"وعلم الله يوم الغيث يشرف عليكم أزلين مشفقين، فيظلّ يضحك قد علم أن غِيَرَكم إلى قرب"، قال لقيط: لن نعدم من ربّ يضحك خيرًا، أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" 4/ 13 و"السنّة" (1120) هكذا، وابن خزيمة في "التّوحيد" (122 - 125) والطبرانيّ في "المعجم الكبير" (19/ 211 - 214) (?).

فهذا الإسناد، وإن كان في عبد الرّحمن، ودَلَهم، وأبيه جهالة، إِلَّا أنه يصلح للمتابعة، ولا سيما مع الشواهد الآتية، والله تعالى أعلم.

وأما الشواهد فقد أخرج البخاريّ (806) ومسلم (182) حديث أبي سعيد الخدريّ، وأبي هريرة رضي الله عنهما الطَّويل في الشفاعة، وفيه: "فيضحك الله -عَزَّ وَجَلَّ-، فيدخله الجنَّة".

والحاصل أن الحديث حسنٌ؛ لما ذُكر، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثّانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا (35/ 181) وهو من أفراده، لم يُخرجه من أصحاب الأصول غيره، وأخرجه (الطيالسيّ) في "مسنده" (1092) و (أحمد) في "مسنده" 4/ 11 و 12 وفي "السنة" (452) و (ابن أبي عاصم) في "السنة" (554) و (عبد الله بن أحمد) في "زوائد السنة (453) و (الدارقطني) في "الصفات" 46/ 30 (والآجرّيّ) في "الشّريعة" (ص 279 و 280) و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات" (ص 473)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثّالثة): في فوائده:

1 - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله، وهو بيان ما أنكرته الجهميّة من صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ-.

2 - (ومنها): أن فيه إثبات رؤية الله -عَزَّ وَجَلَّ- في الآخرة للمؤمنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015