5- حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي عليه السلام أنها قالت: لما قدم رسول الله عليه السلام المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت: فدخلت عليهما فقلت: ياأبت كيف تجدك ويابلال كيف تجدك قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى -[7]- يقول:
كل امرىء مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل
قالت عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة وأشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة.