وَإِلَّا كَانَ دركا لِحَاجَتِهِ كُله بِفَتْح الرَّاء الدَّرك بِالْفَتْح اسْم من الْإِدْرَاك كاللحق من اللحاق وَضَبطه بَعضهم فِي الْحَدِيثين بالإسكان وَالْمَعْرُوف هُنَا الْفَتْح وَأما الْوَجْهَانِ فَفِي الْمنزلَة كَقَوْلِه تَعَالَى) فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار

(وَقُرِئَ بِالْوَجْهَيْنِ وَقَوله وَلَوْلَا إِنَّا لَكَانَ فِي الدَّرك الْأَسْفَل يُقَال بِالسُّكُونِ وَالْفَتْح وَهِي الْمنَازل إِذا كَانَت لسفل فَإِذا كَانَت لعلو فَهِيَ درج ومنازل جَهَنَّم دركات ومنازل الْجنَّة دَرَجَات وَقَوله أَن فَرِيضَة الله فِي الْحَج أدْركْت أبي شَيخا كَبِير أَي وفاقته فريضتها فِي هَذِه الْحَال وَقَوله فَأدْرك بَعضهم الْعَصْر فِي الطَّرِيق أَي حَان وَقتهَا وَلَزِمتهُ وَقَوله حِين أدْرك وَحَتَّى تدْرك أَي تبلغ يُقَال ذَلِك فِي الْجَارِيَة أَي تبلغ مبالغ النِّسَاء وَفِي الثَّمَرَة أَي تطيب وَفِي الطَّعَام أَي ينضج وَفِي كل شَيْء أَي يبلغ المُرَاد مِنْهُ

(د ر م)

(د ر م) وَقَوله فِي صفة أَرض الْجنَّة در مَكَّة بَيْضَاء مسك خَالص أَي أَنَّهَا فِي الْبيَاض كالدرمك وَهُوَ الْحوَاري لباب الْبر وَفِي الطّيب كالمسك

(د ر ن)

(د ر ن) قَوْله يبْقى من درنه بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء أَي وسخه قَوْله وعلقت عَلَيْهِ درنوكا بِضَم الدَّال قيل هُوَ ضرب من الثِّيَاب لَهُ خمل قصير كخمل المناديل

(د ر ع)

(د ر ع) وَقَوله فَأَخْطَأَ بدرع وَتَحْت الدرْع وَلبس درعه درع الْمَرْأَة قميصها مُذَكّر وَقيل يؤنث أَيْضا وَدرع الْحَرْب وَالْحَدِيد أَيْضا مُؤَنّثَة وَقيل يذكر أَيْضا وَقَوله ظَاهر بَين درعين أَي عاون بَينهمَا فِي التحصن فَلبس وَاحِدًا على آخر وَاحْتبسَ إدراعه أَي حَبسهَا للْجِهَاد وَهَذِه كلهَا من الْحَدِيد وَقَوله درع قطر بِكَسْر الْقَاف هُوَ ضرب من البرود

(د ر س)

(د ر س) قَوْله حَتَّى أَتَى الْمِدْرَاس هُوَ الْبَيْت الَّذِي يقْرَأ فِيهِ أهل الْكتاب كتبهمْ درست الْكتاب قرأته قَوْله فَوضع مدراسها الَّذِي يدرسها كَفه على آيَة الرَّجْم كَذَا جَاءَ هُنَا مُفَسرًا سمي بذلك للْمُبَالَغَة كَمَا قيل رجل معطاء وَعند أبي ذَر لغير أبي الْهَيْثَم مدارسها وَهُوَ بِمَعْنى أَي الَّذِي يدارسها النَّاس وَالْأول أظهر

(د ر ي)

(د ر ي) وَقَوله وَبِيَدِهِ مدري يحك بهَا رَأسه ويروي يرجل هِيَ مثل الْمشْط أَعْوَاد مَجْمُوعَة صفا محددة وَقَالَ ابْن كيسَان هُوَ عود تدخله الْمَرْأَة فِي شعرهَا لتضم بِهِ بعضه إِلَى بعض وَقَوله لأدريت وَلَا تليت أَي لم تدر وَقد تقدم.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله يبْعَثْنَ بالدرجة فِيهَا الكرسف بِكَسْر الدَّال وَفتح الرَّاء وَالْجِيم جمع درج بِضَم الدَّال وَسُكُون الرَّاء مثل خرجَة وَخرج وَهِي هنة كالسفط الصَّغِير وَشبهه تضع فِيهِ الْمَرْأَة طيبها وحليها وخف متاعها كَذَا رِوَايَة الْجَمَاعَة وتفسيرهم وَفِي رِوَايَة أبي عمر الدرجَة بِضَم الدَّال وَسُكُون الرَّاء وَقَالَ كَأَنَّهُ تَأْنِيث درج قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَيحْتَمل أَن يُرِيد بهَا خرقَة تجمع فِيهَا هَذَا الكرسف وَهُوَ الْقطن الَّذِي احتشت بِهِ وَقَالَ أَبُو عبيد الدرجَة الْخِرْقَة الَّتِي تلف وَتدْخل فِي حَيَاء النَّاقة إِذا أعطفت على ولد غَيرهَا وَإِذا كَانَ هَذَا مَعَ هَذِه الرِّوَايَة فَهِيَ أشبه فِي الِاسْتِعْمَال من الدرج الْمُسْتَعْمل لغيره شبهوا الْخرق الَّتِي تسْتَعْمل فِي هَذَا ويلف فِيهَا الكرسف بِتِلْكَ وَالله أعلم وَفِي رِوَايَة أبي الْوَلِيد بن ميقل الدرجَة بِفَتْح الْجَمِيع وَهُوَ بعيد من الصَّوَاب قَوْله فِي حَدِيث الدَّجَّال فَأَما أدركن ذَلِك أحدكُم كَذَا عِنْد جمَاعَة شُيُوخنَا وَعند القَاضِي التَّمِيمِي أدْركهُ وَهُوَ وَجه الْكَلَام فَإِن هَذِه النُّون لَا تدخل على الْفِعْل الْمَاضِي قَوْله فِي حَدِيث الشَّمْس فَأخذ ذرعا حَتَّى أدْرك بردائه كَذَا لِابْنِ الْحذاء بذال مُعْجمَة مَفْتُوحَة وَعند غَيره درعا بدال مُهْملَة مَكْسُورَة وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَلِكَ قَوْله فِي الحَدِيث الثَّانِي فَأَخْطَأَ بدرع رَوَاهُ بَعضهم فخطأ بذرع بذال مُعْجمَة وَقد بَيناهُ فِي حرف الْخَاء قَوْله فِي حَدِيث الشَّفَاعَة فِي كتاب مُسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015