(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا (35/ 198) بهذا السند، وأعاده في "كتاب الزهد" برقم (4275) بالسند نفسه، وأخرجه (أحمد) في "مسنده" (2/ 72 و 78) و (عبد بن حميد) في "مسنده" (742) و (البخاريّ) (9/ 150) من طريق نافع، عن ابن عمر، و (مسلم) (8/ 126 و 127) و (أبو داود) (4732) و (الطبري) في "تفسيره" (24/ 27) و (ابن خزيمة) في "التوحيد" (73) و (ابن حبان) في "صحيحه" (7324) و (الطبرانيّ) في "الكبير" (13327) و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات" (339 و340) و (ابن أبي عاصم) في "السنة" (547) و (أبو الشيخ) في "العظمة" (139) و (البغويّ) "التفسير" (4/ 87) مع اختلاف في الألفاظ، والله تعالى أعلم.

وأما مطابقته للباب، فواضحة، حيث بيّن صفة اليد، والقبض والبسط، والكلام، وكلها مما أنكرها الجهميّة الضُّلّال، وبقية الفوائد تقدّمت في الأحاديث السابقة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتصل إلى الإمام ابن ماجه رحمه الله أول الكتاب قال:

199 - (حَدَّثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابرٍ، قَالَ: سمعت بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ الله يَقُولُ: سَمعتُ أبا إِدرِيسَ الخوْلَانِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَني النوَّاسُ بْنُ سمعَانَ الْكِلَابِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَا مِنْ قَلبٍ إِلَّا بَيْنَ إِصبَعَيْنِ مِنْ أصَابعِ الرَّحْمَنِ، إِن شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أزَاغَهُ"، وَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَا مُثبتَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ"، قَالَ: "وَالميزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرفَعُ أَقوَامًا، وَيَخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (هِشَامُ بنُ عَمّارٍ) المذكور في السند السابق.

2 - (صدَقةُ بْنُ خَالِدٍ) الأُمويّ مولاهم، أبو العباس الدمشقيّ، مولى أُمِّ البنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015