تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسانل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (38/ 214) بهذا السند فقط، وأخرجه (عبد الرزاق) في "مصنّفه" (20933) و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (10/ 259 و530) و (أحمد) في "مسنده" (4/ 397 و 403 و 404 و 408) و (عبد بن حميد) في "مسنده" (565) و (الدارميّ) في "سننه" (3366) و (البخاريّ) 6/ 234 و 244 و 9/ 198 و (مسلم) (2/ 194) و (أبو داود) (4830) و (الترمذيّ) (2865) و (النسائيّ) في "فضائل القرآن" من "الكبرى" (106 و 107) و (ابن حبان) في "صحيحه" (770) و (البغويّ) في "شرح السنة" (1175)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): ما ترجم له المصنّف، وهو واضح.
2 - (ومنها): بيان فضيلة حاملي القرآن، وقارئيه.
3 - (ومنها): ضرب المثل للتقريب للفهم، وأن المقصود من تلاوة القرآن العمل بما دل عليه، لا مطلق التلاوة؛ لقوله في الزيادة السابقة: "ويعمل به".
4 - (ومنها): ما قال التوربشتيّ رحمه الله تعالى: إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أشار في ضرب هذا المثل إلى معان لا يَهتدِي إليها إلا من أُيد بالتوفيق، فمنها أنه ضرب المثل بما تنبته الأرض، ويُخرجه الشجر للمشابهة التي بينها وبين الأعمال، فإنها من ثمرات النفوس، والمثل وإن ضُرب للمؤمن نفسِهِ، فإن العبرة فيه بالعمل الذي يصدر منه؛ لأن الأعمال هي الكاشفة عن حقيقة الحال، ومنها: أنه ضرب مثل المؤمن بالأترجّة والتمرة، وهما مما يُخرجه الشجر، وضرب مثل المنافق بما تنبته الأرض؛ تنبيهًا على علو شأن المؤمن،