التفسير، والفقه في الدين، رضي الله تعالى عنه (?).
[تنبيه]: قال في "الفتح": وهذه اللفظة -يعني قوله: "وعلّمه التّأويل" اشتَهَرت على الألسنة "اللَّهُمَّ فقهه في الدين، وعَلِّمه التّأويل"، حتّى نسبها بعضهم في "الصحيحين"، ولم يُصِب، والحديث عند أحمد بهذا اللّفظ من طريق ابن خُيثم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، وعند الطَّبرانيُّ من وجهين آخرين، وأوله في "صحيح البخاريّ" من طريق عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عبّاس دون قوله: "وعلمه التّأويل"، وأخرجها البزار من طريق شعيب بن بشر، عن عكرمة، بلفظ: "اللَّهُمَّ علمه تأويل القرآن"، وعند أحمد من وجه آخر عن عكرمة: "اللَّهُمَّ أعط ابن عبّاس الحكمة، وعلمه التّأويل". انتهى (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما هذا أخرجه البخاريّ.
(المسألة الثّانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (33/ 166) بهذا الإسناد فقط، وأخرجه البخاريّ في (1/ 2/ 29 و5/ 34 و 9/ 113) و (الترمذي) في (3824) و (النَّسائيّ) في "الفضائل" (76) و (أحمد) في "مسنده" (1/ 214 و 269 و 359) وفي "فضائل الصّحابة" له (1835 و 1883 و 1923) و (يعقوب بن سفيان) في "المعرفة" (1/ 518) و (ابن حبّان) في "صحيحه" (7054) و"الطبرانيّ" في "الكبير" (10588 و 11531 و 11961)، والله تعالى أعلم.