راجع "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" 6/ 274 - 276 بتحقيق عبد القدّوس بن محمد نذير.
والحاصل أن الحديث صحيح، سوى جملة الدعاء؛ لتفرّد ابن أبي ليلى بها. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (14/ 117) بهذا السند فقط، ولم يخرجه غيره من أصحاب الأصول، وأخرجه (أحمد) في "مسنده" (1/ 99 و 133) و (البزّار) في "مسنده" (496) و (النسائيّ) في "الخصائص" (14) و (151) و (ابن أبي شيبة) (12/ 62 و 63 و 14/ 464) و (الحاكم) في "المستدرك" (3/ 37) و (ابن حبّان) في "صحيحه" (778) و (1117)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده (?):
1 - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله، وهو بيان فضل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وهو واضح.
2 - (ومنها): معجزة للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- حيث مسح عين عليّ -رضي الله عنه-، فذهب رمدها في الوقت، ثم لم تُصب بعد ذلك بأذى.
3 - (ومنها): أن فيه أيضًا علمًا من أعلام النبوّة حيث أخبر -صلى الله عليه وسلم- بأن الله تعالى سيفتح حصن خيبر على يدي عليّ -رضي الله عنه-، فوقع كما قال.
4 - (ومنها): أن فيه بيان أن خيبر فتحت عَنْوة، وقد اختلف العلماء هل كان عنوة أو صلحا، وقد وقع في حديث أنس -رضي الله عنه- التصريح بأنه كان عنوة، وبه جزم ابن عبد البر، ورَدّ على من قال فُتحت صلحًا، قال: وإنما دخلت الشبهة على من قال: فُتحت صلحًا