وقال البخاري وقال موسى حدثنا نوح بن قيس قال سمعت أيوب يقول ى نعلم أحدا ممن أدركنا كان آخذا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم منه يعني عمر بن عبد العزيز وقال خصيف ما رأيت رجلا خيرا منه وقال محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر إن لكل قوم نجيبة ونجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز وإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده وقال ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحي عن رياح بن عبيدة خرج عمر بن عبد العزيز وشيخ متوكيء على يده فقلت في نفسي إن هذا الشيخ جاف فلما صلى ودخل لحقته فقلت أصلح الله الأمير من الشيخ الذي يتكيء على يدك قال يارياح رأيته قلت نعم قال ما أحسبك يا رياح إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي هذه الأمة وأني سأعدل فيها هذه حكاية غريبة جدا ولم أر للخضر ذكرا أصح منها إن كانت محفوظة والله أعلم والغرض أنه رضي الله عنه أقام بالمدينة واليا عليها مدة ثم بعد ذلك صارت إليه الخلافة من ابن عمه وصهره سليمان بن عبد الملك بن مروان رحمه الله ادخله بينه وبين أخويه يزيد وهشام وذلك أن عبد الملك كان قد عهد بالأمر إلى بنيه الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام فولي الوليد عشر سنين بني فهيأ مسجد دمشق وزخرفه وتأنق فيه ثم مات في سنة ست وتسعين فقام بعده أخوه سليمان وجعل ابن عمه وزوج أخته فاطمة عمر بن عبد العزيز مشيرا ووزيرا فلا يقطع شيئا إلا برأيه وعهد بالأمر إليه من بعده وتوفي سليمان يوم الجمعة لعشر خلون وقيل بقين من صفر سنة تسع وتسعين واستخلف عمر بن عبد العزيز رحمه الله في ذلك اليوم وبايعه الناس وقام في الخلافة أتم قيام ورد المظالم والحقوق إلى أهلها وجعل الله له لسن صدق في الآخرين مع قصر ولايته رحمه الله قال ابن عون لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة قام على المنبر فقال أيها الناس إن كرهتموني لم أقم عليكم فقالوا رضينا رضينا قال ابن عون الآن حين طاب الأمر وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام عن سلام بن سليم قال لما ولي