الْعَتِيق بِمَعْنى الْقَدِيم كَمَا قَالَ تَعَالَى) إِن أول بَيت وضع للنَّاس للَّذي ببكة

(وَسميت مَكَّة الْقرْيَة الْقَدِيمَة وَقد يكون معنى الْعَتِيق الْكَرِيم وكل شَيْء كريم وَحسن يُقَال لَهُ عَتيق وَرُوِيَ عَن وهب وَكَعب أَن الْبَيْت أنزل من السَّمَاء ياقوتة مجوفة حَمْرَاء والركن تخم من تخومه ياقوتة بَيْضَاء فَبنى آدم قَوَاعِده وَوَضعه عَلَيْهِ فَلَمَّا بعث الله الطوفان رَفعه وَبقيت تخومه

(البنية) بِفَتْح الْبَاء وَكسر النُّون وَتَشْديد الْبَاء الْكَعْبَة اسْم لَهَا

(البحرة) مَدِينَة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام ويروي البحرة والبحيرة بِضَم الْبَاء مُصَغرًا وَبِفَتْحِهَا على غير التصغير وَهِي الرِّوَايَة هُنَا وَيُقَال البحرة أَيْضا بِغَيْر يَاء سكان الْحَاء وَأَصله الْقرى كل قَرْيَة بحرة

(برك الغماد) أَكثر الرِّوَايَة فِيهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِفَتْح الْبَاء وَذكره فِي الجمهرة والإصلاح وَبَعض رُوَاة البُخَارِيّ بِكَسْر الْبَاء وَسُكُون الرَّاء والغماد بغين مُعْجمَة يُقَال بِكَسْرِهَا وَضمّهَا وَمِيم مُخَفّفَة وَآخره دَال مُهْملَة مَوضِع فِي أقاصي هجر وَوَقع فِي كتاب الْأصيلِيّ بِكَسْر الْبَاء وَكَذَا عِنْد الْمُسْتَمْلِي والحموي ولغيرهم من رُوَاة مُسلم بِفَتْحِهَا

(بطحان)

(بَقِيع الْغَرْقَد) الَّذِي فِيهِ مَقْبرَة الْمَدِينَة بباء بِغَيْر خلاف وَسمي بذلك لشجرات غرقد وَهُوَ العوسج كَانَت فِيهِ وَكَذَلِكَ بَقِيع بطحان جَاءَ فِي الحَدِيث هُوَ بِالْبَاء أَيْضا قَالَ الْخَلِيل البقيع كل مَوضِع من الأَرْض فِيهِ شجر شَتَّى وَأما الحمي الَّذِي حماه النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ثمَّ عمر بعده وَهُوَ الَّذِي يُضَاف إِلَيْهِ فِي الحَدِيث غرز البقيع وَفِي الآخر بقدح لبن من البقيع وَحمى البقيع وَهُوَ على عشْرين فرسخا من الْمَدِينَة وَهُوَ صدر وَادي العقيق وَهُوَ أخصب مَوضِع هُنَاكَ وَهُوَ ميل فِي بريد وَفِيه شجر ويستجم حَتَّى يغيب فِيهِ الرَّاكِب فَاخْتلف الروَاة وَأهل الْمعرفَة فِي ضَبطه فَوَقع عِنْد أَكثر رُوَاة البُخَارِيّ بالنُّون وَكَذَا قَيده النَّسَفِيّ وَأَبُو ذَر والقابسي وسمعناه فِي مُسلم من أبي بَحر بِالْبَاء وَكَذَا رُوِيَ عَن ابْن ماهان وسمعناه من القَاضِي الشَّهِيد وَغَيره بالنُّون وبالنون ذكره الْهَرَوِيّ والخطابي وَغير وَاحِد قَالَ الْخطابِيّ وَقد صحفه أَصْحَاب الحَدِيث فيروونه بِالْبَاء وَإِنَّمَا الَّذِي بِالْبَاء بَقِيع الْمَدِينَة مَوضِع قبورها وَأما أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ بِالْبَاء مثل بَقِيع الْغَرْقَد قَالَ وَمَتى ذكر البقيع دون إِضَافَة فَهُوَ هَذَا وَوَقع فِي كتاب الْأصيلِيّ فِي مَوضِع بالنُّون وَالْفَاء وَهُوَ تَصْحِيف قَبِيح وَالْأَشْهر فِي هَذَا النُّون وَالْقَاف وَالْبَقِيع كل مَوضِع يستنقع فِيهِ المَاء وَبِه سمي هَذَا

(بطحان) بِضَم الْبَاء وَسُكُون الطَّاء بعْدهَا حاء مُهْملَة كَذَا يرويهِ المحدثون وَكَذَا سمعناه من المشائخ وَالَّذِي يحكيه أهل اللُّغَة فِيهِ بطحان بِفَتْح الْبَاء وَكسر الطَّاء وَكَذَا قَيده القالي فِي البارع وَأَبُو حَاتِم والبكري فِي المعجم وَقَالَ الْبكْرِيّ لَا يجوز غَيره وَهُوَ وَاد بِالْمَدِينَةِ وبطحاء مَكَّة مَمْدُود وَكَذَلِكَ بطحاء ذِي الْخَلِيفَة والبطحاء والأبطح كل مَوضِع متسع وَقد فسرناه فِي حرف الْألف

(البطيحاء) مصغر بِضَم الْبَاء الْموضع الَّذِي بناه عمر إِلَى جَانب الْمَسْجِد المتحدثين وَهِي رحبة مُرْتَفعَة نَحْو الدراع

(بيرحا)

(بيرحا) اخْتلف الروَاة فِي هَذَا الْحَرْف وَضَبطه فَروينَاهُ بِكَسْر الْبَاء وَضم الرَّاء وَفتحهَا وَالْمدّ وَالْقصر وبفتح الْبَاء وَالرَّاء مَعًا وَرِوَايَة الأندلسيين والمغاربة بيرحا بِضَم الرَّاء وتصريف حركات الْإِعْرَاب فِي الرَّاء وَكَذَا وَجدتهَا بِخَط الْأصيلِيّ وَقَالُوا أَنَّهَا بير مُضَافَة إِلَى حاء وَاسم مركب قَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ حاء على وزن حرف الهجاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015