ليحيى: زهير أحب إليك من الأعمش أو زائدة؟ فقال: كلاهما ثقة. وقال الدارقطني: من الأثبات الأئمة. وقال أبو داود الطيالسي: لم يكن زائدة بالأستاذ في حديث أبي إسحاق. وقال الذهلي: ثقة حافظ. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا صاحبَ سنة. وقال ابن حبّان في "الثِّقات": كان من الحفاظ المتقنين، لا يَعُدُّ سماعًا حتّى يسمعه ثلاث مرات.
وقال محمّد بن عبد الله الحضرمي: مات في أرض الروم غازيّا سنة ستين أو إحدى وستين ومائة، وكذا قال ابن سعد، وأرّخه القرّاب تبعًا لعلي بن الجعد سنة (63)، وقال ابن حبّان: مات سنة إحدى، وكذا أرّخه ابن قانع.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (16).
4 - (عاصم بن أبي النَّجُود) وهو ابن بَهْدلة، المقرىء، ثقة (?) له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في "الصحيحين" مقرون [6] 20/ 138.
5 - (زِرّ بن حُبيش) الأسديّ، أبو مريم الكوفيّ، ثقة جليل مخضرم [2] 14/ 114.
6 - (عبد الله بن مسعود) -رضي الله عنه- 2/ 19، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيات المصنّف.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الصّحيح، وعاصم وإن قرنه الشيخان بغيره فإنّه ثقة.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين، غير شيخه، فسرخسيّ، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ) -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ: كَانَ أَوَّلَ) بالنصب خبرًا مقدّمًا لـ "كان"