وَقد تقدم تَفْسِيره وَقَوله فِي حَدِيث جَابر فَلَمَّا حضر جدَاد النّخل كَذَا عِنْد الْقَابِسِيّ وَعند غَيره جزازها وهما بِمَعْنى وَمثله الجذال والجزاز والجزار بِاللَّامِ آخرا وبالزاي وَالرَّاء والقطاع والصرام والجرام يُقَال فِي جَمِيعهَا بِالْفَتْح وَالْكَسْر
قَوْله وَاشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْجد كَذَا لِابْنِ السكن وللأصيلي وَغَيره اشْتَدَّ النَّاس الجدو فِي بَاب هَل يستأسر الرجل وَفِي بَاب فضل من شهد بَدْرًا قَوْله وَأمر عَلَيْهِم عَاصِم بن ثَابت جد عَاصِم بن عمر بن الْخطاب كَذَا وَقع هُنَا قَالَ بَعضهم هَذَا وهم إِنَّمَا هُوَ خَال عَاصِم لأجده وَإِنَّمَا جده ثَابت أَبوهُ وَأم عَاصِم بن عمرَان جميل بنت ثَابت كَذَا قَالَ مُصعب الزبيرِي وَمُحَمّد بن سعد
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد يَصح مَا فِي الْأُم على هَذَا بِأَن يكون جد مخفوضا نعتا لِثَابِت لَا لعاصم فيستقيم الْكَلَام قَوْله إِذا أبْصر جدرات الْمَدِينَة كَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي كتاب الْحَج من رِوَايَة قُتَيْبَة وَذكره من رِوَايَة ابْن أبي مَرْيَم دَرَجَات كَذَا للكافة وللمستملي دوحات وَالْأول أشبه وَكَذَا ذكره من غير خلاف فِي فَضَائِل الْمَدِينَة
الْجِيم مَعَ الذَّال
(ج ذ ب) قَوْله فَجَذَبَهُ إِلَيْهِ أَي ضمه بِيَدِهِ إِلَيْهِ يُقَال جذب وجبذ كُله بذال مُعْجمَة وَلَا يُقَال بِالْمُهْمَلَةِ
(ج ذ ر) قَوْله جذر قُلُوب الرِّجَال بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا الجذر هُوَ الأَصْل من كل شَيْء من الْحساب وَالنّسب وَالشَّجر وَغَيره
(ج ذ ل) وَقَوله مرت بجذل شَجَرَة بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا أَي بأصلها الْقَائِم وَقَوله وَأَنا جذيلها المحكك بِضَم الْجِيم على تَصْغِير جذل بِكَسْر الْجِيم وَهُوَ الْعود الَّذِي ينصب للجر بأمن الْإِبِل فتحتك بِهِ وَقيل عود ينصب فِي مربد الْإِبِل لتحتك بِهِ فتطرح مَا عَلَيْهَا من قراد وكل مَا لزق بهَا فتستشفى بِهِ كالمتمرغ للدابة أَي أَنا مِمَّن يستشفى بِرَأْيهِ كَمَا تستشفى الْإِبِل الجرباء بالجذل وَقيل معنى جذيلها المحكك أَي أَنا صَاحب رهان والمحكك المعاود لَهَا كَمَا قَالَ جذل رهان فِي ذِرَاعَيْهِ ضرب يُرِيد الميسر ضربه مثلا لفخره وَصغر جذلا وعذقا على طَرِيق الْمَدْح والتعظيم وَقيل على التَّقْرِيب كَمَا قَالُوا ابْني وَأخي
(ج ذ ع) وَقَوله يَا لَيْتَني فِيهَا جذع أَي أكون فِي مُدَّة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَظُهُور أَيَّامه شَابًّا قَوِيا كالجذع من الدَّوَابّ حَتَّى أبالغ فِي نصرته وَقيل مَعْنَاهُ يَا لَيْتَني أعيش إِلَى أيامك فَأَكُون أول من ينصرك كالجذع الَّذِي هُوَ أول الْأَسْنَان وَالْأول أبين يرْوى جذع بِالضَّمِّ وَهِي رِوَايَة الْأصيلِيّ وَابْن ماهان على خبر لَيْت وَرَوَاهُ أَكثر الروَاة جذعا نصبا على الْحَال وَالْخَبَر مُضْمر أَي فانصره وأعينه والجذع من الْحَيَوَان مَا لم يثن وَقبل ذَلِك بِسنة وَمِنْه الْجذع من الضَّأْن وَعِنْدِي جَذَعَة خير من ثنية وجذعة من الْمعز وَلنْ تجزي جَذَعَة عَن أحد بعْدك وأصابني جذع فَقَالَ ضح بِهِ كُله من هَذَا وَهُوَ من الْغنم مَا لم يثن ابْن سنة وَقيل ابْن ثَمَانِيَة أشهر وَقيل ابْن عشرَة أشهر وَقيل ابْن سنة وَهُوَ لَا يَجْزِي من الْمعز ويجزى من الضَّأْن وفيهَا جَاءَت الْأَحَادِيث قَالَ الْحَرْبِيّ لِأَنَّهُ فِي الضان ينزو ويلقح وَلَيْسَ هُوَ فِي الْمعز كَذَلِك فَلَا يَجْزِي حَتَّى يصير ثنيا وَفِي الحَدِيث ذكر الْجذع بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الذَّال هُوَ جدع النَّخْلَة مَعْلُوم
(ج ذ ى) قَوْله كَمثل الأرزة المجذية بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَكسر الذَّال الْمُعْجَمَة وَنصب الْيَاء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا أَي المنتصبة الثَّابِتَة يُقَال مِنْهُ جذى وأجذى إِذا انتصب واستقام.
قَوْله وَقَامُوا إِلَى جذيعة كَذَا عِنْد ابْن أبي جَعْفَر وَبَعْضهمْ وَالَّذِي عِنْد كَافَّة شُيُوخنَا جزيعة بالزاي أَي قِطْعَة من الْغنم ويصححه