع الذَّر هُوَ النَّمْل الصَّغِير وَذكر بعض نقلة الْأَخْبَار أَن الذَّر الهباء الَّذِي يطير فِي شُعَاع الشَّمْس مثل رُؤُوس الإبروروي عَن ابْن عَبَّاس إِذا وضعت كفك على التُّرَاب ثمَّ نفضتها فَمَا سقط من التُّرَاب فَهُوَ ذرة وَحكي أَن الذّرة جُزْء من خردلة وَإِن أَربع ذرات خردلة وَقيل الذّرة جُزْء من ألف وَأَرْبَعَة وَعشْرين جُزْءا من شعيرَة
(ذ رع) قَوْله موتا ذريعا أَي فاشيا كثيرا وَقَوله فَأكل مِنْهُ أكلا ذريعا أَي عجلا مسرعا وَمِنْه ذرعه القئ كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى أكلا حثيثا وَقد يُقَال ذريع بِمَعْنى كثير من قَوْلهم فرس ذريع إِذا كَانَ كثير الْمَشْي وَقَوله أخْشَى أَن يكون ذَرِيعَة إِلَى غَيره أَي سَببا إِلَيْهِ
(ذ ر ف) قَوْله وَإِن عَيْنَيْهِ لتذرفان أَي تصبان دمعهما يُقَال ذرفت عينه الدمع تذرفه ذرفانا وذرفا وذروفا وتذرافا وتذريفا وتذرفة وَقيل الذروف دمع بِغَيْر بكاء
(ذرو) قَوْله غر الذري بِضَم الذَّال أَي بيض الأعالي يُرِيد أسنمتها وَقَوله على ذرْوَة الْجَبَل أَي أَعْلَاهُ بِكَسْر الذَّال وَيُقَال بِالضَّمِّ أَيْضا وَمثله فليأخذ بِذرْوَةِ سنامه أَي أعلا حدبته وذروة كل شَيْء أَعْلَاهُ وَقَوله وأطولها ذرى بِالضَّمِّ مِنْهُ أَي اسمنها وَقَوله وذروني فِي الْبَحْر وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ثمَّ أذروا نصفي فِي الْبَحْر أَي فرقوني فِيهِ مُقَابل الرّيح لتنتشر أَجزَاء رماده ويتباعد تفرقها ويتبدد يُقَال ذريت الشَّيْء وذروته ذريا وذروا وأذريت أَيْضا رباعي وذريت مشددا إِذا بددته وفرقته وَقيل إِذا طرحته مُقَابل الرّيح لذَلِك وَمثله نسفته وَفِي حَدِيث أَسمَاء وَلَا تذروا على كفني حناطا بِفَتْح التَّاء كَذَا روينَاهُ من الثلاثي من ذَلِك أَي لَا تفرقوه وَمِنْه ذروت الطَّعَام وَمِنْه اشتقاق الدرية عِنْد بَعضهم كَمَا قدمْنَاهُ
الذَّال مَعَ الْكَاف
(ذ ك ر) قَوْله مَا خلفت بهَا ذَاكِرًا وَلَا آثرا قَالَ أَبُو عبيد لَيْسَ من الذّكر بعد النسْيَان وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ قَائِلا لَهُ كَقَوْلِك ذكرت لفُلَان حَدِيث كَذَا أَي قلت لَهُ كَأَنَّهُ يَقُول لم أفعل ذَلِك من قبل نَفسِي وَلَا حاكيا عَن غَيْرِي وَقَوله وَإِذا ذَكرنِي فِي مَلأ ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُ يحْتَمل كَونه على ظَاهره تَشْرِيفًا لَهُ وَقَوله فِي الحَدِيث فَإِن الله يَقُول) وأقم الصَّلَاة لذكري
(ويروى للذِّكْرَى وَالذكر جَاءَ فِي الْقُرْآن والْحَدِيث بمعان قَالَ الْحَرْبِيّ للذّكر سِتَّة عشر وَجها الطَّاعَة وَذكر اللِّسَان وَذكر الْقلب وَالْأَخْبَار وَالْحِفْظ والعظة والشرف وَالْخَيْر وَالْوَحي وَالْقُرْآن والتورية واللوح الْمَحْفُوظ وَاللِّسَان والتفكر والصلوات وَصَلَاة وَاحِدَة قَالَ القَاضِي وَقد جَاءَ بِمَعْنى التَّوْبَة وَبِمَعْنى الْغَيْب وَبِمَعْنى الْخطْبَة قَوْله فِي الْمِيرَاث فَلَا ولي رجل ذكر وَفِي الزَّكَاة فَابْن لبون ذكر قيل فَائِدَة ذكر ذكر هُنَا مَعَ ابْن وَرجل مَعَ استغنائه عَنهُ إِذْ لَا يُقَال ابْن وَلَا رجل للْأُنْثَى أَنه فيهمَا على التَّأْكِيد وَقيل قد يكون احْتِرَازًا من الْخُنْثَى فقد أطلق عَلَيْهَا الاسمان وَقيل هُوَ تَنْبِيه على فَائِدَة نقص الذكورية فِي الزَّكَاة مَعَ ارْتِفَاع سنّ ابْن الليون ليرى معادلتها لبِنْت مَخَاض لنَقص ذَلِك فِي السن ورفعتها بالأنوثة وَثَبت فِي الْمَوَارِيث على معنى اخْتِصَاص الرِّجَال بِالتَّعْصِيبِ للذكورية الَّتِي بهَا الْقيام على الْإِنَاث وَقيل فِي الزَّكَاة قد ينْطَلق ابْن عَليّ الْوَلَد فيعبر بِهِ عَن الذّكر وَالْأُنْثَى فعينه بِذكر لزوَال الإلباس
(ذك و) قَوْلهَا أذكى بِهِ طيبنَا أَي أقوى رِيحه وأزيده