وروى (586) حديثًا، اتفق الشيخان على (20) وانفرد البخاريّ بـ (9) ومسلم بـ (15) حديثًا، وله في هذا الكتاب (109) أحاديث. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من سباعيّات المصنف رحمه الله تعالى.

2 - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة.

3 - (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين إلى شعبة، والباقون كوفيّون.

4 - (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستة بلا واسطة، وقد تقدّموا.

5 - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين يروي بعضهم عن بعض: عمرو، عن أبي الْبَخْتَريّ، عن أبي عبد الرحمن السُّلَميّ.

6 - (ومنها): أن صحابيّه أحد الخلفاء الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو عنهم راض، وأحد السابقين إلى الإسلام، وابن عم المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وزوج ابنته، وأقضى الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وهو المشهور بلقب أبي تراب، لقبّه به النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، لمّا وجده نائمًا في المسجد، وقد سقط رداؤه، وأصابه التراب، والقصّة مشهورة في "الصحيحين"، وغيرهما، وأنه أخو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمؤاخاة، وهو أبو السبطين، وأول هاشميّ وُلد بين هاشميين، وأول خليفة من بني هاشم، وأحد العلماء الربانيين، وأحد الشجعان المشهورين، والزهّاد المذكورين، شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها، إلا تبوك، كما تقدّم.

وأما شرح الحديث، وبيان فوائده فقد تقدّما في الحديث الذي قبله، فلا حاجة إلى إعادتهما، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث عليّ رضي الله تعالى عنه هذا صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015