فرق بعض الْمَشَايِخ بَين الدُّعَاء وَالسُّؤَال فَقَالَ الدَّاعِي الْمُضْطَر والسائل الْمُخْتَار قَالَ الله) أم من يُجيب الْمُضْطَر إِذا دَعَاهُ
(فللسائل المثوبة وللداعي الْإِجَابَة قَوْله من ترك دينا أَو ضَيْعَة فادعوني فَأَنا وليه قيل مَعْنَاهُ استغيثوا بِي فِي أمره وأصل الدُّعَاء الاستغاثة قَالَ الله تَعَالَى) وَادعوا شهداءكم من دون الله
(قيل استغيثوا بهم وَقَوله أدعوى الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ قَوْلهم يال فلَان وَهُوَ من معنى الاستغاثة أَيْضا وَقَوله وَذكر خبر يُوسُف لَأَجَبْت الدَّاعِي قيل الَّذِي دَعَاهُ لِلْخُرُوجِ من السجْن لَا الْمَرْأَة الَّتِي دَعَتْهُ لما دَعَتْهُ لَهُ إِذْ قَالَ يُوسُف للداعي ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة وَمثله من نَبينَا تواضع.
قَوْله فدعمته بتَخْفِيف الْعين أَي رفدته لَيْلًا يسْقط وَرَوَاهُ بَعضهم فزعمته بالزاي وَفَسرهُ حركته وَالرِّوَايَة فِيهِ وَالتَّفْسِير خطأ كُله لَا أصل لَهُ وَقَوله أَدْعُوك بِدِعَايَةِ الْإِسْلَام كَذَا لأكْثر الرِّوَايَة هُوَ مصدر كالشكاية والرماية وَالْمَشْهُور فِي مصدره دُعَاء وَقيل دَعْوَى أَيْضا قيل وَمِنْه قَوْله لَيْسَ منا من دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة وَذكر فِي البارع دعاوة بِالْوَاو أَيْضا وَجَاء للأصيلي فِي كتاب الْجِهَاد بِدِعَايَةِ الْإِسْلَام مَعْنَاهُ بدعوته وبالكلمة الَّتِي يدعى بهَا إِلَى الْإِسْلَام وَيدخل بهَا فِيهِ من دعى إِلَيْهِ وَهِي بِمَعْنى قَوْله فِي الحَدِيث) يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء
(الْآيَة قَوْله فِي حَدِيث الوباء ادْع لي الْمُهَاجِرين وادع لي الْأَنْصَار وادع لي مشيخة قُرَيْش كَذَا لأكْثر الروَاة من طَرِيق يحيى وَاخْتلف فِيهِ ضبط شُيُوخنَا فَمنهمْ من ضَبطه كَذَا على الْأَفْرَاد وَهِي رِوَايَة القعْنبِي وَابْن الْقَاسِم وَمِنْهُم من ضَبطه ادعوا على الْجمع وَهِي رِوَايَة ابْن بكير وَكَذَلِكَ فدعوهم فَدَعَاهُمْ قَالُوا وَالصَّوَاب ادْع على الْأَفْرَاد فدعوتهم لِأَن الْمَأْمُور بِهَذَا هُوَ ابْن عَبَّاس الْمُحدث بالْخبر وَقَوله دعاة على أَبْوَاب جَهَنَّم جمع دَاع وَعند الطَّبَرِيّ رُعَاة بالراء وَالْأول أظهر لقَوْله من أجابهم قَذَفُوهُ فِيهَا وَعند الصَّدَفِي دُعَاء وَهُوَ بِمَعْنى الأول قَوْله فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن عمر فَيصَلي على النَّبِي ويدعوا لأبي بكر وَعمر وَكَذَا لكافة رُوَاة الْمُوَطَّأ وَرَوَاهُ يحيى وَعلي أبي بكر وَعمر وَعند ابْن وضاح كَمَا للْجَمَاعَة وَفِي بَاب طرح جيف الْمُشْركين جَاءَت فَاطِمَة وأخذته من ظَهره يَعْنِي مَا طَرحه الْمُشْركُونَ عَلَيْهِ من سلى الْجَزُور ودعت على من صنع ذَلِك فَقَالَ اللَّهُمَّ كَذَا لَهُم قَالَ الْقَابِسِيّ الْمَحْفُوظ ودعا رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَكَذَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْبَاب قَالَ القَاضِي وَقد جَاءَ أَيْضا فَأَقْبَلت تسبهم فَلَا يبعد أَن فِي سبهم دعاءها عَلَيْهِم ثمَّ دَعَا النَّبِي بعد ذَلِك أَيْضا فَتَصِح الرِّوَايَتَانِ قَوْله من ترك كلا أَو ضيَاعًا فَأَنا وليه فَلَا دعِي لَهُ كَذَا الرِّوَايَة قيل صَوَابه فَلَا دع لَهُ وَعِنْدِي
(وَفِي بَاب من لم يتَوَضَّأ من لحم الشَّاة يحتز من كتف شَاة فدعي إِلَى الصَّلَاة كَذَا لجميعهم وَعند الْقَابِسِيّ فَدَعَا وَهُوَ وهم
الدَّال مَعَ الْغَيْن
(د غ ر) قَوْله على م تدغرن أَوْلَادكُنَّ بِفَتْح التَّاء وَسُكُون الدَّال هُوَ غمز الْحلق من الْعذرَة وَهُوَ وجع يهيج فِي الْحلق وَهُوَ الَّذِي يُسمى بِسُقُوط الهاة
(د غ ل) وَقَوله يتخذنه دغلا بِفَتْح الدَّال والغين أَي خداعا وسببا للْفَسَاد وأصل الدغل الشّجر الملتف
(د غ ق) وَقَوله ندغفقه دغفقة هُوَ الصب الشَّديد
الدَّال مَعَ الْفَاء
(د ف ا) الدفء ويتسدفى هُوَ من السخانة وزمان دفئ مَمْدُود وَقد دفؤ ودفئ الرجل فَهُوَ دفئان وكل مَا استدفأت بِهِ فَهُوَ دفء
(د ف ع) وَقَوله فَيدْفَع دفْعَة من دم بِفَتْح الدَّال أَي مرّة وَاحِدَة وَقَوله مَدْفُوع