الضحاك بن مزاحم عن أبي هريرة بزيادة ألفاظ لم يتابعه أحد عليها تفرد به مخلد بن يزيد عن نوفل بن عبد الله عنه ثم أسنده كذلك وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لأصحابه يوما أويسا فقالوا يا رسول الله وماأويس قال أشهل ذا صهوبة بعيد ما بين المنكبين معتدل القامة أدم شديد الأدمة ضارب بذقنه إلى صدره رام ببصره إلى موضع سجوده واضع يمينه على شماله يتلو القرآن يبكي على نفسه ذو طمرين لا يؤبه له متزر بإزار صوف ورداء صوف مجهول في أهل الأرض معروف في السماء لو أقسم على الله لأبر قسمه ألا وإن تحت منكبهالأيسر لمعة بيضاء ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة ويقال لأويس قف فاشفع فيشفعه الله في مثل عدد ربيعة ومضر يا عمر ويا علي إذا أنتما لقيتتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما يغفرالله لكما قال فمكثا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فلما كان في آخر السنة التي هلك فيها عمر في ذلك العام قام علي بن أبي قبيس فنادى بأعلى صوته ياأهل الحجيج من أهل اليمن أيكم أويس من مراد فقام شيخ طويل اللحية فقال إنا لا ندري من أويس ولكن ابن أخ لي يقال له أويس وهو أخمل ذكرا وأقل مالا وأهون أمرا من أن ترفعه إليك وإنه ليرعى إبلنا حقير بين أظهرنا وإنه بأراك عرفات وذكر تمام الحديث في اجتماع عمر وعلي به وهو يرعى الإبل وسؤالهما إياه الإستغفار وعرضهما عليه شيئا من المال وإبائه عليهما ذلك وهو حديث يسبق إلى القلب بعد النظر وقلبه أنه موضوع والله أعلم ثم روى الحافظ أبو نعيم من طرق عن هرم بن حيان قال قدمت الكوفة فلم يكن لي هم إلا أويس أسأل عنه فذهبت إليه بشاطيء الفرات يتوضأ ويغسل ثوبه فعرفته بالنعت فإذا رجل أدم محلوق الرأس كث اللحية مهيب المنظر فسلمت عليهومددت إليه يدي لأصافحه فأبى أن يصافحني فخنقتني العبرة لما رأيت من حاله فقلت السلام عليك يا أويس كيف أنت يا أخي قال وأنت فحياك الله يا هرم بن حيان من ذلك على قلب الله عزوجل قال سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا قلت يرحمك الله من أين عرفت اسمي واسم أبي فوالله ما رأيتك قط ولا رأيتني قال عرفت روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك لأن الأرواح لها أنفس كأنفس الأجساد وإن المؤمنين يتعارفون بروح الله وإن نأت بهم الدار وتفرقت بهم المنازل قال قلت حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث أحفظه عنك فبكى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال إني لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015