الذي أصبتما من أحدكما أبين , والذي نفس محمد بيده إنه يستحمن في أنهار الجنة. قال: وقال

153 - حَدَّثَنَا جَدِّي، نَا حِبَّانُ، أَنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَضْهَاضٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: هِرَاكٌ. فَقَالَ: يَا هِرَاكُ , إِنَّ الْآخَرَ قَدْ زَنَى فَمَا تَرَى؟ قَالَ: ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ الْقُرْآنُ , فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدْ زَنَى , فَأَعْرَضَ عَنْهُ , ثُمَّ زَجَرَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ , فَلَمَّا كَانَتِ الرَّابِعَةُ أَمَرَ بِرَجْمِهِ , فَلَمَّا رُجِمَ لَجَأَ إِلَى شَجَرَةٍ فَقُتِلَ , فَقَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ: قُتِلَ كَمَا يُقْتَلُ الْكَلْبُ. فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ مُنْتَفِخٍ , فَقَالَ لَهُمَا: «أَنَهَشْتُمَا مِنْ هَذَا -[92]- الْحِمَارِ؟» قَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , , حُرِّمَتْ مَيْتَتُهُ , كَيْفَ يُنْهَشُ مِنْهَا؟ قَالَ: «الَّذِي أَصَبْتُمَا مِنْ أَحَدِكُمَا أَبْيَنُ , وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ يَسْتَحِمَّنَّ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ» . قَالَ: وَقَالَ لِهِرَاكٍ: وَيْحَكَ يَا هِرَاكُ , أَلَا رَجَمْتَهُ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015