مُشفق عَلَيْهِ وَقَوله وَصَارَت الْمَدِينَة فِي مثل الجوبة بِالْبَاء بِوَاحِدَة كَذَا لجميعهم وَرَأَيْت بَعضهم ذكره فِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء الجونة بالنُّون وَتقدم تفسيرهما وَرِوَايَة النُّون لَيست بصحيحة وَلَا بَيِّنَة الْمَعْنى وَفِي التجاوز عَن الْمُعسر أَنا أَحَق بذلك تجاوزوا عَن عَبدِي كَذَا لَهُم وَعند الصَّدَفِي تجاوزا على الْمصدر وَالْأول أوجه
الْجِيم مَعَ الْيَاء
(ج ى ا) قَوْله أَلا جَاءَ كنزه يَوْم الْقِيَامَة شجاعا أَقرع قيل جَاءَ هُنَا بِمَعْنى صَار وَيحْتَمل أَن يكون على وَجهه أَي جَاءَ إِلَى صَاحبه وقصده
(ج ى ب) قَوْله مجتابي النمار بِضَم الْمِيم وَبعد الْجِيم تَاء بِاثْنَتَيْنِ فَوْقهَا مَفْتُوحَة وَبعد الْألف بَاء بِوَاحِدَة مَكْسُورَة وَوزن الْكَلِمَة مفتعلين أَي مجتابين للنمار فحذفت النُّون للإضافة وَالتَّاء هُنَا تَاء مزيدة افتعل وَالْألف مبدلة من يَاء وَأَصله مجتبيين من لفظ الجيب للثوب فقلبت ألفا لكَونهَا مَكْسُورَة والمكسورة بعْدهَا والاجتياب أَن يقور وسط الثَّوْب ويخرق ويلبس دون جيب هَذَا تَفْسِير غير وَاحِد وَقد يَصح أَن يكون من دوات الْوَاو من جبت أجوب إِذا قطعت وَقد فَسرهَا الْخطابِيّ بِأَنَّهُم قطعُوا النمار قطعا وشقوها ليلبسوها إزرا لحاجتهم يُقَال جبت الثَّوْب واجتبته قطعته فَهُوَ من ذَوَات الْوَاو على هَذَا والنمار جمع نمرة وَهِي ثِيَاب صوف فِيهَا تنمير وَسَيَأْتِي فِي حرف النُّون وَقَالَ ثَابت الاجتياب أَن يقطع وَسطهَا ثمَّ يجتاب وَلَا يُجيب فَإِذا جيبت فَهِيَ بقيرة
(ج ى ل) الَّذِي بجيل القداح جَاءَ تَفْسِيره فِي بعض نسخ البُخَارِيّ يجيل يُدِير وَمَعْنَاهُ الَّذِي يحركها ويخلطها وَيضْرب بهَا
(ج ى ف) قَوْله قد جيفوا كَذَا ضبطناه بِفَتْح الْجِيم أَي انتنوا من الجيفة
(ج ى ش) قَوْله تجيش أَي تَفُور وَكَذَلِكَ جَاشَتْ الرَّكية أَي فارت وجاشت الْقدر فارت وغلت وكل شَيْء يغلي فَهُوَ يَجِيش وَكَذَلِكَ الْبَحْر والهم وَالنَّفس للقىء والغصة فِي الصَّدْر وَقيل جاش مَعْنَاهُ ارْتَفع وَمِنْه سمي الْجَيْش وجاشت نَفسه للقىء ارْتَفَعت وَكَانَ الْأَصْمَعِي يفرق بَين جَاشَتْ النَّفس وجشات فَيَقُول جَاشَتْ فارت وجشات ارْتَفَعت للقىء وَغَيره.
فِي الحَدِيث كم جَاءَ حديقتك كَذَا الرِّوَايَة وَصَوَابه كم جاد حديقتك وَقد فسرناه قبل وللأول وَجه على بعده
وَقَوله فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الرَّقَائِق فَإِذا جَاءَ أَمرنِي فَكنت أَنا أعطيهم يَعْنِي أهل الصّفة كَذَا لأكثرهم وَهُوَ وهم وَصَوَابه مَا فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي والحموي فَإِذا جَاءُوا لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ وَجهه وَرَاءَهُمْ يَدعُوهُم
وَقَوله فِي بَاب مَا يُقَال للْمَرِيض وَمَا يُجيب بِالْيَاءِ من الْإِجَابَة كَذَا لَهُم وَعند الْقَابِسِيّ وَمَا يجنب بالنُّون وَالْأول الصَّوَاب
وَقَوله فِي بَاب نِكَاح الْمُشرك فَخرج قبل هوَازن يَجِيش كَذَا عِنْد ابْن وضاح والأصيلي فِي الْمُوَطَّأ ولسائر الروَاة بحسر يُرِيد من لَا درع عَلَيْهِ وَهُوَ الصَّوَاب وَكَذَا فِي مُسلم وسنذكره فِي حرف الْحَاء أَيْضا وَفِي مُسلم وَبعث أَبَا عُبَيْدَة على الحسر وَوَقع عِنْد بعض رُوَاة ابْن ماهان على الْجَيْش وَالصَّوَاب الحسر أَي الَّذين لَا دروع مَعَهم وَالْمرَاد هُنَا الرجالة كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الحَدِيث وَقد رَوَاهُ ابْن قُتَيْبَة عَن الْحَبْس بباء بِوَاحِدَة مُشَدّدَة وَفَسرهُ بالرجالة لتحبسهم عَن الركْبَان فِي كتاب الْأَذَان مُحَمَّد والجيش كَذَا لعامة رُوَاة البُخَارِيّ وَعند أبي الْهَيْثَم وَالْخَمِيس كَمَا جَاءَ فِي غير مَوضِع وهما بِمَعْنى وَفِي حَدِيث المتظاهرتين فِي بَاب الْفرْقَة