والتارك لسنتي، والمستأثر بألفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز ما أذل الله، ويذل ما أعز الله" (?). وأخرج في "الكبير" عن ابن عباس قال: قال علي يا رسول الله، أرأيت إن عَرَض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن، ولم تمض فيه سنة منك؟ قال: "تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين، ولا تقضونه برأي خاصة". وأخرج في "الأوسط" بسند صحيح عن علي -رضي الله عنه- قال: قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أن نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ولا نهي، فما تأمرنا؟ فقال: "تشاورون الفقهاء والعابدين، ولا تجعلونه برأي خاصة" (?).
وأخرج في "الأوسط" عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن، يضعه على غير مواضعه" (?). وأخرج أحمد والطبراني عن غُضيف بن الحرث الثمالي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما أحدث قوم بدعة إلا رُفع مثلها من السنة" (?).
وأخرج البخاري في "تاريخه"، والطبراني عن ابن عباس قال: ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع، وتموت السنن (?). وأخرج عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره، فقد