(المسألة الثّانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا (20/ 138) فقط، وهو من أفراده، فلم يُخرجه من أصحاب الأصول غيره، وأخرجه (أحمد) 1/ 7 و 445 و 446 و 454 وفي "فضائل الصّحابة" (1554) و (ابن حبّان) في "صحيحه" (7066) و (7067) و (أبو يعلى) في "مسنده" (16) و (17) و (5058) و (5059) و (البزّار) في "مسنده" 2681 و (الطبرانيّ) (8417)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثّالثة): في فوائده:

1 - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله، وهو بيان فضل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.

2 - (ومنها): ما كان عليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من كشف مزايا أصحابه الكرام، وإبرازه

للناس حتّى يعرفوا فضلهم، ويقتدوا بهم.

3 - (ومنها): بيان فضل تحسين قراءة القرآن.

4 - (ومنها): جواز مدح الإنسان بما فيه، تشجيعًا له، وحملًا لغيره على الاقتداء به، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المُتَّصل إلى الإمام ابن مَاجَه رحمه الله في أول الكتاب قال:

139 - (حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ الحِجَابَ، وَأَنْ تَسْمَعَ سِوَادِي، حَتَّى أَنهَاكَ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (عليّ بن محمّد) الطنافسيّ المذكور قبل حديث.

2 - (عبد الله بن إدريس) الأوديّ الكوفيّ الثقة الثبت المذكور قبل بابين.

3 - (الحسن بن عبيد الله) بن عروة النخعيّ، أبو عروة الكوفيّ، ثقة فاضل [6].

رَوَى عن إبراهيم بن يزيد، وإبراهيم بن سُوَيْد النخعيين، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015