الصحابة. قال البخاري: له صحبة، سكن البصرة، وهو أحد البكائين في غزوة تبوك، وشهد بيعة الشجرة، ثبت ذلك في "الصحيح"، رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبي بكر، وعثمان، وعبد الله بن سالم. ورَوَى عنه حميد بن هلال، وثابت البناني، ومطرف بن عبد الله بن الشِّخِّير، ومعاوية بن قرة، وعقبة بن صُهْبان، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن بريدة، وابن له غير مُسَمّى، يقال: اسمه يزيد، وغيرهم، وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس بالبصرة، وهو أول من دخل من باب مدينة تُسْتَر، ومات بالبصرة سنة تسع وخمسين، قاله مسدد. وقيل: سنة ستين، فأوصى أن يصلى عليه أبو برزة الأسلمي، فصلى عليه، ومات سنة إحدى وستين (?).
أخرج له الجماعة، روى (43) حديثًا، اتفق الشيخان على أربعة، وانفرد البخاريّ بحديث، ومسلم بآخر، وله في هذا الكتاب (14) حديثًا، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى.
2 - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الجماعة، إلا شيخيه، فقد تفرّد بهما.
3 - (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير سعيد بن جبير، فكوفيّ.
4 - (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ.
5 - (ومنها): أن عبد الله بن مغفّل منفرد بهذا الاسم، فلا يوجد في الكتب الستة من يُسمّى بهذا الاسم غيره، قال السيوطيّ في "ألفية الحديث".
وَالِدُ عَبْدِ الله قُلْ مُغَفَّلُ ... مُنفَرِدٌ وَمَن سِواهُ مَعْقِلُ
والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَن عَبْدِ الله بْنِ مُغَفَّلٍ) بصيغة اسم المفعول المضعّف -رضي الله عنه- (أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا إِلَى