قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: «وَأَوْكُوا السِّقَاءَ»: أَيْ شُدُّوا الْقِرْبَةَ، «وَأَكْفُوا الإِنَاءَ».
أَيْ: كُبُّوهُ لِوَجْهِهِ إِذَا كَانَ فَارِغًا، «وَخَمِّرُوا».
أَيْ غَطُّوا وَ «الْفُوَيْسِقَةُ»: الْفَأْرَةُ، «تُضْرِمُ».
أَيْ تُشْعِلُ الْبَيْتَ عَلَيْهِمْ بِالنَّارِ.
أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَائِلَةَ، حَدِيثًا وَاحِدًا.
وَقَدْ رَأَى أَبُو الطُّفَيْلِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَغِيرٌ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَةٍ
243 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَائِلَةَ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُمْ: أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوةِ تَبُوكَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ جَمِيعًا.
قَالَ: فَأَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءِ جِمِيعًا، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تُبُوكَ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يُضْحِيَ النَّهَارُ، فَمَنْ جَاءَهَا مِنْكُمْ فَلا يَمَسَّ مِنْ