حسن اللحية غائر العينين بجبهته أثر نفحة دآبة قد وخطه الشيب وقال إسماعيل بن علي الخطي رأيت صفته في بعض الكتب فذكر مثل هذا إلا أنه قال كان أبيض فالله أعلم فأمر الأثر الذي كان بجبهته وهو الذي وصفه به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال آدم بن أبي إياس عن ضمرة بن ربيعة حدثنا أبو علي ثروان مولى عمر بن عبد العزيز قال دخل عمر بن عبد العزيز إلى إصطبل أبيه وهوغلام فضربه فرس فشجه فجعل ابوه يمسح عنه الدم ويقول إن كنت أشج بني أمية إنك إذا لسعيد وأما بشارة عمر رضي الله عنه بولاية عمر بن العزيز وأنه سيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فقد كان هذا مشهورا في الملاحم قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا المفضل بن عبد الله عن داود بن أبي هند قال دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب يعني بابا من أبواب مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم الفرائض والسنن ويزعم أنه لن يموت حتى يكون خليفة ويسير بسيرة عمر بن الخطاب قالا داود فوالله مامات حتى رأينا ذلك فيه قلت كان أبوه عبد العزيز بن مروان من خيار الأمراء كرما وشجاعة ودينا ولم يكن فاسقا كما زعم هذا القائل وكان نائبا لأخيه عبد الملك بن مروان على ملك مصر وكان قد بعث بأبنه إلى الحجاز يتعلم العلم من الفقهاء بها وكان قد أدبه قيل ذلك على صالح بن كيسان فقال عنه صالح لأبيه مارأيت أحدا الله أعظم في صدره من هذا الغلام وقال الإمام مالك كان عمر بن عبد العزيز بالمدينة قبل أن يستخلف وهو يعنى بالعلم ويجالس أهله ويصدر عن رأي سعيد بن المسيب وكان سعيد لا يأتي أحدا من الأمام غير عمر وأرسل إليه عبد الملك فلم يأته وأرسل إليه عمر فأتاه وكان عمر يكتب إلى سعيد في علمه وقال أبو زرعة الدمشقي عن دحيم عن ابن وهب عن عبد الجبار الأيلي عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015