مسلم، وقد قضى في أكبر مدن خراسان، وكان إذا انتقل من بلد استُخلِف على القضاء بها. وقال أبو الحسن علي بن الأثير الجزري في "الكامل": مات سنة تسع وعشرين ومائة، كذا قال، وفيه نظر. وقال غيره: مات في حدود العشرين. وقال أبو الفرج بن الجوزي: مات سنة تسع وثمانين. وقيل: إن قتيبة عزله لما بلغه أنه يشرب المُنَصَّف.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، برقم 63 و 2319 و 3683.
6 - (ابْنِ عُمَرَ) هو: عبد الله رضي الله عنهما 1/ 4.
7 - (عُمَرَ) بن الخطاب -رضي الله عنه- 3/ 28، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سباعيات المصنّف رحمه الله.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الصحيح، غير شيخه، وهو ثقة.
3 - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض: كهمس، عن ابن بُريدة، عن يحيى بن يعمر.
4 - (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ، عن صحابيّ، والابن عن أبيه.
5 - (ومنها): أن ابن عمر هو أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة، وأحد المشهورين بالفتوى من الصحابة -رضي الله عنهم-.
6 - (ومنها): أن عمر -رضي الله عنه- أحد الخلفاء الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وقد شهد له النبيّ -رضي الله عنه- بأن الحقّ يجري على لسانه، وأنه مُلْهَم، وسماه الفاروق؛ لفرقه بين الحقّ والباطل، وأنه لا يسلك فجّا إلا سلك الشيطان غير فجّه، وهو جمّ المناقب -رضي الله عنه-، والله تعالى أعلى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ) رحمه الله تعالى (أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ) (قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ) رضي الله تعالى عنه.