حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المُتّصل إلى الإمام ابن مَاجَه رحمه الله في أول الكتاب قال:
131 - (حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ إِدْرِيسَ، وَخَالي يَعْلَى، وَوَكيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقُولُ: إِنِّي لَأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ في سَبِيلِ الله).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (علي بن محمّد) الطنافسيّ المذكور في الباب الماضي.
2 - (عبد الله بن إدريس) الأَوْديّ الكوفيّ، ثقة فقيه عابدٌ [8] 7/ 52.
3 - (يعلى) بن عبيد بن أبي أُميّة الطنافسيّ، أبو يوسف الكوفيّ خال علي الراوي عنه هنا، ثقة إِلَّا في حديثه عن الثوريّ، ففيه لينٌ، من كبار [9] 10/ 89.
4 - (وكيع) بن الجرّاح الإمام المشهور المذكور في الباب الماضي.
5 - (إسماعيل) بن أبي خالد الْبَجليّ الأحمسيّ الكوفيّ، ثقة ثبت [4] 13/ 113.
6 - (قيس) بن أبي حازم البجليّ الأحمسيّ، ثقة مخضرم [2] 13/ 113، والصحابيّ سبق قريبًا، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من رباعيّات المصنّف رحمه الله.
2 - (ومنها): أنه مسلسل بثقات الكوفيين.
3 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعي مخضرم.
4 - (ومنها): أن قيس هو التابعيّ الّذي تفرد بالرواية عن العشرة المبشرين بالجنة -رضي الله عنهم-. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ قَيْس) بن أبي حازم رحمه الله، أنه (قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ) -رضي الله عنه- (يَقُولُ: إِنّي لَأَوَّلُ الْعَرَبِ) التعريف فيه للجنس، وقوله: (رَمَى) جملة في محل جرّ صفة له